بازگشت

خطبه و سخنراني فاطمه در مسجد مدينه




سخنراني و خطبه ي زير، گذشته از كتابهاي شيعه در بسياري از كتب اهل سنت به اجمال و تفصيل نقل شده كه از آن جمله است كتاب بلاغات النساء احمد بن ابي طاهر بغدادي و شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد و ديگر كتابها [1] و ما ابتدا متن خطبه را از روي كتاب احتجاج طبرسي (ره) براي شما ذكر كرده سپس ترجمه ي آن را نقل خواهيم كرد [2] :

اهل حديث و تاريخ اين گونه نقل كرده اند كه فاطمه ي زهرا (س) جامه اش را پوشيد و در حالي كه زنان بني هاشم اطرافش را گرفته بودند از خانه بيرون آمد و با ابهت و شوكتي تمام گام برمي داشت همچنان كه رسول خدا (ص) راه مي رفت تا بر ابوبكر درآمد، و اطراف ابوبكر را مهاجر و انصار گرفته بودند.

در اين وقت پرده اي سفيد آويختند و فاطمه پشت پرده قرار گرفت، و در آغاز سخن، فاطمه غرق در اندوه و مصيبت بود چنان ناله ي جانسوزي از دل بركشيد كه صداي مردم بي اختيار از شنيدن ناله ي فاطمه به گريه و شيون برخاست.

دختر روسل خدا (ص) كه چنان ديد مدتي دراز ساكت شد تا مردم آرام شوند آن گاه شروع به سخن نموده چنين گفت:

الحمدلله علي ما انعم و له الشكر علي ما الهم و الثنا بما قدم من عموم نعم ابتدأها، و سبوغ آلاء اسداها، و تمام منن والاها، جم عن الاحصاء عددها، و ناي عن الجزاء امدها، و تفاوت عن الادراك ابدها و ندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد الي الخلايق باجزالها، و ثني بالندب الي امثالها.

و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، كلمه جعل الاخلاص تاويلها، و ضمن القلوب موصولها، و انار في الفكر معقولها. الممتنع من الابصار رويته، و من الالسن صفته، و من الاوهام كيفيته. ابتدع الاشياء لامن شي ء كان قبلها، و


انشاها بلاحتذاء امتثلها، كونها بقدرته، و ذرأها بمشيته، من غير حاجه منه الي تكوينها، و لا فائده له في تصويرها الا تثبيتا لحكمته، و تنبيها علي طاعته و اظهارا لقدرته، و تعبدا لبريته، و اعزازا لدعوته. ثم جعل الثواب علي طاعته، و وضع العقاب علي معصيته، زياده لعباده عن نقمته، و حياشه منه الي جنته.

و اشهد ان ابي محمدا صلي الله عليه و آله عبده و رسوله، اختاره و انتجبه قبل ان ارسله، و سماه قبل ان اجتبله، و اصطفاه قبل ان ابتعثه، اذالخلائق بالغيب مكنونه، و بستر الاهاويل مصونه، و بنهايه العدم مقرونه، علما من الله تعالي بمايل الامور، و احاطه بحوادث الدهور، و معرفه بمواقع المقدور. ابتعثه الله تعالي اتماما لامره، و عزيمه علي امضاء حكمه، و انفاذا لمقادير حتمه.

فراي الامم فرقا في اديانها، عكفا علي نيرانها، عابده لاوثانها، منكره لله مع عرفانها فانار الله بمحمد صلي الله عليه و آله ظلمها، و كشف عن القلوب بهمها، و جلي عن الابصار غممها، و قام في الناس بالهدايه، و انقذهم من الغوايه، و بصرهم من العمايه، و هداهم الي الدين القويم، و دعاهم الي الطريق المستقيم.

ثم قبضه الله اليه قبض رأفه و اختيار و رغبه و ايثار بمحمد صلي الله عليه و آله عن تعب هذه الدار في راحه، قد حف بالملائكه الابرار، و رضوان الرب الغفار، و مجاوره المك الجبار. صلي الله علي ابي نبيه و امينه علي الوحي، و صفيه و خيرته من الخلق و رضيه، والسلام عليه و رحمه الله و بركاته.

ثم التفتت الي اهل المجلس و قالت:

انتم عباد الله نصب امره و نهيه و حمله دينه و وحيه و امناء الله علي انفسكم، و بلغاوه الي الامم، و زعمتم حق لكم لله فيكم، عهد قدمه اليكم، و بقيه استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق، و القرآن الصادق، و النور الساطع، و الضياء اللامع، بينه بصائره، منكشفه سرائره، متجليه ظواهره، مغتبطه به أشياعه، قائد الي الرضوان اتباعه، مود الي النجاه اسماعه. به تنال حجج الله المنوره و عزائمه المفسره، و محارمه المحذره، و بيناته الجاليه و براهينه الكافيه، و فضائله المندوبه. و رخصه الموهوبه، و شرايعه المكتوبه.

فجعل الله الايمان تطهيرا لكم من الشرك، و الصلاه تنزيها لكم عن الكبر، و الزكاه تزكيه للنفس و نماء في الرزق، و الصيام تثبيتا للاخلاص، و الحج تشييدا للدين، و العدل تنسيقا للقلوب، و طاعتنا نظاما للمله، و امامتنا امانا من الفرقه، و الجهاد عزا للاسلام، والصبر معونه علي استيجاب الاجر، و الامر بالمعروف مصلحه للعامه، و بر الوالدين وقايه من السخط، و صله الارحام


منماه للعدد، و القصاص حصنا للدما، و الوفاء بالنذر تعريضا للمغفره، و توفيه المكاييل و الموازين تغييرا للبخس، و النهي عن شرب الخمر تنزيها عن الرجس، و اجتناب القذف حجابا عن اللعنه، و ترك السرقه ايجابا للعفه. و حرم الله الشرك اخلاصا له بالربوبيه، «فاتقوا الله حق تقاته و لا تموتن الا و انتم مسلمون» و اطيعوا الله فيما امركم به ونهاكم عنه، فانه «انما يخشي الله من عباده العلماء».

ثم قالت: ايها الناس! اعلموا اني فاطمه و ابي محمد صلي الله عليه و آله، اقول عودا و بداء و لا اقول ما اقول غلطا، و لا افعل ما افعل شططا: «لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم» فان تعزوه و تعرفوه تجدوه ابي دون نسائكم، و اخا ابن عمي دون رجالكم، و لنعم المعزي اليه صلي الله عليه و آله. فبلغ الرساله صادعا بالنذاره، مائلا عن مدرجه المشركين، ضاربا ثبجهم، آخذا باكظامهم، داعيا الي سبيل ربه بالحكمه و الموعظه الحسنه، يكسر الاصنام، و ينكت الهام، حتي انهزم الجمع و ولوا الدبر، حتي تفري الليل عن صبحه، و اسفر الحق عن محضه، و نطق زعيم الدين و خرست شقاشق الشياطين، و طاح و شيظ النفاق، و انحلت عقد الكفر و الشقاق، و فهتم بكلمه الاخلاص في نفر من البيض الخماص، و كنتم علي شفا حفره من النار، مذقه الشارب، و نهزه الطامع، و قبسه العجلان، و موطي ء الاقدام، تشربون الطرق و تقتاتون الورق، اذله خاسئين، «تخافون ان يتخطفكم الناس من حولكم».

فانقذكم الله تبارك و تعالي بمحمد صلي الله عليه و آله بعد اللتيا و التي، و بعد ان مني ببهم الرجال و ذوبان العرب و مرده اهل الكتاب، «كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله» او نجم قرن للشيطان، و فغرت فاغره من المشركين قذف اخاه في لهواتها فلا ينكفي حتي يطأ صماخها باخمصه و يخمد لهبها بسيفه، مكدودا في ذات الله، مجتهدا في امر الله، قريبا من رسول الله سيد أولياء الله، مشمرا ناصحا، مجدا كادحا، وانتم في رفاهيه من العيش، وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، و تتوكفون الاخبار، و تنكصون عند النزال، و تفرون عند القتال.

فلما اختار الله لنبيه دار انبيائه و ماوي اصفيائه، ظهر فيكم حسيكه النفاق، و سمل جلباب الدين، و نطق كاظم الغاوين، و نبغ خامل الاقلين، و هدر فنيق المبطلين. فخطر في عرصاتكم و اطلع الشيطان راسه من مغرزه، هاتفا بكم


لدعوته مستجيبين، و للغره فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، و أحمشكم فالفاكم غضابا، فوسمتم غير ابلكم، و اوردتم غير شربكم، هذا و العهد قريب، و الكلم رحيب، و الجرح لما يندمل، و الرسول لما يقبر، ابتدارا زعمتم خوف الفتنه «الا في الفتنه سقطوا و ان جهنم لمحيطه بالكافرين».

فهيهات منكم، و كيف بكم، و أني توفكون؟ و كتاب الله بين اظهركم، اموره ظاهره، و احكامه زاهره، و اعلامه باهره، و زواجره لائحه، و اوامره واضحه، و قد خلفتموه وراء ظهوركم، ارغبه عنه تريدون؟ ام بغيره تحكمون؟ «بئس للظالمين بدلا» «و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الاخره من الخاسرين». ثم لم تلبثوا الا ريث ان تسكن نفرتها، و يسلس قيادها، ثم اخذتم تورون وقدتها، و تهيجون جمرتها، و تستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، و اطفاء انوار الدين الجلي، و اهماد سنن النبي الصفي، تسرون حسوا في ارتغاء، و تمشون لاهله و ولده في الخمر و الضراء، و نصبر منكم علي مثل حز المدي، و خز السنان في الحشا، و انتم تزعمون الا ارث لنا «افحكم الجاهليه تبغون و من احسن من الله حكما لقوم يوقنون» افلا تعلمون؟ بلي تجلي لكم كالشمس الضاحيه اني ابنته.

ايها المسلمون أأغلب علي ارثيه يا ابن ابي قحافه افي كتاب الله ان ترث اباك، و لاارث ابي؟ «لقد جئت شيئا فريا»، افعلي عمد تركتم كتاب الله، و نبذتموه وراء ظهوركم، اذ يقول: «و ورث سليمان داود»، و قال فيما اقتص من خبر يحيي بن زكريا عليهماالسلام اذ قال رب «هب لي من لدنك وليا يرثني و يرث من آل يعقوب» و قال: «و اولوا الارحام بعضهم اولي ببعض في كتاب الله» و قال «يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين»، و قال: «ان ترك خيرا الوصيه للوالدين و الاقربين بالمعروف حقا علي المتقين»، و زعمتم الا حظوه لي، و لا ارث من ابي لارحم بيننا!

افخصكم الله بايه اخرج منها ابي؟ ام هل تقولون اهل ملتين لا يتوارثان، و لست انا و ابي من اهل مله واحده؟! ام انتم اعلم بخصوص القرآن و عمومه من ابي و ابن عمي؟ فدونكها مخطومه مرحوله تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، و الزعيم محمد، و الموعد القيامه، و عند الساعه ما تخسرون، و لا ينفعكم اذ تندمون، «و لكل نبا مستقر و سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم».

ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت: يا معاشر الفتيه، و اعضاد المله، و


انصار الاسلام! ما هذه الغميزه في حقي؟ و السنه عن ظلامتي؟ اما كان رسول الله صلي الله عليه و آله ابي يقول: «المرء يحفظ في ولده» سرعان ما احدثتم، و عجلان ذا اهاله، و لكم طاقه بما احاول، و قوه علي ما أطلب و ازاول! اتقولون مات محمد صلي الله عليه و آله؟! فخطب جليل استوسع وهيه، و استنهر فتقه، و انفتق رتقه، و اظلمت الارض لغيبته، و كسفت النجوم لمصيبته، و اكدت الامال، و خشعت الجبال، و اضيع الحريم، و ازيلت الحرمه عند مماته. فتلك والله النازله الكبري، و المصيبه العظمي، لامثلها نازله و لا بائقه عاجله اعلن بها تلاوه و الحانا، و لقبله ما حل بأنبياء الله و رسله، حكم فصل، و قضا حتم: «و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم علي اعقابكم و من ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين».

ايها بني قيله! ااهضم تراث ابيه و انتم بمراي مني و مسمع، و مبتدا و مجمع؟! تلبسكم الدعوه، و تشملكم الخبره، و انتم ذو و العدد و العده، و الاداه و القوه، و عندكم السلاح و الجنه، توافيكم الدعوه فلا تجيبون، و تأتيكم الصرخه فلا تغيثون، و انتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير و الصلاح، و النجبه التي انتجبت، و الخيره التي اختيرت! قاتلتم العرب، و تحملتم الكد و التعب، و ناطحتم الامم، و كافحتم البهم، فلا نبرح او تبرحون، نامركم فتاتمرون حتي دارت بنارحي الاسلام، و در حلب الايام، و خضعت نعره الشرك، و سكنت فوره الافك، و خمدت نيران الكفر، و هدات دعوه الهرج، و استوسق نظام الدين، فاني جرتم بعد البيان، و اسررتم بعد لاعلان، و نكصتم بعد الاقدام، و اشركتم بعد الايمان؟ «ألا تقاتلون قوما نكثوا ايمانهم و هموا باخراج الرسول و هم بدؤكم اول مره أتخشوهم فالله احق ان تخشوه ان كنتم مومنين».

الا قد اري ان قد اخلدتم الي الخفض، و ابعدتم من هو احق بالبسط و القبض، و خلوتم بالدعه، و نجوتم من الضيق بالسعه فمججتم ما وعيتم، و دسعتم الذي تسوغتم، «فان تكفروا انتم و من في الارض جميعا فان الله لغني حميد». الا و قد قلت ما قلت علي معرفه مني بالخذله التي خامرتكم، و الغدره التي استشعرتها قلوبكم، و لكنها فيضه النفس، و نفثه الغيظ، و خور القنا، و بثه الصدور، و تقدمه الحجه.

فدونكموها فاحتقبوها دبره الظهر، نقبه الخف، باقيه العار، موسومه بغضب الله و شنار الابد، موصوله بنار الله الموقده التي تطلع علي الافئده. فبعين الله ما


تفعلون «و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون»، و انا ابنه نذير لكم بين يدي عذاب شديد، «فاعملوا انا عاملون و انتظروا انا منتظرون».

(سخن خود را به حمد و ستايش كسي آغاز مي كنم كه از هر موجودي به ستايش و منتگزاري و مجد و عظمت سزاوارتر است، خداي را به نعمتهايش ستايش كنم و بر توفيقي كه در راه سپاسگوييش به ما عنايت فرمود سپاس گويم و بر مواهبي كه به ما ارزاني داشت ثنا گويم.

ستايش بر همان نعمتهاي بي منتهايش كه بر ما آغاز نمود؛ و مواهب كامله اش كه بر ما احسان فرمود، و منتهاي كريمانه اش كه پي در پي بر ما ارزاني داشت.

نعمتهايي كه به شماره در نيايد، و از فزوني قابل جبران و تدارك نيست، و پايان آن از ادراك بيرون، از بندگان خواسته تا از طريق سپاسگزاري- كه خود سبب افزون شدن نعمتها است- آنها را بر ايشان مستدام دارد، و حمد و ثنايش را كنند تا نعمتها را بر آنان توسعه دهد، و باز هم آنها را به درخواست همانند آن نعمتها (در آخرت از طريق عمل و عبادت) وادار كرده است.

گواهي دهم كه معبودي جز خداي يگانه نيست يكتايي كه شريك ندارد، يعني همان كلمه ي مقدس كه اخلاص، روح و حقيقت آن قرار داده شده، و دلها بدان حقيقت پيوند خورده و گواهي دهد، و با انديشه و تفكر، خرد و عقل معناي صحيح آن را روشن سازد.

آن خداي يكتايي كه با چشم ديده نشود و با زبان نتوان وصفش نمود، و چگونگيش در وهم نگنجد، موجودات جهان را از عدم و بدون هيچ ماده ي اصلي به وجود آورد، و بدانها جامه ي هستي پوشانيد، و بدون الگو و نمونه اي آفريد، بلكه آن را به قدرت خويش هستي داد و به مشيت خود خلق فرمود، بي آنكه نيازي به آفريدن آنها داشته باشد، و يا فايده اي در تصويرشان براي خويش بجويد، جز آنكه خواست تا حكمتش را آشكار سازد و اطاعتش را تذكر دهد، و قدرتش را اظهار نمايد، و بندگانش را به عبوديت وادارد، و دعوت خود را عزيز و نيرومند گرداند.

آن گاه براي طاعت پاداش مقرر داشت، و براي عصيان و نافرماني كيفر وضع فرمود، تا بندگان را از خشم و انتقام خود بازدارد، و به سوي بهشت جاويدان سوق دهد.

و گواهي مي دهم كه پدرم محمد بنده و رسول خداست و او را پيش از آنكه به پيامبري بفرستد برگزيد، و قبل از آنكه او را بيافريند نامش را ياد كرد، و پيش از بعثت انتخابش نمود، در آن زمان كه خلائق در عالم غيب پنهان، و در پس پرده هاي


هولناك (ظلمت) مستور، و به آخرين سرحد عدم مقرون بودند.

و اين بدان جهت بود كه خداي تعالي به آينده ي امور دانا بوده، و به پيش آمدهاي روزگار احاطه ي كامل داشته، و به جايگاههاي مقدور عارف و آگاه است.

اراده فرمود تا محمد را مبعوث گرداند، براي كامل كردن امر خود، و به خاطر تصميم قطعي بر اجراي حكم انفاذ مقدورات حتمي اش، و چون بيامد مردم را مشاهده كرد كه در دين پراكنده و به آتش كفر (يا آتش پرستي) دل بسته و به پرستش بتها كمر بسته اند، خداي يكتا را انكار مي كنند در صورتي كه در دل بدو معترف و گواهند.

در چنين وضعي بوده كه خداوند به بركت وجود پدرم، محمد تاريكيها را به روشني مبدل فرمود، و پرده هاي ناداني و جهل را از دلها به يكسو افكند، و ابرهاي اشتباه و سرگرداني را از جلوي چشمها برداشت، و براي هدايت مردم به پا خواست، و آنان را از گمراهي نجات بخشيد و از كوري بينا كرد، و به آيين محكم اسلام راهنماييشان نمود و به راه راست دعوتشان فرمود.

آن گاه خداي تعالي با كمال رافت و مهرباني و اختيار و رغبت او را از اين جهان برد و بدين ترتيب پدرم از رنج و تعب اين دنيا آسوده شد، و هم اكنون فرشتگان نيكوكار و رضوان پروردگار غفار او را در بر گرفته، و در مقام قرب و مجاورت خداي جبار به سر مي برد.

درود خدا بر پدرم، آن پيامبر بزرگوار الهي و امين و برگزيده ي او از خلقش باد! «والسلام عليه و رحمه الله و بركاته»!

فاطمه ي اطهر در اين وقت متوجه اهل مجلس شده و آنان را مخاطب ساخته چنين گفت:

اكنون شما اي بندگان خدا نمايندگان امر و نهي خدا و حاملان دين او و آنچه به پيغمبر وحي شده هستيد و بر خودتان امين بوده و مامور به رساندن اين دين به امتها و مردمان ديگر هستيد.

رهبر واقعي شما پس از او كه پيغمبر درباره اش با شما پيمان بسته و پس از خود به جاي گذارده كتاب ناطق خدا و قرآن صادق است، كه نوري است درخشنده و روشنايي فروزان، بيناييهايش روشن، و آنچه در درون دارد (از متشابهات براي اهلش) منكشف و واضح، و ظواهرش آشكار و هويداست.

پيروانش مورد غبطه ديگران هستند، و تابعان خود را به سوي بهشت رهبري كند،


و گوش فرادادن به دستوراتش انسانها را به نجات و سعادت كشاند.

حجتهاي نوراني حق به وسيله ي او به دست آيد و واجباتي كه تفسير شده و محرماتي كه بندگان را از آن برحذر داشته و براهين كافي و مستحبات و مباحات و دستورهاي واجبي كه مقرر فرموده همگي با كمك وي تحصيل شود.

خداي تعالي ايمان را براي شما وسيله ي تطهير از شرك قرار داده است و نماز را براي جلوگيري از تكبر، و زكات را وسيله ي تزكيه ي نفس و زيادي روزي، و روزه را براي به ثبوت رساندن مراتب اخلاص، و حج را وسيله اي براي استوار ساختن بنيان دين، و عدالت را سببي براي انتظام و نزديكي دلها، و اطاعت از اختلاف و پراكندگي، و جهاد را وسيله اي براي عزت و سربلندي اسلام، و صبر و بردباري را مايه ي استحقاق پاداش.

امر به معروف را براي مصلحت حال عموم، و نيكي به پدر و مادر را سپري براي جلوگيري از خشم الهي (يا خشم آن دو) قرار داد.

صله ي رحم را وسيله ي به تاخير افتادن (و ازدياد) عمر و تكثير نفوس گردانيد، و قصاص را مقرر فرمود تا خون مردم محفوظ بماند (و جلوي قتل و آدمكشي را بگيرد).

وفاء بنذر را از وسايل آمرزش قرار داد، و به منظور جلوگيري از كم فروشي دستور داد تا پيمانه و وزن را كامل دهند، و از شرابخواري منع فرمود تا از پليدي و آلودگي جلوگيري كند.

بندگان را وادار كرد تا از تهمت زدن و نسبت زنا دادن (به زنان پاكدامن) خودداري كنند كه گرفتار لعنت و دوري از رحمت حق نگردند.

به ترك سرقت و دزدي دستور داد تا عفت نفس داشته باشند، و براي ايجاد اخلاص در بندگي شرك را حرام فرمود.

«از خداي يكتا بدان گونه كه شايسته ي اوست بترسيد، و به حال اسلام و تسليم در برابر حق بميريد» و فرمان خدا را در امر و نهي او اطاعت كنيد، كه تنها بندگان دانشمند و عالم خداوند هستند كه از وي مي ترسند.

- آن گاه سخنان حكيمانه و آتشين خود را دنبال كرده و فرمود:

اي مردم نيك بدانيد كه من فاطمه، و پدرم محمد (ص) است، هر چه مي گويم پايان و آغازش يكي است و به غلط سخني نمي گويم، و در كاري كه انجام مي دهم


خطا نيست.

«براي شما پيغمبري از خودتان آمد كه از رنج بردنتان رنج مي برد، و به شما علاقه مند، و نسبت به مومنان دلسوز و مهربان بود».

اي مردم اگر نسبت آن پيغمبر را بجوييد و بخواهيد او را بشناسيد او پدر من است نه پدر زنان شما، و برادر پسر عموي من است نه برادر شما، و چه پر افتخار است اين انتساب (و نسبت داشتن با پيغمبر)! درود خدا بر او و خاندانش باد!

پيغمبر خدا رسالت خويش را بخوبي انجام داد و ماموريت خود را در اندرز و بيم دادن كافران به وضوح ابلاغ فرمود، و از طريقه ي مشركان روي برتافت، و ضربه ي محكمي بر پس گردنهاشان زد، و گلوهاشان را درهم فشرد، و از طريق حكمت و اندرز نيكو، مردم را به راه پروردگار خود دعوت فرمود.

بتها را درهم شكست و سرهاي متكبران را فروافكند، تا وقتي كه گروه متشكل آنها پراكنده و منهزم گشتند، و تاريكيهاي شرك و جهل برطرف شد، و حق آشكار گرديد.

زبان رهبر دين گويا شد و زمزمه هاي شياطين (و راهزنان دين) خاموش گرديد. پيروان نفاق نابود گشته، و گره هاي (برتافته و محكم) كفر و اختلاف (كه بر گوهر ايمان بسته بود) گشوده شد. و شما به همراهي جمعي از مردمان پاك و اهل تقوي و عبادت، كلمه ي اخلاص (و شهادتين) را بر زبان جاري كرديد.

و در آن زماني كه بر لب پرتگاه آتش دوزخ بوديد، و (از كمي افراد و نداشتن نيرو) همانند جرعه اي براي شخص تشنه و لقمه اي براي انساني گرسنه، و پشته ي آتشي بوديد براي كسي كه شتابان به دنبال آتش بيايد، و پيوسته لگدكوب قبايل بوديد.

(براي رفع عطش) آبهاي متعفن را كه به بول و سرگين شتران ممزوج بود مي آشاميديد، و (براي سد جوع) از پوست حيوانات قوت خود را تهيه مي نموديد، پيوسته در حال ذلت و خواري به سر مي برديد و ترس آن را داشتيد كه مردم از اطراف، شما را مورد حمله قرار دهند.

تا اينكه خداي تعالي پس از همه ي اين بدبختيها شما را به بركت ظهور محمد (ص) نجات بخشيد با اينكه پدرم شجاعان روزگار و گرگان عرب و سركشان از اهل كتاب (يهود و نصاري) درگير و گرفتار بود، و هرگاه آتشي براي جنگ روشن كردند خداي تعالي آن را خاموش كرد، و هرگاه سركرده اي از شياطين سر برمي داشت و يا فتنه اي از سوي آنان (همچون اژدهايي) دهان خود را (به سوي شما) باز مي كردم، پدرم برادرش (علي (ع)) را به كام آنان مي انداخت (و به دفع و سركوبي آنها مي فرستاد) و


او نيز (يعني علي (ع) از آن ماموريتهاي خطرناك بازنمي گشت تا وقتي كه سرهاي دشمنان را زير پاي خود لگدكوب كند، و شعله ي سوزان آن آتش را با شمشير بران خود خاموش سازد.

در راه خدا آن همه رنج و تعب را بر خود هموار مي ساخت، و در انجام فرمان الهي نهايت كوشش را داشت (از نظر نزديكي جسم و روح و قرابت نسبي) از همه كس به پيغمبر نزديكتر، و (در محبت و دوستي با خدا) سرور اولياي الهي بود، كوشا و خيرخواه، جدي، ساعي و شما در همان احوال در آسايش و رفاه و خوشحال و خندان و در كمال امنيت زندگي مي كرديد، و انتظار برگشت كار ما را داشتيد گوش به زنگ خبرهاي ناگوار درباره ي ما بوديد. [3] .

از رو به رو شدن با دشمنان خودداري كرده و از ميدان كارزار مي گريختيد. (اين بود وضع رقتبار شما، و اين هم خدمتي بود كه ما خاندان، روي وظيفه ي الهي و انساني نسبت به شما انجام داديم، و اين همه عزت و شوكت از اين راه نصيب شما گرديد).

اكنون كه خداي تعالي پيغمبر خود را به منزلگاه پيمبران و جايگاه برگزيدگان (و سراي جاويدان) انتقال داد ناگهان كينه هاي دروني و دورويي شما آشكار شد، و جامه ي دين فرسوده گرديد، گمراهان بي صدا به صدا آمده و گمنامان فرومايه سر بر داشتند، و نعره ي شتر اهل باطل بلند شد و دم بجنبانيد.

شيطان سرش را از مخفيگاه بيرون آورد و شما را به سوي خويش دعوت كرد، و مشاهده نمود كه شما بلادرنگ دعوتش را پذيرفتيد و چشم به راه فريبكاري او هستيد. حركتي به شما داد و ديد چه خوب به حركت درآمديد و چه چالاك، شما را به خشم واداشت خشمناك شديد.

و (در نتيجه) داغ (ملكيت و تصرف) بر شتري زديد كه از آن شما نبود (يعني گذشته از اينكه خلافتي را كه حق علي بود غصب كرديد آن را حق خود دانستيد و مهر مالكيت خود را بر آن زديد) و در غير آبشخور خود آن را فرود آورديد، و با اينكه هنوز از رحلت پيغمبر چيزي نگذشته بود، و زخم دل ما بهبود نيافته و جراحت آن مصيبت بزرگ التيام نيافته بود، و جنازه ي پيغمبر دفن نشده بود، شما به بهانه ي ترس از وقوع در فتنه خلافت را غصب كرديد.

آگاه باشد كه در همان فتنه (كه ترس آن را بهانه كرديد) درافتاديد، و براستي كه


دوزخ محيط بر كافران است.

اوه! كه چه شديد و به كجا مي رويد؟ در صورتي كه كتاب خدا (قرآن) در ميان شما است، دستوراتش آشكار و احكامش نوربخش، و نشانه هايش روشن، و نواهي آن هويدا و اوامرش واضح!

و شما اين كتاب بزرگ را پشت سر انداخته ايد! آيا قصد روگرداندن از قرآن را داريد و يا مي خواهيد به غير قرآن حكم و داوري كنيد؟ و چه بد بدلي است (غير قرآن) براي ستمكاران، و براستي كه هر كس جز دين اسلام دين ديگري را اختيار كند از او پذيرفته نخواهد شد و در قيامت از زيانكاران خواهد بود.

آري شما (كه شتر خلافت را غصب كرديد و) به اين مقدار صبر نكرديد تا با شما مأنوس گردد (و خلافت بر شما استقرار يابد) و اين مركب سركش رام شما گردد كه آتش فتنه را روشن كرديد و شعله اش را برافروختيد، و به نداي شيطان گمراه پاسخ گفتيد، و دست به كار خاموش كردن چراغهاي تابناك دين شديد، يكسره به فكر از بين بردن سنتهاي پيغمبر خدا افتاديد.

(با خدعه و نيرنگ در باطن حق ما را مي بريد و براي عوامفريبي در ظاهر سنگ ديگران را به سينه مي زنيد) مانند آن كسي است كه تظاهر به خوردن كفهاي روي شيري كه در ظرف است مي كند اما همين كه دهان بر ظرف نهاد همه را مي خورد، و يا همچون كسي كه در پشت درختان صحرا براي حمله ي به دشمن كمين كرده ولي در حقيقت (براي نزديكان خود كمين كرده و) مي خواهد خاندان و فرزندان خود را از پاي درآورد.

و ما بايد در برابر (اين ستمها) مانند كسي كه زخم كارد خورده و يا نيزه در شكمش فرورفته صبر كنيم!

شما چنين پنداريد كه ما از پيغمبر ارث نمي بريم؟ آيا با اين پندار نابجا، حكم و قانون زمان جاهليت را مي خواهيد زنده كنيد؟ با اينكه براي اهل يقين حاكمي بهتر از خدا نيست!

آيا براسي اين حقيقت را نمي دانيد؟!

چرا! بخوبي مي دانيد! و مانند آفتاب تابان براي شما روشن است كه من دختر پيغمبرم (و از او ارث مي برم)!

اي مسلمانان! آخر اين چه قانوني است كه بايد مرا از ارث پدر خود محرومم كنند!

اي ابابكر آيا اين قانون در كتاب خداست كه تو از پدرت ارث ببري ولي من از


پدرم ارث نبرم؟ عجب افتراي بزرگي بر خدا بسته اي؟ آيا عمدا كتاب خدا را ترك كرده و آن را پشت سر خود انداخته ايد؟

مگر اين كتاب خدا نيست كه مي گويد: «سليمان از داود ارث برد [4] »؟

و در آنجا كه (داستان يحيي بن زكريا را نقل كرده) از قول زكريا حكايت مي كند كه به خدا عرض كرد: «پروردگارا به من فرزندي عنايت كن كه از من ارث ببرد و وارث آل يعقوب باشد [5] »؟.

و نيز فرمايد: «بعضي از خويشاوندان از نظر ارث بر بعضي ديگر مقدم هستند [6] »؟ و نيز فرموده: «خدا به شما سفارش كرده و دستور داده كه پسرها دو برابر دخترها ارث ببرند [7] »؟.

و همچنين فرموده: «بر شما مقرر شده كه چون يكي از شما را مرگ فرارسيد اگر مالي به جاي مي گذارد براي پدر و مادر و خويشان به اقتضاي عدالت وصيت كند كه اين كار شايسته ي پرهيزكاران است [8] »؟!.

- و شما چنين پنداريد كه من با پدرم نسبتي ندارم و از او ارث نمي برم و با او بيگانه هستم؟! و آيا خداوند شما را به آيه اي از قرآن مخصوص گردانيده كه پدر مرا از قانون خارج كرده؟ و يا مي گوييد: چون اهل دو ملت از يكديگر ارث نمي برند مرا از ارث خود محروم كرده ايد؟ مگر من و پدرم از يك ملت نيستيم؟

و يا آنكه شما از پدر و پسر عموي من به خصوص و عموم قرآن داناتر هستيد؟ اي ابابكر اين فدك (و اين تو) و اين مركب دهانه و زين كرده ارزاني تو باد، و در روز حشر و قيامت نيز تو را ديدار خواهم كرد، و در آن روز چه نيكو داوري است خداي تعالي و چه نيكو سرپرستي است محمد (ص)! و چه نيكو وعده گاهي است قيامت!

و در آن روز است كه بيهوده كاران (و ياوه گويان) زيان كارند، و پشيماني براي شما سودي ندارد، و براي هر خبري زماني مسلم است و بزودي مي دانيد چه كسي را عذاب خواركننده فراگيرد و كه را شكنجه ي ابدي در رسد!

- در اينجا فاطمه روي خود را به سوي انصار نموده و آنان را مخاطب ساخته فرمود: اي گروه بزرگان و اي ياران ملت و اي سنگرهاي محكم اسلام! اين چه سستي


است كه درباره ي گرفتن حق من از خود نشان مي دهيد؟ و اين چه تغافلي است كه در مورد ستمي كه بر من وارد شده بر خود روا مي داريد؟

مگر پدر من- رسول خدا- نفرمود: احترام هر شخصي را در فرزندش بايد حفظ كرد؟ پس چه زود وضع خود را دگرگونه كرديد، و چه شتابان دست از سنتها و احكام دين كشيديد؟ با اينكه نيروي دفاع از من و احقاق حق مرا داريد، و توانايي انجام خواسته ي من در وجود شما هست!

آيا مي گوييد: محمد مرد؟ (و با مردن او در دين و آيين خود به شبهه و ترديد افتاده ايد و به همين دليل دست از ياري دين او و بازماندگان و ذريه اش برداشته ايد؟ و فكر مي كرديد كه او هرگز نخواهد مرد؟ در پاسخ به اين پندار شما بايد اين حقيقت را صريحا بگويم كه):

آري! (محمد مرد و براستي مرگ و رحلت او) مصيبت و ضربه ي بسيار بزرگي بود كه (بر پيكر اسلام وارد آمد و) شكافتن هر روز آشكارتر و گسستگي آن هر روز دامنه دارتر و توسعه اش بيشتر مي گردد، (خورشيد فروزاني بود كه) با رفتن او زمين تاريك و اختران تيره و بي فروغ شدند، اميدها مبدل به يأس و نوميدي گرديد، و كوهها متزلزل شد، حريم (افراد) از ميان رفت و پايمال گرديد، و حرمت و احترام (براي محترمي) به جاي نماند.

آري به خدا سوگند اين داهيه اي عظمي و مصيبتي بس بزرگ بود كه مانندش مصيبتي نبود و هيچ ضايعه اي با آن برابري نتوان كرد!

اما (چنان نبود كه رحلت او سبب ترديد شما در دين و پشت پا زدن به آيين و غير قابل انتظار باشد، زيرا خداي تعالي پيوسته از چنين روزي خبر مي داد و) كتاب خدا (قرآن) آشكارا به شما گوشزد كرده بود! و در خانه هاتان شب و روز به لحنهاي مختلف و صداهاي گوناگون، آهسته و بلند، با تأني و تند، (و خلاصه به هر گونه) در گوش شما مي خواند، و فرارسيدن آن بر پيغمبران گذشته نيز خبر داده بود!

(قرآن به شما گفته بود): «محمد نيز مانند پيغمبران گذشته است، آيا اگر مرد يا كشته شد شما از دين برمي گرديد؟ و اگر كسي از دين برگشت به خدا هيچ گونه زياني وارد نخواهد ساخت و خداوند سپاسگزاران را پاداش نيكو خواهد داد» [9] !.

عجبا!

اي فرزندان قيله [10] ! آيا شما مي بينيد و مي شنويد كه حق مرا مي گيرند؟ و در


حضور و مجمع شما مرا از ارث خود محروم مي كنند؟ دعوت من (كه شما را به كمك خويش مي خوانم) به همه رسيد و همگي از ماجرا و وضع اطلاع داريد (باز هم آرام و خاموش نشسته ايد)؟!

شما كه از نظر نفرات و ساز و برگ همه گونه آمادگي داريد، لوازم جنگي و نيرو داريد، شمشير و سپر داريد، نداي استمداد من به شما مي رسد اما پاسخم را نمي دهيد! و فرياد استغاثه ام را مي شنويد اما به دادم نمي رسيد!

شمايي كه به شجاعت و دلاوري معروف، و به خير و صلاح مشهور هستيد، شمايي كه برگزيدگان اقوام و انتخاب شده ي تيره ها بوديد، به جنگ عرب رفتيد و همه گونه رنج و تعبي را متحمل شديد، شاخهاي گردنكشان را شكستيد، و با دلاوران جنگجو دست و پنجه نرم كرديد!

همين شمايي كه پيوسته با ما حركت مي كرديد (و از ما جدا نمي شديد) و هميشه فرمانبردار و مطيع اوامر و دستورهاي ما بوديد!

(همه جا پشت سر ما كمك كار و مطيع ما بوديد) تا وقتي كه آسياي اسلام به گردش درآمد (و پايه هاي اين آيين استوار و پابرجا گرديد) و درهاي خيرات (به روي شما) گشوده و نعمتها برايتان جاري شد، شرك در برابر اسلام خاضع و تسليم گرديد، و طغيان دروغ و باطل فرونشست، و آتش كفر خاموش شد، و هياهوي فتنه و آشوب پايان پذيرفت، و نظام دين استوار و پابرجا گرديد! اكنون...

اكنون! با اين وضوح آشكاري (مطلب) چرا متحير و سرگردانيد؟ و چرا پس از روشن شدن حقيقتها آن را كتمان مي كنيد؟ و پس از آنكه گام به پيش نهاده ايد به عقب بازگشتيد، و بعد از ايمان به خدا، باز مشرك شديد؟

«چرا با مردمي كه پيمان خود را شكسته (و نفاق پيشه كرده) و همي خواستند پيغمبر را از شهر بيرون كنند پيكار نمي كنيد؟ آيا از آنها مي ترسيد؟ با اينكه اگر مومن هستيد از خداوند بايد بترسيد؟» آري، (سبب اين همه سستيها و خاموشيها را) چنان مي بينم كه شما بخوشي و راحتي رو كرده و سخت بدان دل بسته ايد، و (به همين خاطر است كه) آن شخص باكفايتي را كه در اداره ي امور (و زمامداري مسلمانان) سزاوارتر است كنار زديد، و به آسايش و تن پروري در گوشه اي خلوت تن داده، و از فشار و سختي زندگي به فراخي و وسعت رسيده ايد؟ و (در نتيجه خود را از اسلام بي نياز پنداشته و) آنچه را در درون خود داشتيد (از ايمان به حق) آن را از دهان بيرون افكنديد، و آب گوارايي را كه به سهولت نوشيده بوديد به سختي از گلو برگردانديد.

ولي بدانيد كه «اگر شما و همه ي مردم روي زمين كافر شويد (به خدا زياني


نرسانده و) خداوند از همه بي نياز و ستوده است»!

اين را بدانيد كه من گفتنيها را گفتم با اينكه بخوبي مي دانم (شما در برابر اين سخنان بي تفاوت هستيد و مرا ياري نخواهيد كرد و اين) بي تفاوتي با گوشت و پوستتان آميخته شده، و دلهاي شما را نيرنگ و عهدشكني احاطه كرده، ولي (چون دلم پر شده بود) اينها قسمتي از اندوه دلم بود كه بيرون ريخت، و غمهايي بود كه در سينه ام جمع شده و اكنون خارج شد، و ضمنا با اين سخنان با شما اتمام حجتي كردم!

اكنون اين شما و اين مركب خلافت و فدك آن را محكم بگيريد (و بر آن سوار شويد)، اما بدانيد كه اين مركب پشتش زخم و كف پايش شكافته (و لنگ) است، و ننگ آن هميشه بر دامنتان مي ماند، و داغ خشم خدا، و رسوايي ابدي بر آن خورده، و به آتش سوزاني كه (گذشته از بدنها) دلها را نيز فراگيرد پيوند خورده است.

(خدا اعمال شما را به خوبي مي بيند و) آنچه را انجام مي دهيد در برابر ديد خداي بيناست، و بزودي ستمگران مي داند چه جايگاه سختي دارند (و كيفر خود را مي بينند) و من دختر همان پيغمبري هستم كه شما را از عذاب الهي بيم مي داد، پس شما آنچه را مي توانيد انجام دهيد كه ما انتقام آن را خواهيم گرفت، و چشم به راه باشيد كه ما نيز چشم به راه شما هستيم!)


پاورقي

[1] براي اطلاع بيشتر به رياحين الشريعه، ج 1، صص 324- 311؛ احقاق الحق، ج 10، صص 305- 296 مراجعه فرماييد.

[2] البته بدانيد که در نقل الفاظ اين خطبه اختلاف و نسخه بدلهاي زيادي در کتابها ديده مي شود و ما در هر جا آنچه به نظر صحيحتر مي رسيد انتخاب کرده ايم.

[3] طرف خطاب در اينجا مهاجران و مردم مکه مانند عمر و خالد بن وليد و امثال آنان هستند.

[4] سوره ي نمل، آيه 16.

[5] سوره مريم، آيه ي 6.

[6] سوره ي انفال، آيه ي 75.

[7] سوره ي نساء، آيه 11.

[8] سوره ي بقره، آيه 180.

[9] سوره ي آل عمران، آيه ي 144.

[10] «قيله» نام زني که نسبت قبايل انصار به او مي رسد.