بازگشت

تقديم


بسم الله الرحمن الرحيم

(الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِکِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاکَ نَعْبُدُ وَإِيَّاکَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ).

والصلاة والسلام علي خير خلقه، وأشرف بريته، محمد المصطفي وآله الطيبين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وبعد..

فقد سنحت الفرصة لي أخيراً لبحث موضوع: «أهل البيت في القرآن». من خلال دراسة «آية التطهير» الموجودة في سورة الأحزاب، والتي صرحت بأن الله سبحانه قد أذهب الرجس عن «أهل البيت»، وطهرهم تطهيراً..

.. وکانت حصيلة ذلک هي هذا البحث الذي بين يدي القارئ


العزيز، والذي أرجو أن يکون مفيداً في کشف الحقائق التي شوهتها، أو طمستها يد التحريف والتزييف التي تعمل لخدمة أهداف سياسية أو تتحرک بوازع من حقدٍ دفين، أو من هوي مذهبي، أو عصبية أو حمية جاهلية.

ولسوف يلاحظ القارئ الکريم: أن البحث العلمي الموضوعي والنزيه، قادر علي أن يميز الخبيث عن الطيب، والسليم عن المحرف، والصحيح من الزائف. مهما کانت الظروف والأحوال، وأياً کانت النتائج والآثار ولن ترهبه مظاهر الصخب والغضب، ولا العجيج والضجيج، الذي يثيره الباطل ويتوسل به دعاته، لإطفاء نور الحقيقة، وطمس إشراقتها وبهجتها.

وفي الختام، فإنني أسأل الله سبحانه أن يوفقني لبحث هذا الموضوع بصورة أوسع وأتم، ليکون نفعه آکد وأعم.

والحمد لله علي ما أنعم، والشکر له علي ما ألهم.

والصلاة والسلام علي عباده الذين اصطفي، محمد وآله الطيبين الطاهرين.

قم المشرفة

13 شهر رجب الأصب 1412 هـ. ق.

جعفر مرتضي الحسيني العاملي