المجيء بقبس او بفتيلة
وهناک عنوان آخر، وهو «جاء بقبس» أو «جاء بفتيلة» هذا أيضاً أنقل لکم بعض مصادره:
روي البلاذري المتوفي سنة 224 في أنساب الاشراف بسنده: إنّ أبا بکر أرسل إلي علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقّته فاطمة علي الباب، فقالت فاطمة: يابن الخطّاب، أتراک محرّقاً عَلَيّ بابي؟! قال: نعم، وذلک أقوي فيما جاء به أبوک [1] .
وفي العقد الفريد لابن عبد ربّه المتوفي سنة 328: وأمّا علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتّي بعث إليهم أبو بکر
[ولم يکن عمر هو الذي بادر، بَعَثَ أبو بکر عمر بن الخطّاب] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له: إنْ أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار علي أنْ يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يابن الخطّاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو تدخلوا ما دخلت فيه الاُمّة [2] .
أقول:
وقارنوا بين النصوص بتأمّل لتروا الفوارق والتصرّفات.
وروي أبو الفداء المؤرخ المتوفي سنة 732 هـ في المختصر في أخبار البشر الخبر إلي: وإنْ أبوا فقاتلهم، ثمّ قال: فأقبل عمر بشيء من نار علي أن يضرم الدار [3] .
پاورقي
[1] أنساب الاشراف 1/586.
[2] العقد الفريد 5/13.
[3] المختصر في أخبار البشر 1 / 156.