بازگشت

فداك ابوك




روي الخوارزمي في «مقتل الحسين» ص 66 قال: اخبرنا ابوالفتح بن عبداللَّه کتابه، اخبرنا ابوالفضل بن عبدان، اخبرنا علي بن الحسن الرازي، اخبرنا احمد بن محمد، اخبرنا عباد بن يعقوب، اخبرنا يحيي بن سالم، عن اسرائيل، عن ميسره بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن حذيفه، قال: کان رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) لاينام حتي يقبل عرض وجه فاطمه (عليهاالسلام) و بين ثدييها، و به عن ابي الفضل ابن عبدان، اخبرنا محمد بن عمر، اخبرنا عبداللَّه بن محمد، اخبرنا الحسين بن علي الصوفي، اخبرنا احمد بن محمد بن مخلد، اخبرنا يحيي بن حماد، اخبرنا ابوعوانه، عن العلا بن المسيب، عن ابراهيم، عن يعيش، عن نافع، عن ابن عمر، ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) قبل راس فاطمه (عليه السلام)، و قال: «فداک ابوک کما کنت فکوني» [1] .

و عن اسحاق بن سليمان الهاشمي قال: سمعت ابي يوما يحدث انهم کانوا عند الرشيد فجري ذکر علي بن ابي طالب (عليه السلام)، فقال الرشيد: يتوهم بعض العوام اني ابغض عليا وولده، واللَّه ما ذلک کمايظنون!!! و ان اللَّه يعلم شده حبي لعلي وللحسن والحسين (عليهم السلام).

واللَّه لقد حدثني المهدي، عن المنصور، انه حدثه عن ابيه، عن جده، عن عبداللَّه بن عباس انه قال: کنا ذات يوم مع رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله): اذ اقبلت


فاطمه (عليهاالسلام) تبکي فقال لها رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم): «فداک ابوک ما يبکيک؟» قالت (عليهاالسلام): «ان الحسن و الحسين (عليهماالسلام) خرجا فما ادري اين باتاهما؟ فقال (صلي اللَّه عليه و آله): لاتبکين يا بنيه! فان الذي خلقهما الطف بهما مني و منک».

ثم رفع النبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) يديه فقال: «اللهم ان کانا اخذا برا او بحرا فاحفظهما و سلمهما».

فهبط جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد! لاتغتم و لاتهتم و هما فاضلان في الدنيا و الاخره و ابوهما خير منهما، هما في حظيره بني النجار نائمين و قد و کل اللَّه بهما ملکا يحفظهما.

فقام رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) و اصحابه حتي اتوا الخظيره فاذا الحسن معانق الحسين و اذا الملک الموکل بهما احد جناحيه تجتهما و الاخر فوقهما قد اظلهما، فانکب النبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) عليهما يقبلهما حتي انتبها، فجعل الحسن علي عاتقه اليمني، والحسين علي عاتقه اليسري، و جبرئيل معه حتي خرجا من الحظيره، والنبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) يقول: لاشرفنکما کما شرفکما اللَّه تعالي». فتلقاه ابوبکر فقال: يا رسول اللَّه ناولني احد الصبيين حتي احمله عنک. فقال النبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم): «نعم المطي مطيهما و نعم الراکبان هما».

فسار حتي اتي المسجد فامر بلالا فنادي بالناس فاجتمعوا في المسجد فقام رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) و هما (عليهماالسلام) علي عاتقه فقال:«يا معشر المسلمين! الا ادلکم علي خير الناس جدا وجده؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه!. فقال الحسن والحسين جدهما رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) سيدالمرسلين و جدتهما خديجه سيده نساء العالمين.

الا ادلکم علي خير الناس ابا و اما؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال: الحسن والحسين ابوهما علي بن ابي طالب و امهما فاطمه بنت خديجه سيده نساء العالمين.

الا ادلکم علي خير الناس عما وعمه؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال: الحسن والحسين


(عليهماالسلام) عمهما جعفر بن ابي طالب و عمتهما ام هاني بنت ابي طالب (عليه السلام).

ايها الناس! الا اخبرکم بخير الناس خالا و خاله؟ قالوا: بلي يا رسول اللَّه. قال الحسن والحسين خالهما ابراهيم بن رسول اللَّه و خالتهما زينب بنت رسول اللَّه.

ثم قال: اللهم! انک تعلم ان الحسن والحسين في الجنه و ابوهما في الجنه و امهما في الجنه و عمهما في الجنه و عمتهما في الجنه و خالهما في الجنه و خالتهما في الجنه، و من احبهما في الجوه و من ابغضهما في النار».

قال سليمان: و کان هارون يحدثنا و عيناه تدمعان و تخنقه العبره [2] .

رواه الخوارزمي بسند آخر عن الاعمش في اول الفصل: (19) من «مناقبه»: ص 200 ط الغري. ورواه عنه ايضا و عن «المناقب الفاخره» في الباب: (107) من «غايه المرام» ص 653.

ورواه ايضا العلامه الاميني (رفع اللَّه مقامه) في «ثمرات الاسفار»: ج 2 ص 32 ولکن لم يذکر متنه حرفيا بل ذکر سنده فقط.

ورواه ايضا ابن المغازلي بثلاثه اسانيد اخر بمتن اطول في الحديث: (187) من «مناقبه»: ص 58. و ذکره ايضا العلامه الاميني في هامش نسخته التي کتبها بيده الکريمه من «مناقب ابن المغازلي و قال: و اخرجه ابوسعد احمد الماليني في جز له عن ابن عدي.

ورواه قبلهم جميعا الشيخ الصدوق (رفع اللَّه درجاته) باسانيد ثلاثه في المجلس:(67) من «اماليه»: ص 207، ورواه عنه في الباب: (108) من «غايه المرام» ص 657.

ورواه ايضا ابن المغازلي بسند آخر في الحديث: (426) من «مناقبه»: ص 377 ط 1 عن ابي سعيد الخدري.


ورواه ايضا الملا في «وسيله المتعبدين»: ج 1، ورواه عنه في «ذخائرالعقبي»: ص 130، ورواه عنه ايضا في «فضائل الخمسه»: ج 3 ص 187، وانظر ايضا منه ص 223.

وروي احمدبن حنبل في «مسنده»: ان رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) کان اذا سافر، آخر عهده بانسان، فاطمه، و اول من يدخل عليه اذا قدم، فاطمه. فقدم من غزاه، فاتاها فاذا بمسع- و هو کساء- علي بابها، وراي علي الحسن و الحسين (عليهماالسلام)، قلبين- اي سوارين- من فضه، فرجع و لم يدخل عليها، فظنت انه من اجل ما راي، فهتکت الستر و نزعت القلبين من الصبيين، فقطعتهما فبکي الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا الي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)، و هما يبکيان فاخذه منهما.

و قال (صلي اللَّه عليه و آله): «يا ثوبان- مولي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله- الراوي لهذا الحديث- اذهب بهذا الي بني فلان واشتر لفاطمه قلاده من عصب- و هو سن دابه بحريه- و سوارين من عاج فان هولا اهل بيتي و لااحب ان ياکلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا».

و في روايه اخري ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) حين وصلت اليه هذه الامتعه وامرته فاطمه (عليهاالسلام) بانفاقها في سبيل اللَّه تعالي قال (صلي اللَّه عليه و آله): «فعلت فداها ابوها، فعلت فداها ابوها، فعلت فداها ابوها».

و مثل هذا الحديث ما روي عن الامام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن علي بن الحسين (عليهماالسلام) انه قال: «حدثتني اسما بنت عميس (رضي اللَّه عنها) قالت: کنت عند فاطمه (عليهاالسلام) اذ دخل عليها رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) و في عنقها قلاده من ذهب کان اشتراها لها علي بن ابي طالب (عليه السلام) من فيي فقال لها رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله): يا فاطمه! لايقول الناس: ان فاطمه بنت محمد تلبس لباس الجبابره! فقطعتهما و باعتها و اشترت بها رقبه فاعتقتها فسر، رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) و قال: فعلت فداها ابوها فعلت فداها، ابوها فعلت فداها ابوها».



پاورقي

[1] مستدرک الحاکم: ج 3 ص 156.

[2] فرائد السمطين: ج 2 ص 91- 93.