بازگشت

كما نجد في هذه الآيات


أن الاختلاف يکون بين الذين أوتوا الکتاب أي أنهم عالمون بالحق ويدرکون جهته ولکنه البغي فتأمل أيها المؤمن وتدبر، تلک آيات الله (ومن يکفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب) [1] .

الاطار الثاني: کثيرا ما يضع الفرد منا مباني يبني عليها طريقة تفکيره وتقييمه للأحداث وفي الغالب يکون نقاشنا لأي قضية من زاوية عاطفية أو بمنطق موروث مقدس لا يعطي للآخرين فرصة للحوار والنقاش، ومثال ذلک الحديث الذي يدور حول الصحابة الذين عاشوا مع الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) وبقوا حتي وفاته وامتدت أعمار بعضهم إلي أمد طويل هل يمکن وضعهم في ميزان العدالة لتصنيفهم أم أنه لا يجوز لنا ذلک باعتبارهم عاشوا مع النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) وأخذوا منه الدين ولا يمکن نقدهم؟! لا أريد مناقشة نظرية عدالة الصحابة عند أهل السنة والجماعة الآن إنما ذلک متروک للأبواب الآتية التي سنناقش فيها ما حدث منهم بعد وفاة الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) أما الآن فنحن بصدد أخذ بصائر من القرآن الکريم تفيدنا في بحثنا هذا ونستدل بقصتين تفصيليتين من الأمم السابقة ذکرتا في القرآن ثم نحاول أن نتدبر فيهما لنخرج بقاعدة کلية تعيننا في مسيرتنا هذه.



پاورقي

[1] سورة آل عمران: آية / 19.