بازگشت

ام الهداة الغر


صالح هادي الخفاجي

سراب المني عند العشيق المکابد ونار الاذايا والنوائب في الهوي ويحسب ليل الهم من فرط حبه فلهفي له مما يعانيه في الهوي يحمل منه النفس مالا تطيقه مناهل ورد صافيات الموارد لديه اشتياقاً برد عشق الخرائد عليها هموم کالجبال الرواکد فقد ضاق ذرعاً من لقاء الشدائد لعمري وما يوهي صلاب الجلامد

الا ايها الصب المعنّي ترفقاً ولا تبذلن العمر فالعمر قيم فهل فاز مشتاق بوصل حبيبه بنفسک لا تقذف بها في المجاهد بعشق الغواني او بوصف المعاهد وأي حبيب قد وفي بالمواعد؟

ولکن اذا ما کنت تصبو لمعشق فلا تعشقن الا النبي وآله طهور به تجني ثمار المآرب خيار الوري بل خير آت وذاهب


وکل صحب خائب في موامه هُم حجج الرحمان في الخلق طالما سوي من تولي حبهم غير خائب بهم کشفت عنهم صروف النوائب

بنفسي افدي منهم خيرة النسا هي البضعة الزهراء بنت محمد ربيبة عزٍ لا ينال ارتفاعه زکت وزکي اليوم الذي ولدت به وعمَّ بقاع الارض صحر ولادها وترب العلي والمجد ذات المناقب وأم الهداة الغرّ من آل غالب وربة فضل فات عن کل طالب وشع سناها الطلق في کل جانب وعطر منها الشرق بعد المغارب

وقد جلل الدنيا بکل نضارة واصفي علي الآفاق ابهاج سعده تلألأ في اکنافها صور المني فتتسحر عين المجتلين بهاؤها وفي الروض ما بين المروج تراقصت وتسکب لحن الاغنيات سواحراً وما هاجها الا الذي قد اهاجني ولم يستثر منا العواطف معشق ولکنه قد هزنا واستهامنا وما ولدت الا وکان لها الهدي وما کان غير المکرمات رضاعها ولا درجت الا ببيت رسالة يجللها ستر الجلالة والتقي وکل جمال فائق الحسن ساحر فها هي للرائين ملؤ الناظرين وتبدو عليها رائعات المناظر کما يسحر العشاق حسن الجآذر طيور الهنا تزجي قصيد البشائر وعطرت الدنيا ثغور الازاهر وهيم في دنيا الهوي کل شاعر کذوب ولا غنج الظباء النوافر ولاد البتول الطهر ذات المآثر قريناً ولم تألف لغير المفاخر ولم تنتسب الا لازکي العناصر کريم سما فوق النجوم الزواهر وقد نشأت بين الحجور الطواهر