بازگشت

المفضله علي الحور العين




قال المقدسي: و قد روي ان اللَّه تعالي لما خلق الحور العين في نهايه الحسن و الجمال، قالت الملائکه: الهنا و سيدنا هل خلقت احسن منهن؟ فجاءهم النداء من العلي الاعلي: «اني خلقت سيدات نساء العالمين و فضلتهن علي الحور العين کفضل الشمس علي الکواکب، و هن: آسيه بنت مزاحم، و مريم ابنه عمران، و خديجه بنت خويلد، و فاطمه بنت رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و سلم» [1] .

و اسند ابن ماجيلويه في کتاب «الآل» الي النبي صلي اللَّه عليه و آله و سلم: احسن منا فامر اللَّه جبرائيل فاخذهما الي الفردوس فرايا جاريه علي راسها تاج من نور، و في اذنيها قرطان من نور، قداشرقت الجنان من نور وجهها، فقال آدم: ما هذه؟ قال جبرائيل: هذه فاطمه بنت محمد نبيي من ولدک، قال: فما التاج؟ قال: بعلها علي بن ابي طالب، قال: فما القرطان؟ قال: ولداها الحسنان، قال: خلقوا قبلي؟ قال: هم موجودون في غامض علم اللَّه قبل ان تخلق باربعه الاف سنه».

فهذه روايات الفريقين، ناطقه بافضليتها عليهاالسلام و شاهده من اللَّه و رسوله بعظم منزلتها، و السوالف ينکرونها ببغيهم و حسدهم، و الخوالف يجحدونها بغيهم و بغضهم.


(شعر)


حسدوا الفتي اذ لم ينالوا فضله

فالناس اعداء له و خصوم


کضراير الحسنا قلن لوجهها

حسدا و بغيا: انه لذميم


و قال آخر:


ازاحوک ظلما عن مقامک غصه

راوا فيک فضلا لم يروا في جيادها


و من عاده الغربان تکره ان تري

بياض البزاه الشهب بين سوادها [2] .





پاورقي

[1] الانس الجليل: للقاضي مجيرالدين: ص 68.

[2] البزاه: جمع البازي و هو ضرب من الصقور.