ناقشت كل العلماء
ثم انک تري هذا البعض يقول:
قد ناقشت کل العلماء في ايران و غيرها حول مسألة ضرب الزهراء و غيرها.. فلم يقنعوني!
و تعليقنا علي هذا القول:
اننا لا ندري مدي صدقية هذا الکلام، و ذلک لما يلي:
1- اننا نشک کثيرا، بل نحن نجزم بعدم حصول هذا الامر، فان العلماء في ايران الاسلام وحدها دون غيرها يعدون بعشرات الألوف؛ فمتي تسني له الاجتماع بهم، فضلا عن مناقشتهم جميعا..
2- لماذا لم نطلع نحن و لا غيرنا ممن يهتم لهذه القضايا و يلاحقها علي هذه المناقشات، و لم يصلنا خبرها، رغم طول اقامتنا في تلک البلاد، والتي قاربت الثلاثين عاما.
بل وحدنا الکثيرين من العلماء الکبار قد انکروا عليه ما سمعوه من مقولات، و قد عبر عدد من مراجع الشيعة عن رفضهم لها مشافهة حينا، و بصورة مکتوبة حينا آخر، و هذا يدل علي انه لم يناقش هؤلاء العلماء و المراجع و لم يناقشوه، و لا سمعوا بمقولاته من قبل.
3- اننا لم نعرف نتيجة هذا النقاش، فهل استطاع أن يقنع جميع العلماء في ايران، و في غيرها، أم أنهم أقنعوه؟! أم بقي کل منهم علي موقفه و رأيه!! أم أن البقض قد اقتنع دون البعض الآخر!!
فلو کان قد اقنعهم جميعا لبان ذلک و ظهر، و لضجت الدنيا و عجت بهذا الامر الخطير الذي أجمع عليه علماء الشيعة عبر العصور و الدهور.
و ان کان قد بقي الجميع علي موقفه، ففي هذا ادانة لهذا القائل، حيث لم يجد و لو عالما واحدا يوافقه علي ما يذهب اليه، و يحشد الأدلة و الشواهد عليه، و يعرضها کلها علي جميع العلماء لاثباته لهم. و ان کان البعض قد اقتنع برأيه- فلو کان لبان- و ليدلنا علي واحد من هؤلاء العلماء المقتنعين بکلامه، ممن يحمل صفة العالمية بحق و صدق!!.
بقي احتمال- و لعله الاقرب-: أن يکون هو الذي اقتنع منهم.- کما اعلنه في بعض رسائله التي طلب هو توزيعها و نشرها- و نتوجه حينئذ بالسؤال: لماذا تراجع الآن و عاد الي طرح الرأي المخالف،
ثم هو يدافع عنه بحرارة و اصرار؟!