بازگشت

ما روي عن الامام الصادق




23- عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمد بن سالم، عن محمد بن خالد، عن عبدالله بن حماد البصري، عن عبدالله بن علي بن عبدالرحمن الاصم، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله (ع):

لما أسري بالنبي (ص) قيل له: ان الله يختبرک في ثلاث و صار يعددها... الي أن قال:

و أما ابنتک فتظلم، و تحرم، و يؤخذ حقها غصبا، الذي تجعله لها، و تضرب و هي حامل، و يدخل عليها و علي حريمها، و منزلها بغير اذن، ثم يمسها هوان و ذل، ثم لا تجد مانعا و تطرح ما في بطنها من الضرب، و تموت من ذلک الضرب...

الي أن تقول الرواية: و أول من يحکم فيه «محسن» بن علي في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو و صاحبه الخ... [1] .

24- عن أبي الحسن بن شاذان، عن أبيه، عن محمد بن


الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسين بن الصفار، عن محمد بن زياد، عن مفضل بن عمر، عن يونس بن يعقوب، عن الصادق (ع)، أنه قال في حديث طويل: «يا يونس، قال جدي رسول الله (ص): ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي، و يغصبها حقها و يقتلها» [2] .

25- الکافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم، عن جده، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع)، عن آبائه، قال:

«قال أميرالمؤمنين (ع): ان أسقاطکم اذا لقوکم يوم القيامة، و لم تسموهم يقول السقط لأبيه: ألا سميتني؟! و قد سمي رسول الله (ص) «محسنا» قبل أن يولد [3] » و هو مذکور في حديث الاربعمائة أيضا. و لا حظ الخصال للصدوق.

قال المجلسي اسناد هذا الحديث معتبر [4] .

26- ابراهيم بن سعيد الثقفي، قال: حدثني أحمد بن عمرو البجلي، قال: حدثنا أحمد بن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد (ع)، قال: «و الله، ما بايع علي حتي رأي الدخان قد دخل بيته» [5] .

27- عن الحسين بن حمدان، عن محمد بن اسماعيل، و علي


بن عبدالله الحسني، عن أبي شعيب، و محمد بن نصير، عن عمر بن الفرات، عن محمد بن المفضل، عن المفضل بن عمر، قال:

سألت سيدي الصادق (ع): هل للمأمور المنتظر المهدي (ع) من وقت موقت يعلمه الناس؟!

فقال: حاش لله أن يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا.. الي أن تقول الرواية:

و ضرب سلمان الفارسي، و اشعال النار علي باب أميرالمؤمنين، و فاطمة، والحسن، والحسين؛ لاحراقهم بها، و ضرب يد الصديقة الکبري فاطمة بالسوط، و رفص بطنها، و اسقاطها محسنا...

الي أن قال: و تقص عليه قصة أبي بکر، و انفاذه خالد بن الوليد، و قنفذا، و عمر بن الخطاب، و جمعه الناس لاخراج أميرالمؤمنين (ع) من بيته الي البيعة في سقيفة بني ساعدة.

الي أن قال: و قول عمر: أخرج يا علي الي ما أجمع عليه (المسلمون) و الا قتلناک.

و قول فضة جارية فاطمة: ان أميرالمؤمنين (ع) مشغول، والحق له ان أنصفتم من أنفسکم، و أنصفتموه. (و سب عمر لها).

و جمعهم الجزل و الحطب علي الباب لاحراق بيت أميرالمؤمنين، و فاطمة، والحسن، والحسين، و زينب، و أم کلثوم، و فضة. و اضرامهم النار علي الباب، و خروج فاطمة اليهم، و خطابها لهم من


وراء الباب.

و قولها: ويحک يا عمر، ما هذه الجرأة علي الله و رسوله؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا و تنفيه (تفنيه) و تطفي ء نور الله؟ والله متم نوره، و انتهاره لها.

و قوله: کفي يا فاطمة فليس محمد حاضرا، و لا الملائکة آتية بالامر و النهي و الزجر من عند الله، و ما علي الا کأحد المسلمين فاختاري ان شئت خروجه لبيعة أبي بکر، أو أحرقکم جميعا.

فقالت و هي باکية: اللهم اليک أشکو فقد نبيک و رسولک و صفيک، و ارتداد أمته علينا، و منعهم ايانا حقنا الذي جعلته لنا في کتابک المنزل علي نبيک المرسل.

فقال لها عمر: دعي عنک يا فاطمة حمقات النساء، فلم يکن الله ليجمع لکم النبوة و الخلافة، و أخذت النار في خشب الباب.

و ادخال (و أدخل) قنفذ يده لعنه الله يروم فتح الباب.

و ضرب عمر لها بالسوط علي عضدها، حتي صار کالدملج الاسود. و رکل الباب برجله حتي أصار، بطنها و هي حامل بالمحسن لستة أشهر، و اسقاطها اياه.

و هجوم عمر، و قنفذ، و خالد بن الوليد، و صفقة عمر علي خدها حتي بدا (أبري) قرطاها تحت خمارها، و هي تجهر بالبکاء، و تقول: «وا أبتاه، وا رسول الله، ابنتک فاطمة تکذب، و تضرب و يقتل جنين في بطنها».

و خروج أميرالمؤمنين (ع) من داخل الدار محمر العين حاسرا


حتي ألقي ملاءته عليها، و ضمها الي صدره، و قوله لها: يا بنت رسول الله، قد علمت أن أباک بعثه الله رحمة للعالمين... الي أن قال:

ثم قال: يا ابن الخطاب لک الويل من يومک هذا و ما بعده و ما يليه، أخرج قبل أن أشهر سيفي فأفني غابر الامة.

فخرج عمر، و خالد بن الوليد، و قنفذ، و عبدالرحمن بن أبي بکر، فصاروا من خارج الدار، و صاح أميرالمؤمنين بفضة يا فضة، مولاتک فاقبلي منها ما تقبله النساء، فقد جاءها المخاض من الرفسة، ورد الباب، فأسقطت محسنا.

فقال أميرالمؤمنين: فانه لاحق بجده رسول الله (ص) فيشکو اليه.

و تستمر الرواية في هذا الموضوع، ثم تقول: «و يأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت أسد أم أميرالمؤمنين (ع)، و هن صارخات، و أمه فاطمة تقول: «هذا يومکم الذي کنتم توعدون».

الي. قالت الرواية:

«ثم قال المفضل: يا مولاي، ما تقول في قوله تعالي: (و اذا الموؤدة سئلت، بأي ذنب قتلت).

قال: يا مفضل، و الموؤدة- والله- محسن، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فکذبوه.

قال المفضل: يا مولاي: ثم ماذا؟

قال الصادق (ع): تقوم بنت رسول الله (ص)، فتقول:


اللهم أنجز وعدک و موعدک لي في من ظلمني، و غصبني، و ضربني، و جزعني بکل أولادي» [6] .

28- و في حديث آخر: ان الامام الصادق (ع)، قال للمفضل:

«و لا کيوم محنتنا بکربلاء، و ان کان يوم السقيفة، و احراق النار علي باب أميرالمؤمنين، والحسن، والحسين، و فاطمة، و زينب، و أم کلثوم، و فضة، و قتل «محسن» بالرفسة أعظم و أدهي وأمر، لانه أصل يوم العذاب [7] .

29- روي رئيس الشيعة الشيخ المفيد في الاختصاص، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبيه، و العباس بن معروف، عن عبدالله بن المغيرة، قال: حدثني عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن عبدالله بن بکر الارجاني، قال:

صحبت أباعبدالله (ع) في طريق مکة من المدينة... ثم ذکر حديثا طويلا ذکر له فيه أبوعبدالله (ع):

«قاتل أميرالمؤمنين (ع)، و قاتل فاطمة (ع)، و قاتل المحسن، و قاتل الحسن و الحسين الخ...».


و رواه في کامل الزيارات بسند آخر عن عبدالله الاصم، عن عبدالله بن کبر الارجاني، و فيه: «و قاتل فاطمة و محسن» فراجع [8] .

30- علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال: اذا کان يوم القيامة يدعي محمد (ص)، فيکسي حلة وردية.. الي أن قال: ثم ينادي من بطنان العرش، من قبل رب العزة، و الافق الاعلي: نعم الأب أبوک يا محمد، و هو ابراهيم، و نعم الأخ أخوک و هو علي بن أبي طالب (ع) و نعم السبطان سبطاک و هما الحسن والحسين و نعم الجنين جنينک، و هو محسن، و نعم الائمة الراشدون الخ...» [9] .

31- أبومحمد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (ع) قال: لما قبض رسول الله، و جلس أبوبکر مجلسه بعث الي و کيل فاطمة صلوات الله عليها، فأخرجه... ثم تذکر الرواية: ان أبابکر کتب لها کتابا برد فدک اليها، فلقيها عمر، فقال: يا بنت محمد ما هذا الکتاب الذي معک؟

فقالت: کتاب کتب لي أبوبکر برد فدک.

فقال: هلميه الي.

فأبت أن تدفعه اليه فرفسها برجله، و کانت حاملة بابن اسمه


المحسن، فأسقطت المحسن من بطنها، ثم لطمها، فکاني أنظر الي قرط في أذنها حين نقفت [10] .

ثم أخذ الکتاب فخرقه. فمضت. و مکثت خمسة و سبعين يوما مريضة مما ضربها عمر، ثم قبضت.

فلما حضرتها الوفاة دعت عليا صلوات الله عليه فقالت: اما تضمن و الا أوصيت الي الزبير، فقال علي (ع): أنا أضمن وصيتک يا بنت محمد، قالت: سألتک بحق رسول الله (ص) اذا أنا مت الا يشهداني، و لا يصليا علي.

قال: فلک ذلک، فلما قبضت (ع) دفنها ليلا في بيتها، و أصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها و أبوبکر و عمر کذلک، فخرج اليهما علي (ع)، فقالا له: ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أباالحسن؟

فقال علي (ع): قد والله دفنتها.

قالا: فما حملک علي أن دفنتها و لم تعلمنا بموتها.

قال: هي أمرتني.

فقال عمر: والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها.

فقال علي (ع): أما والله ما دام قلبي بين جوانحي و ذوالفقار في يدي، انک لا تصل الي نبشها، فأنت أعلم.

فقال أبوبکر: اذهب، فانه أحق بها منا.


و انصرف الناس [11] .

32- محمد بن هارون التلعکبري، قال: حدثني أبي، قال حدثني أبوعلي محمد بن همام بن سهيل، قال: روي أحمد بن محمد البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن عبدالله بن سنان، عن ابن مسکان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال:

ولدت فاطمة (ع) في جمادي الآخرة في العشرين منه، سنة خمس و أربعين من مولد النبي (ص).. الي أن قال:

و کان سبب وفاتها أن قنفذا مولي الرجل لکزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا. مرضت من ذلک مرضا شديدا، و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.

و کان رجلان من أصحاب النبي سألا أميرالمؤمنين أن يشفع لهما. فسألها، فأجابت.

و لما دخلا عليها قالا لها: کيف أنت يا بنت رسول الله؟!

فقالت: بخير والحمدلله..

ثم قالت لهما: أما سمعتما النبي (ص) يقول: فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذي الله؟

قالا: بلي.


قالت: والله لقد آذيتماني.

فخرجا من عندها و هي ساخطة عليهما» [12] .

و سند الرواية صحيح.

33- و قال الشيخ الطبرسي: و روي عن الصادق (ع) انه قال: لما استخرج أميرالمؤمنين (ع) من منزله، خرجت فاطمة صلوات الله عليها خلفه، فما بقيت امرأة هاشمية الا خرجت معها، حتي انتهت قريبا من القبر، فقالت لهم: خلوا ابن عمي فوالله لئن لم تخلوا عنه الخ.. [13] .

فهذا الحديث أيضا يدل عن أنهم دخلوا عليه البيت و استخرجوه منه بالقوة و القهر، و ذلک بالرغم عن فاطمة (ع)، و من دون رعاية لحرمتها.

34- و قال القاضي عبدالجبار المتوفي سنة 415 ه. ق. و المعاصر للشيخ المفيد رحمه الله (ت 413) ان الشيعه قد ادعوا رواية رووها عن جعفر بن محمد (ع) و غيره: ان عمر ضرب فاطمة بالسوط [14] .

و لا ندري ان کان يشير الي هذه الروايات التي ذکرناها، أو الي غيرها، فلأجل ذلک أفردنا کلامه بالنقل.



پاورقي

[1] کامل الزيارات: ص 232- 335، و البحار ج 28 ص 62- 64 و راجع: ج 53 ص 23. و راجع: عوالم العلوم: ج 11 ص 398، و جلاء العيون للمجلسي: ج 1 ص 184- 186.

[2] کنز الفوائد: ج 1 ص 149/ 150، و روضات الجنات: ج 6 ص 182.

[3] الکافي: ج 6 ص 18، و عوالم العلوم: ج 11 ص 411. و البحار: ج 43، ص 195، و ج 101 ص 128 و ج 10 ص 112، و الخصال: ج 2 ص 434، و علل الشرائع: ج 2 ص 464، و جلاء العيون: ج 1 ص 222.

[4] جلاء العيون: ج 1 ص 222.

[5] البحار: ج 28، ص 269 و 390 و 411، و في هامشه عن الغارات للثقفي.

[6] بحارالانوار ج 53 ص 14 و 18 و 19 و 23، و العوالم: ج 11 ص 441- 443، و الهداية الکبري للخصيبي: ص 392 و 407 و 408 و 417، و عن حلية الابرار ج 2 ص 652. و راجع فاطمة بهجة قلب المصطفي: ج 2 ص 532، عن نوائب الدهور، للسيد الميرجهاني: ص 192.

[7] فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفي ج 2 ص 532، عن نوائب الدهور، للسيد الميرجهاني ص 194، و الهداية الکبري للخصيبي ص 417، (ط بيروت).

[8] الاختصاص: ص 343 و 344، و کامل الزيارات: ص 326 و 327. و البحار: ج 25، ص 373. و في هامش الاختصاص أشار الي البحار: ج 8 ص 213 و الي بصائر الدرجات.

[9] تفسير القمي: ج 1 ص 128، و البحار: ج 7 ص 328 و 329، و ج 23 ص 130 و 131 و ج 12 ص 6 و 7، و نور الثقلين: ج 1 ص 348، والبرهان في تفسير القرآن: ج 1 ص 328 و 329.

[10] بالبناء للمجهول أي کسرت.

[11] الاختصاص: ص 185 و 184، و البحار: ج 29 ص 192 و وفاة الصديقة الزهراء للمقرم: ص 78.

[12] دلائل الامامة: ص 45. و راجع: البحار: ج 43 ص 170، و عوالم العلوم: ج 11 ص 411 و 504.

[13] الاحتجاج: ج 1 ص 222 و المسترشد في اممة علي بن أبي طالب (ع) ص 67.

[14] المغني للقاضي عبد الجبار: ج 20 ق 1 ص 335، و الشافي للسيد المرتضي: ج 4 ص 110/ 119 و شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 16 ص 271.