بازگشت

خير زوجة


وکذلک کانت خير زوجة لأمير المؤمنين علي، فقد قالت في کلمة لها وهي الصادقة المصدقة ـ وقد صدقها أمير المؤمنين علي (عليه الصلاة والسلام) ـ:

«يا بن عم ما عهدتني کاذبة ولا خائنة ولا خالفتک منذ عاشرتني، فقال علي: معاذ الله أنتِ اعلم بالله وأبرّ واتقي وأکرم وأشد خوفاً من الله أن أوبخک غداً بمخالفتي» [1] .

نعم إن رسول الله ربّي فاطمة الزهراء أفضل تربية صالحة حتي لم تکذب في حياتها ولا مرّة واحدة، قبل زواجها أو بعده، لأن فاطمة الزهراء معصومة، ولا يحصر عدم کذبها وعدم خيانتها بحال الزواج ولم تحصرها في ذلک، بل قالت: (فما عهدتني) يعني منذ ان أدرکت أنت يا علي وعرفتني، ما عهدت مني کذبة واحدة، ولا خيانة واحدة، حتي خيانة في شيء قليل من المال، أو في نظرة إلي من هو غير محرم أو ما أشبه، مما يشمله لفظ الخيانة، وحاشا لبنت رسول الله ذلک.


پاورقي

[1] روضة الواعظين: ص151.