بازگشت

في بيوت اذن الله ان ترفع


1 ـ الحسکاني بسنده عن أبي برزة قال: قرأ رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم): (فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْکَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ - رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِکْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ


وَإِيتَاء الزَّکَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) [1] ، قال (صلي الله عليه وآله وسلم): هي بيوت النبي (صلي الله عليه وآله وسلم). قيل: يا رسول الله أبيت علي وفاطمة منها؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلم): من أفضلها. [2]

2 ـ الحسکاني بسنده عن أنس بن مالک وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)هذه الآية: (فِي بُيُوت أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ـ إلي قوله تعالي ـ وَالأَبْصَارُ) [3] ، فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟

فقال (صلي الله عليه وآله وسلم): بيوت الأنبياء.

فقام إليه أبو بکر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ لبيت علي وفاطمة؟

قال (صلي الله عليه وآله وسلم): نعم، من أفضلها. [4]

وهذا البيت الذي هو من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذکر فيها اسمه.


اجتمعوا عليه بعد وفاة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) واقتحموه وروعوا أهله والرسول (صلي الله عليه وآله وسلم)لما يقبر وأدخلوه الرجال بلا إذن من أهله!

وهذا الباب باب فاطمة الذي طالما وقف عليه رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)قائلا: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَکُمْ تَطْهِيرًا).

أضرموا فيه النار وإلي جنبه حدثت المأساة الکبري والتي تتفطر لها القلوب، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

فتعال معي ـ أيها القاريء الکريم ـ لقراءة هذه المحن التي نزلت علي بنت رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) وکيف قابلتها بالصبر الجميل، وکيف کشفت تلک الأقنعة المظلمة التي لولا جهودها (عليها السلام) الجبارة لما عرفنا زيفها إلي يومنا هذا؟

ولنعم ما أنشدته الشاعرة عزيزة صدوق السورية، إذ تقول:


لا لن تکون فواطم أسطورة أو صفحة کفّ القضاء طواها

يکفي لفاطم أن نقول بمدحها لم يبق دين محمد لولاها





يا آية حوت الفضائل کلها منک القصائد ألحمت معناها

ففضائل الزهراء يعيي حصرها عبثاً يحاول مدّع أحصاها


مهما وصفت فإنّ شعري قاصرٌ فالوصف يعجز عن بلوغ مداها

لا لن تکون کما ادّعي أعداؤها زهراء أعظم أن يُنال علاها


فولاؤها فرض بأعناق الوري وقلوبنا لا ترتضي بسواها

إمنح إلهي رحمة أبناءها شفع بنا يوم الحساب أباها


أيتامها نحن الضّعاف وحزبها لم ندر ما درب الهدي لولاها



پاورقي

[1] سورة النور: 36.

[2] شواهد التنزيل، الحسکاني: 1 / 532 ح 566.

[3] سورة النور: 36.

[4] شواهد التنزيل، الحسکاني: 1 / 533 ـ 534 ح 567 و 568، الدر النثور، السيوطي: 6 / 203، روح المعاني، الألوسي: 18 / 174.