بازگشت

الانقلاب علي خط الرسول الاعظم


وبعد التذکير بدور عليّ وأهل البيت في إقامة الإسلام.. تبيّن دور «الحزب المعارض» حزب السقيفة مراقبة الأحداث، وضع المؤامرات، والفرار حين القتال مع التربّص بأهل البيت لاقصاهم عن السلطة.

لقد فضحت الزهراء «حزب السقيفة» بصراحة مع تحيل مسؤولية الانحراف عن خطّ النبّي علي عاتق المسلمين الساکتين وتحذّرهم من دور «الشيطان» الذي دعم النوازع الشريرة الّتي دبّرت ذلک الانحراف في غفلة من العقل والفکر والضمير..

وتتساءل فاطمة الزهراء متعجبة من ما حصل من تغيير سريع بعد وفاة النبّي الأکرم کيف حصل کلّ ذلک والرسول لا يزال مسجي لم يقبر، والجرح عميق لم يندمل، ثمّ تفنّد «الاعذار» التي تشبّت بها أنصار السقيفة.. خوف الفتنة! (ابتداراً، زعمتم ـ خوف الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا وأنّ جهنّم لمحيطة بالکافرين).

لقد مزّقت الزهراء الاعذار الواهية، والاقنعة الکاذبة، فاضحة کوامن النفوس المريضة، وانّ (السقيفة) لم تکن مجرّد فکرة طارئة فرصة غياب


القائد الأعظم، کما استغلّ السامري فرصة غياب موسي عن قومه.

وبعد أن أدانت الزهراء انقلاب السقيفة.. انعطفت نحو قضية «فدک» کمستمسک علي خطأ الاسباب التي أدّت الي خطيئة النتائج (افحکم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حکما لقوم يؤمنون! أفلا تعلمون؟ بلي تجلّي لکم کالشمس الضاحية!).

فدک.. اغتصب من الزهراء عنوة وجهاراً.. وهي ان لم تکن نحلة من النّبيّ لها، فهو إرث لا ريب فيه! فاذا کان في وسع الخليفة ان يرفض شهود النحلة ـ فهل بوسعه أن يرفض آيات الارث؟!

أيها المسلمون ءأغلب علي ارثيه؟

ثمّ تخاطب الخليفة: يابن أبي قحافة أفي کتاب الله أن ترث أباک ولا أرث أبي؟ ثمّ تذکرهم بآيات الذکر الحکيم الصريحة في ارث الآباء للأبناء بشکل عام، وارث الأنبياء أولادهم بشکل خاص.. وعندما لا تجد من الخليفة استجابة لکلامها تهدّده بعذاب الله ومحکمة القيامة (فذونکما مخطومة مرحولة، تلقاک يوم حشرک، فنعم الحکم الله الزعيم محمّد والموعد القيامة، وعندئذ يخسر المبطلون، ولا ينفعکم اذ تندمون).