بازگشت

الازري و شيء من قصيدته الهائيه


تـرکوا عـهد أحـمد في أخيه وأذاقـوا البـتول مــا أشجاهـا

وهـي العـروة الّتي ليس ينجو غـير مـستعصم بـحبل ولاهـا


لـم يـر الله للرسـالة أجـراً غير حفظ الزهراء في قربـاهـا

يـوم جـاءت ياللمصاب إليهم ومـن الوجـد ما أطـل بکـاها


فدعت واشتکت إلي الله شکوي والرواسـي تهتزّ مـن شکواهـا

فاطمأنّت لها القـلوب وکـادت أن تزول الأحقاد ممّن حـواهـا





تعظ القـوم فـي أتمّ خطـاب حکت المـصطفي بـه وحکـاها

أيّها القـوم راقـبوا الله فـينا نحن من روضـة الجليل جنتاها


نـحن من باري السماوات سرّ لـو کرهنـا وجودهـا مـابراها

بـل بآثـارنا ولطـف رضانا سـطح الأرض والسمـاء بناها


وبأضوائنا الّتـي ليس تـخبو حوت الشهب ما حوت من سناها

واعلموا أنّنا مشاعـر دين الـ ـله فـيکم فأکـرموا مـثواهـا


ولنـا من خزائن الغيب فيض ترِد المـهتدون مـنه هـداهـا

إن تروموا الجنان فهي من الل ـه إلينـا هــديـّة أهـداهـا


هـي دار لنـا ونحـن ذووها لايـري غـير حـزبنا مـرآها

وکذاک الجحيم سجن عـدانـا حـسبهم يوم حشـرهم سکناهـا





أيّهـا النـاس أي بـنت نبي عـن مـواريثها أبوهـا زواها

کـيف يزوي عنّي تراثي زاوٍ بأحـاديث مـن لدنـه ادّعـاها


هـذه الکتب فاسألوها تـروها بـالمواريث نـاطقاً فـحواهـا

وبمعني «يوصيکم الله» أمـر شـامل للعبـاد فـي قربـاهـا


کـيف لم يوصنـا بذلک مـولا نـا وتـيم مـن دوننـا أوصاها

هـل رآنـا لا نسـتحقّ اهتداء واسـتحقّت هـي الهـدي فهداها


أم تـراه أضلّنـا فـي البـرايا بعد عـلم لکـي نصيب خطـاها

مـالکم قـد منعتمونـا حـقوقاً أوجب الله فـي الکتـاب أداهـا


قـد سلبتم من الخـلافة خـوداً کــان منّـا قنـاعها ورداهـا

وسـبيتم من الهدي ذات خـدر عزّ يوماً عـلي النبـي سبـاها





هـذه البردة الّتي غـضب اللّـ ـه علي کلّ مـن سوانا ارتداها

فخذوهـا مـقرونـة بشنــار غـير مـحمودة لکـم عقبـاها


ولأي الأمـور تــدفن سـرّاً بضعة المـصطفي ويعفي ثراها

فمضت وهي أعظم الناس وجدا في فم الدهر غصّة من جـواها


وثوت لا يري لها الناس مثوي أي قـدس يـضمّه مـثواهـا

وفي الاخير.. لا يسعني الاّ أن اترک القاريء الکريم مع «القصيدة الشعرية» وقد قدمت لها بعض ابيات تعطي صورة عن (فدک) ـ ثم نقلت صورة عن (الظروف) التي القت فيها الزهراء خطبتها في مسجد الرسول الاعظم (ص) ثم يأتي نص (الخطبة) مع صياغتها الشعريّة وفي النهاية قصيدة عن (ميلاد الزهراء «ع») ثم عن (شهادة الزهراء «ع») وأرجوا من الله القبول وهو المستعان.


قم ـ عباس المدرسي