بازگشت

استنهاض الامام الممتحن


إشتملت شملة الجنين

وقعدت حجرة الظنين


طمعت أن تـثير فـيه عليّ الـ ـعـزم والنّجدة المدوّي صداها

وبـطولات خـــيبرٍ وحـنين ومــروءاته الـّتي أبـداهـا


فلعلّ الّذي مـضي مـن مياه الـ نّبع غفلاً يعود في مـجراهـا

خـاطبته يابن المحامي أبي طـا لب زين الرّجـال رمـز إباها


کيف يا فاتح الحصون اشتملت ال يـوم مـن شملة الجنين رداها

قاعداً حـجرة الظّنين کـأن لـم تک لـلحرب سيفهـا وفتـاها




نقضت قادمة الاجدل فخانک ريش الأعزل.

هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة إبنيّ.

لقد أجهر في خصامي وألفيته الألدّ في کلامي حتي حبستني قيلة نصرها


أوما قـد نقضت من أجدل الطيـ ـر، قـواديم يتّقي بأسـاها

کيف قد خـان أعزل الريش شهما کان في کـلّ وقعةٍ «لافتاها»


أو يبتزّهـا نــحيلة... طــه بلغة ابـنيّ يسـتحلّ جنـاها

جـاهراً في عداوتي دون تقـوي ماضياً في خصومتي أقصاها


قـد وجـدت العنيد لازال خصماً مـن ألدّ الخصام في دعواها

ذاک حتّي الأنصار قد حبستني ال نّصر واستعفت الحماة حماها




والمهاجرة وصلها وغضّت الجماعة دون طرفها.

فلا دافع، ولا مانع.

خرجت کاظمة، وعدت راغمة أضرعت خدّک يوم أضعت حدّک إفترست الذئاب وافترشت التراب.


وقـرابي المهـاجرين رباط الـ وصل قـدّت ومزّقت قربـاها

والجماعات غضّت الطّرف عنّي وکـأنّي مخـاطب مـاسواها


لـيس مـن دافعٍ مهجّجة الظلـ ـم، ولا مـانعٍ أليـم أذاهـا

رحت مکظومة بـصبري خسري ثـمّ مرغومةً رجـعت وراها


حـدّک الحقّ قـد أضت فأضحي ضارعاً خدّک الّذي لا يضاهي

إفترست الذّئاب کيف افترشت ال يوم وجه التّراب من بوغـاها




ما کففت قائلاً ولا أغنيت باطلاً ولا خيار لي ليتني متّ قبل هينتي ودون ذلتي.

عذيري الله منک عادياً، ومنک حامياً.

ويلاي في کلّ شارق!

مات العمد ووهن العضد!!


مـا کـففت المهرّجين مقالاً وعـن الظّـالمين شرّ أذاها

وأنا لاخيار لـي.. فلو أنّي کنت أسـتطيع أن أردّ بلاها


ليتني قبل هينتي کان موتي والرّدي دون ذلّـتي اسقـاها

فکفـاني محـامياً وکفـاني منک ربّي مـن العدي عدواها


آه.. ويلاي کلّما طلّ صبح فوق دنيا من الأسي ويـلاها

قـد توفّي العماد فانهدّ منّي عـضد العزّ والرّجاء وراها




شکواي إلي أبي!

عدواي إلي ربي!

اللهمّ أنت أشدّ قوةً وحولاً، وأحدّ باساً وتنکيلا.


فشکـاتي إلي أبي ولربّ العر ش عدوي ظلامتي مرسـاها

يـا إلـهي لأنت أعـظم بأساً وأشـدّ النّکـال فـي عقباها


هزّه في خطابها الوجد والمجـ د، وعزّ الإيمان فـي تقواها

وهو لولا وصيّة مـن نبيّ ال لّه، أحري بـأن يجيب نداها


ويعيد الأمور ظـهراً لـبطنٍ ويـنيل المنـافقين جـزاهـا

فهو في البأس لا يدانيه بـأس وهو أقوي بالله مـن أعـداها





کيف لا، وهو في الحروب جميعاً قطب مهراسها، وجمر وغـاها

منعت سـيّد الوغـي أن يثير الـ حرب أنّ الأمـور فـي مبداها


کـان ديـن الإسـلام عوداً طريّاً والجماهير هشّة فـي انتمـاها

أشفق المرتضي عـلي نبتة الإس لام مـن فـتنةٍ تشـبّ لظـاها


غـارس الرّوضـة البـهية أولي أن يحـامي بـروحه أفيـاهـا

وهـو ثـاني بنـاتها، والمروي زرعها الغضّ وهو حامي حماها




فقال أمير المؤمنين عليه السلام:

لاويل عليک، الويل لشانئک.

نهنهي عن وجدک يابنة الصفوة وبقية النبؤة، فما ونيت عن ديني ولا أخطات مقدوري.

فإن کنت تريدين البلغة فرزقک مضمون


قـال مهلاً بـنت النـبوّة مهلاً! إنّما الصّــبر للتّقـاة حـلاها

مـالک الويل، بـل لشانئک الوي ل وأقسي العذاب فـي أخراها


يابنة الصّفوة الصّفيّة عطـر الـ ـنّور، بقيـا نـبوّةٍ أبقــاها

نهنهي النّفس وجـدها واسـتقرّي حـان للنّفس أن تريحي جواها


فـعن الـدّين مـا ونـيت وعمّا قـدّر الله مـا خطوت اشتباها

فاطمئنّي لـبلغة العـيش أن الـ لّه في سـابق الزّمان قضـاها