بازگشت

خير ام


وکذلک کانت فاطمة الزهراء لأطفالها: الحسن والحسين وزينب وأم کلثوم خير أم، فکانت تقوم بشؤونهم، وتغذيهم بالفضيلة والتقوي، وتربيهم بأحسن ما يکون، وقد ورد: إنها کانت تحثهم علي إحيائهم ليالي الجُمع من أول الليل إلي الصباح، وکذلک ليالي القدر، فکانت (عليها الصلاة والسلام) تأمرهم بالنوم نهاراً حتي يتمکنوا من إحياء الليل، وبمثل هذه التربية الرفيعة ربت الزهراء أولادها، فکانت خير أم عرفتها البشرية جمعاء.

وقد ورد: إن الإمام الحسن (عليه الصلاة والسلام) عندما کان يرجع من مسجد جده رسول الله، وکان طفلاً صغيراً، کانت فاطمة الزهراء تستفسره عن کلام الرسول وخطبته في المسجد.

وکانت تربي ابنتها العقيلة زينب خير تربية وتعلمها علي الصبر، وتبين لها مواقفها المستقبلية، وقد قالت لزينب (عليها الصلاة والسلام): إذا أدرکت يوم کربلاء فقبّلي عنّي نحر الحسين (عليه الصلاة والسلام) ساعة يأتي للوداع الأخير..

فکانت تهيأ هؤلاء الأولاد الميامين لمختلف ميادين العبادة والجهاد والفضيلة والتقوي، إلي جنب تهيئتها لهم ما يحتاجه کل طفل جسمياً وعاطفياً وغير ذلک.

وکانت تقوي روحهم المبارکة، کما تعتني بخدمتهم الجسدية من غسل وکنس وطبخ ونسج وغير ذلک.