بازگشت

لم سميت الطاهره؟




روي الحاکم النيسابوري عن وائله بن الاسقع انه قال: جئت اريد عليا- رضي اللَّه عنه- فلم اجده، فقالت فاطمه رضي اللَّه عنها-: «انطلق الي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) يدعوه»، فجلست فجا مع رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم)، فدخلاقال: فدعا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) حسنا و حسينا، فاجلس کل واحد منهما علي فخذه، و ادني فاطمه من حجره و زوجها، ثم لف عليهم ثوبه و انا مشاهد، فقال: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) «اللهم هولا اهل بيتي».

قال الحاکم: هذا حديث صحيح [1] .

و عنه ايضا، قال: دخل النبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) علي بيت فاطمه فجلس علي الفراش و اجلس فاطمه عن يمينه، و عليا عن يساره، و حسنا و حسينا بين يديه و قال: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) «اللهم هولا اهل بيتي» [2] .

و في حديث آخر عنه قال: و اجلس الني (صلي اللَّه عليه و آله) حسنا علي فخذه اليمني و قبله و الحسين علي فخذه اليسري و قبله، و فاطمه بين يديه، ثم دعا عليا فجا، ثم اغذف عليهم کسا خيبريا، ثم قال:


«اللهم هولا اهل بيتي اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».

اخرجه احمد في «المناقب». و ذکر ايضا بعد نقل الحديث عن عائشه: و اخرج احمد معناه عن وائله بن الاسقع وزاد في آخره: اللهم هولا اهل بيتي و اهل بيتي احق به» [3] .

و کان ابن الاسقع يقول: واللَّه لاازال احب عليا و ولديه بعد ان سمعت رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) في منزل ام سلمه و القي علي فاطمه و ابنيها و زوجها کسا خيبريا، ثم قال: «انما يريد اللَّه ليذهب... الايه» [4] .

لقد تطابقت کلمات المفسرين و روايات المحدثين و ارباب السير و المعاجم علي ان المراد باهل البيت في قوله تعالي: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) [5] . هم الخمسه من اصحاب الکساء، اعني النبي الاعظم، و وصيه المقدم اميرالمومنين، و ابنته الصديقه سيده نساء العالمين من الاولين و الاخرين، و سبطيه سيدي شباب اهل الجنه الحسن و الحسين (صلوات اللَّه عليهم اجمعين).

و تواتر النص بذلک من جماعه من الصحابه و التابعين، و انهاه ابن جرير الطبري في تفسيره «جامع البيان» الي خمسه عشر طريقا. و السيوطي في تفسيره «الدر المنثور» عند تفسير هذه الايه من سوره الاحزاب الي عشرين طريقا.

راجع «فضائل الخمسه»: ج 2، و «التفسير الحديث» للمفسر المعاصر محمد عزه دروزه: ج 8 ص 261، و العلامه احمد مصطفي المراغي في «تفسيره»: ج 22 ص 7، و تفسير «السراج المنير»: ج 3 ص 245، للشيخ الامام الخطيب الشربيني (الفقيه الشافعي)، و «تفسير الفخر الرازي»: ج 6 ص 783، و و «تفسير النيسابوري» الشافعي في تفسير سوره الاحزاب «هامش تفسير الطبري»، و الامام الطبري في تفسيره «جامع


البيان»: ج 22 ص 5، و «اسباب النزول» للواحدي، و «الاتحاف بحب الاشرف»: ص 5، و «کفايه الطالب» للکنجي الشافعي، «مطالب السوول»: ص 8، و «احکام القرآن» لابن العربي الاندلسي: ج 2 ص 167، و «الشرف الموبد» للنبهاني: ص 6، و غيرهم من الاعلام.

و في ذلک يقول الشاعر:


بابي خمسه هم جنبوا الرجس

کراما و طهروا تطهيرا


احمد المصطفي و فاطم اعني

و عليا و شبرا و شبيرا


و لم يزل النبي (صلي اللَّه عليه و آله) مجاهرا في الاصحار بالاختصاص بهولا الخمسه في مواطن متعدده، حتي انه کلما يخرج الي صلاه الغداه بعد نزول الوحي بها يقف علي باب فاطمه (عليهاالسلام)، و ينادي باعلي صوته:

«الصلاه اهل البيت»

و يقرا الايه و استمر علي هذا سته اشهر او سبعه او ثمانيه، و لم ينقل احد اصلا انه (صلي اللَّه عليه و آله) وقف هذا الموقف، و لاقال هذا القول علي باب احد من نسائه و زوجاته و سائر اقاربه، و هذا الفعل من الحکيم يدل علي معني جليل تضمنته الايه، اختص بها دون المسلمين.

راجع «مسند ابي داود»: ج 8 ص 274، «اسد الغابه»: ج 5 ص 521، «تاريخ الاسلام» للذهبي: ج 2 ص 97، «طبقات ابن سعد»: ج 7 ص 306، «انساب الاشراف» للبلاذري: ج 1 ص 215، و اخرجه في ذيل «شواهدالتنزيل»: ج 2، ص 11 عنه، «جامع البيان»: ج 3 ص 156، و طبعه القاهره ج 22 ص 6، و «الاحقاق»: ج 9 ص 59، عن «مشارق الانوار»: ص 113 و کتب اخر، «ينابيع الموده»: ص 193 عن احمدبن حنبل، و «الشرف الموبد»: ص 706، «تيسير الوصول»: ص 160، و «تفسير القرآن» لاسماعيل بن کثير الدمشقي المطبوع بهامش «فتح البيان»: ج 8 ص 72، و «البدايه و النهايه» لابن کثير: ج 8 ص 205 سندا و متنا، و «فتح البيان»، ج 7 ص 277، من طريق ابن شيبه


و احمد و الترمذي و حسنه و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني و الحاکم و صححه و ابن مردويه؛ و «نزهه المجالس» للصفوري: ج 2 ص 222. و غيرهما کثير.

و في «الاحقاق» ج 9 ص 50 عن «ينابيع الموده»: ص 74 عن زيد الشهيد (رضي اللَّه عنه) و قال: روي هذا الخبر عن ثلاثمائه من الصحابه.

لکن المتعنت الجاهد لفضل اصحاب الکساء لما لم ترقه هذه الفضيله شرک غيرهم معهم مستندا الي شواهد اوهي من بيت العنکبوت فکان يتردد فيها کحاطب في ظلام مع ان ام سلمه (رضي اللَّه عنه) لم ياذن لها رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) في الدخول معهم. و قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انک علي خير، انک من ازواج النبي- صلي اللَّه عليه و آله-».

کما انهم بتروا الحديث الذي ينم عما لاهل العبا من منزله کبري عند اللَّه تعالي فاقتصروا علي خصوص نزول الايه في الخمسه (عليه السلام).

غير ان شيخنا الحجه المتتبع المتقن نادره الدهر و مفخره العلما الشيخ فخرالدين الطريحي النجفي اتحفنا باثباته في «المنتخب»،: ص 186 طبع النجف کما نزل به الوحي المبين، و تابعه علي ذلک العلامتان الحجتان السيد عدنان آل شبر البحراني، و السيد محمد نجل آيه اللَّه السيد مهدي القزويني، و لم يتباعد عن الاذعان به حجه الاسلام السيد محمد کاظم اليزدي في اجوبه المسائل المتفرقه، نمو خرج لهذا الحديث سندا العلامه الکبير آيه اللَّه العظمي السيد شهاب الدين المرعشي النجفي (قدس سره) في رساله صغيره فارسيه اسماها «حديث الکسا» و ذکر فيها حديث «سلسله الذهب» طبعت سنه (1356 ه) کما في «الذريعه» الي تصانيف الشيعه ج 6 ص 22، و ابن الذي کانوا فيه، و ما اجاب به ام سلممه (رضي اللَّه عنه) و غيرها.

و اني لااري للتعدد وجها فان الواقعه واحده و الايه الکريمه نزلت في مورد واحد ولکن الرواه لم ينقلوا هذه الفضيله کما صدرت فتصرفوا فيها کما شاء لهم الهوي


فشرکوا مع هولا الخمسه ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله) و اقار به مع بعدهم عن مورد الايه کما بين السماء و الارض و يشهد له قول النبي (صلي اللَّه عليه و آله) لام سلمه (رضي اللَّه عنه) لما استاذنته علي الدخول معهم: «انک علي خير، انک من ازواج النبي».

کما اني لااري المتامل في احاديث اهل البيت (عليهم السلام) المثبته لهم منازل عاليه لم يحوها نبي مرسل او ملک مقرب مرتابا في صحه هذا الحديث، و ما اثبته من الفضل الکثير لهولا الخمسه و شيعتهم دلت عليه الاحاديث المتواتره بل البالغه اکثر من التواتر. فلا غرابه فيما نص عليه.

(الحديث بروايه المنتخب)، قال الشيخ الجليل فخرالدين الطريحي في «المنتخب»: ص 186: روي ان فاطمه الزهرا (عليهاالسلام) قالت: «دخلت علي ابي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) في بعض الايام فقال لي: فاطمه! اني لاجد في بدني ضعفا،فقالت له فاطمه (عليهاالسلام): اعيذک باللَّه يا ابه من الضعف، فقال (صلي اللَّه عليه و آله): يا فاطمه! اتيني بالکسا اليماني و غطيني به، قالت فاطمه: فغطيته به و صرت انظر اليه و اذا وجهه (ب) يتلالا کانه البدر في ليله تمامه.

فما کانت الا ساعه و اذا بولدي الحسن (عليه السلام) قد اقبل، و قال: السلام عليک يا اماه! قلت: و عليک السلام يا قره عيني و ثمره فوادي، فقال لي: يا اماه! اني اشم عندک رائحه طيبه کانها رائحه جدي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)، قلت ان جدک نائم تحت الکسا فاقبل الحسن (عليه السلام) نحو الکسا و قال: السلام عليک، يا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! اتاذن لي ان ادخل تحت الکسا، فقال (صلي اللَّه عليه و آله): قد اذنت لک، فدخل معه.

و ما کان الا ساعه و اذا بالحسين الشهيد (عليه السلام) قد اقبل، و قال: السلام عليک يا اماه! اني اشم عندک رائحه طيبه کانها رائحه جدي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)، قلت: نعم يا بني، ان جدک و اخاک تحت الکسا، فدنا الحسين (عليه السلام) منه، و قال: السلام عليک يا جداه! السلام عليک، يا من اختاره اللَّه! اتاذن لي ان اکون


معک تحت هذا الکسا، فقال (صلي اللَّه عليه و آله) له (عليه السلام): قد اذنت لک فدخل معه.

ثم اقبل ابوالحسن علي بن ابي طالب (عليه السلام) و قال: السلام عليک، يا بنت رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! قلت: و عليک السلام، فقال (عليه السلام): اني اشم رائحه اخي و ابن عمي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) قلت: ها هو مع ولديک تحت الکسا، فاقبل نحوه، و قال (عليه السلام): السلام عليک يا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! اتاذن لي ان ادخل معکم تحت الکسا، قال (صلي اللَّه عليه و آله): نعم، قد اذنت لک فدخل معهم.

فقلت: يا ابه! اتاذن لي ان اکون معکم تحت الکسا، قال (صلي اللَّه عليه و آله):نعم. فدخلت فاطمه معهم.

و لمااکتملوا تحت الکسا، قال اللَّه عز و جل: يا ملائکتي! و سکان سماواتي، اني ما خلقت سما مبنيه و لاارضا مدحيه و لافلکا يسري الا في محبه هولا الخمسه الذين هم تحت الکساء.

فقال الامين جبرئيل (عليه السلام): يا رب! و من تحت الکساء؟ قال سبحانه و تعالي: هم اهل بيت النبوه، و معدن الرساله، و هم فاطمه و ابوها و بعلها و بنوها، قال جبرئيل: اتاذن لي يا رب ان اکون معهم تحت الکساء؟ فاذا الندا: قد اذنت لک.

فهبط الامين جبرئيل، و قال: السلام عليک يا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! العلي الاعلي يقرئک السلام، و يخصک بالتحيه و الاکرام، و يقول لک: و عزتي و جلالي ما خلقت سما مبنيه و لاارضا مدحيه و لاقمرا منيرا و لاشمسا مضيئه و لابحرا يجري و لافلکا يسري الا لاجلکم، و قد اذن لي ان ادخل معکم تحت هذا الکسا، فهل تاذن لي انت يا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! قال (صلي اللَّه عليه و آله) قد اذنت لک، فدخل جبرئيل معهم (عليهم السلام) تحت الکساء.

و قال لهم: ان اللَّه عز و جل قد اوحي اليکم يقول: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم


الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) [6] .

فقال اميرالمومنين علي بن ابي طالب (عليه السلام): يا رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)! اخبرني ما لجلوسنا هذا تحت الکسا من الفضل عنداللَّه؟

فقال النبي (صلي اللَّه عليه و آله): ولذي بعثني بالحق نبيا و اصطفاني بالرساله نجيا، ماذکر خبرنا هذا في محفل من محافل الارض و فيه جمع من شيعتنا و محبينا الا و نزلت عليهم الرحمه، و حفت بهم الملائکه، و استغفرت لهم الي ان يتفرقوا.

فقال علي (عليه السلام): اذا واللَّه فزنا و فازت شيعتنا و رب الکعبه.

فقال رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله): والذي بعثني بالحق نبيا و اصطفاني بالرساله نجيا، ما ذکر خبرنا في محفل من محافل الارض و فيه جمع من شيعتنا و فيهم مهموم الا وقضي اللَّه حاجته.

فقال علي (عليه السلام): اذا واللَّه فزنا و سعدنا و کذلک شيعتنا فازوا و سعدوا في الدنيا و الاخره».

اقول: ان قول رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله): «ما ذکر خبرنا... حاجته» هو في مقام بيان ما هو الوسيله لاستجابه الدعا، کما قال اللَّه تعالي: (و ابتغوا اليه الوسيله) [7] .

و ليس هذا بمعني کونه تمام العله و السبب التام للوصول الي المراد، فان الادعيه مثل الادويه مقتضيات، و عند حصول الشرايط و ارتفاع الموانع تصير عله تامه، و قد اشار الي هذا المعني آيه اللَّه السيد محمد کاظم اليزدي الطباطبائي صاحب «العروه الوثقي»- عطر اللَّه مرقده- في کتابه «الاسئله و الاجوبه» الرقم (407) بعدما حکم بتواتر حديث الکسا اجمالا.


قال الشيخ احمد الشافعي:


لال البيت عز لا يزول

و فضل لاتحيط به العقول


و اجلال و مجد قد تسامي

و قدر ما لغايته وصول


و في التنزيل بالتطهيز خصوا

و مدحتهم بما شهد الرسول


و قال السيد علي خان المشعشعي:


فسل هل اتي اتت مدحه

لغيرهم حبذا هل اتي


و في انما جا نص الولا

لهم و سيعرفه من تلا


من الرجس طهرهم ربهم

ودلت عليهم بذاک العبا


و کان الکسا لتخصيصهم

فطاب الکسا والذي في الکساء


لقد خط في اللوح اسماهم

و في العرش قبل بدو الضياء


بهم باهل الطهر اعداءه

فما باهلوه و خافوا النوا


قال الثعالبي في «ثمار القلوب» ص 484 و من هنا قيل فيهم:


افضل من تحت الفلک

خمسه رهط و ملک


قال احمد بن فارس الغوي صاحب «المجمل»، فيه: التطهير: التنزيه عن الاثم و عن کل قبيح، و اقول: فيه شاهد عدل علي عصمتهم.

ان قلت: الواحد المعرف بلام الجنس لايعم، قلت: بل يعم في النفي لانه لو ثبت من الرجس فرد کانت الماهيه فيه، فلم يصدق الاذهاب و ليست اللام للعهد لعدم تقدم ذکر الرجس.

قالوا: اللَّه يريد اذهاب الرجس عن کل احد، قلنا: نمنع ان الرجس المستلزم اذهابه للعصمه يريد اللَّه اذها به عن کل احد.

قالوا: «يريد» لفظ مستقبل فلا دليل علي وقوعه، قلنا: دعا النبي (صلي اللَّه عليه و آله) لهم به، و لايدعو الا بامر ربه، فيکون مقبولا فيقع، مع ان صيغه الاستقبال


قد جات للماضي و الاحال: (انما يريد الشيطان ان يوقع بينکم العداوه) [8] (يريد اللَّه ان يخفف عنکم) [9] (يريدون ان يبدلوا کلام اللَّه) [10] .

قالوا: الاذهاب يستلزم الثبوت او لا و ليس من قولکم ذلک.

قلنا: لا، لان الانسان يقول لغيره: اذهب اللَّه عنک کل مرض، و لم يکن حاصلا له کل مرض.

قالوا: المراد النساء لان مبدا الايه و ختامها فيهن.

قلنا: الميم الذي هو علامه التذکير يخرجهن.

قالوا: فلتخرج فاطمه و ليس قولکم، قلنا: يدخل المونث اذا جا معه بخلاف قولکم فانکم خصصتموها بالنسا.

ان قالوا: خاطب موسي امراته في قوله تعالي (لعلي آتيکم منها بقبس) [11] قلنا اقامها مقام الجمع مجازا.

ان قالوا: فکذا هنا بل اولي، قلنا: لاضروره تحوج الي المجاز هنا، و حديث ام سلمه (رضي اللَّه عنها) اخرج النسا و سياتي ذلک منا، مع انعقاد الاجماع في ان ترتيب القرآن ليس علي ما نزل.

و قال المام الطبرس: عاده الفصحا الذهاب من خطاب الي آخر و العود اليه، و القرآن ممول منه: (حتي اذا کنتم في الفلک و جرين بهم) [12] (و سقاهم ربهم شرابا طهورا) [13] ، (ان هذا کان لکم جزا) [14] .

و قد اخرج صاحب «جامع الاصول» ما رواه مسلم في صحيحه عن زيدبن


ارقم لما قيل له: من اهل بيته؟ نساوه؟ قال: لا. ان المراه تکون مع الرجل الدهر ثم يطلقها فترجع الي قومها الي بيته هنا اصله و عصبته الذين حرموا الصدقه بعده.

و اسند ابن حنبل الي وائله بن الاسقع ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) اجلس عليا علي يساره و فاطمه علي يمينه و الحسنين بين يديه، ثم التفع عليهم بثوبه و تلا هذه الايه ثم قال: «اللهم هولا اهل بيتي هولا احق».

و في الروايه قالت ام سلمه: انا معکم، قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انک علي خير» ام سلمه فايده، و ايضا فقد اسند ابن حنبل اليها انها لما قالت ذلک قال (صلي اللَّه عليه و آله) لها: «قومي فتنحي عن اهل بيتي»، قالت: فتنحيت.

و اسند ايضا اليها انه القي عليهم کساء فدکيا ثم وضع يده عليهم و قال (صلي اللَّه عليه و آله): «اللهم هولا آل محمد فاجعل صلواتک و برکاتک علي محمد و آل محمد انک حميد مجيد» قالت: فرفعت الکساء لادخل معهم فجذبه (صلي اللَّه عليه و آله) من يدي، و قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انک علي خير».

ورواه في «المصابيح» عن عائشه، ورواه احمد بن حنبل عن ام سلمه (رضي اللَّه عنها) بطريق آخر، ورواه البخاري و مسلم في «صحيحيهما» بطريق آخر، في الجز الرابع للبخاري علي حد کراسين.

و في تفسير الثعلبي عن الامام الصادق (عليه السلام) معني (طه) طهاره اهل البيت (عليه السلام) ثم تلا آيه التطهير، وروي مثل ذلک في «تفسيره» عن الخدري و عن ابي الحمرا، ورواه ايضا الطبراني في «معجمه» عن الخدري.

قال صاحب «المستدرک»: انه حديث صحيح علي شرط مسلم و لم يخرجه.

قال الترمذي: انه حديث حسن صحيح علي شرط البخاري و لم يخرجه.

و ذکر نحو ذلک ابوداود في مواضع من «سننه».

و ذکره الحميدي في «الجمع بين الصحيحين» في الحديث الرابع و الستين من افراد مسلم.


و ذکر مسلم ايضا في الجز الرابع في ثالث کراس: ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله): لما خرج بالاربعه (عليهم السلام) الي المباهله قال: «اللهم هولاء بيتي».

و ذکر الشيخ المفيد (رحمه اللَّه) ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) وضع الکساء عليهم (عليهم السلام) ثم قال: «اللهم هولاء اهل بيتي» فانزل اللَّه تعالي آيه التطهير فيهم.

و في «اخبار مسلم» انه قال (صلي اللَّه عليه و آله) لام سلمه (رضي اللَّه عنها): «انما نزلت في و في اخي و ابني و تسعه من ولد الحسين ليس معنا فيها غيرنا».

و مما يدل علي تخصيصهم ما اسنده الثعلبي في «تفسيره» الي الخدري ان النبي(صلي اللَّه عليه و آله) قال: «نزلت آيه الطهير في و في علي و الحسنين و فاطمه» (صلوات اللَّه عليهم اجمعين).

و اسند الي مجمع قال: دخلت علي امي عائشه فقلت: ارايت خروجک يوم الجمل؟ قالت: کان قدرا من اللَّه، قلت: فعلي (عليه السلام)؟ قالت: احب الناس الي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)، و لقد رايت النبي (صلي اللَّه عليه و آله)جمعه و فاطمه و الحسنين (عليهم السلام) و قال: اللهم هولاء اهل بيتي و خاصتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»، قلت: انا من اهل بيتک؟ فقال (صلي اللَّه عليه و آله): «تنحي انک علي خير» و نحوه في زينب.

و مما يدل علي خروج النساء قوله (صلي اللَّه عليه و آله): «لن بفترقا حتي يردا علي الحوض» و لوکن مقصودات لم تخرج عائشه عن الاسلام، و حاربت المجمع علي امامته (عليه السلام) کما عرفت من صاحب «المجمل» ان التطهير: التنزيه عن کل قبيح.

و في «الفردوس» قال النبي (صلي اللَّه عليه و آله): «انا اهل بيت اذهب اللَّه عنا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن».

و بهذا يسقط قول من زعم انه لايلزم من اراده ذلک و قوعه، و قد سلف، و لان اللَّه مدحهم و لايمدح بغير الواقع، و لان وصفهم بالطهارة لسي عدميا لانه نقيض


الاتصاف العدمي فوصفهم بها ثبوتي.

و قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انتهت دعوه ابراهيم الي و الي علي (عليه السلام) في قوله تعالي: (و اجنبني و بني ان نعبد الاصنام) [15] .

و انساب الجاهليه ليست بصراح لما فيها من السفاح: اسند يزيدبن هارون ان عمربن الخطاب لماقيل له: ان عليا (عليه السلام) نذر عتق رقبه من ولد اسماعيل فقال: واللَّه ما اصبحت اثق الا ما کان من حسن و حسين و علي و عبدالمطلب (عليه السلام) فانهم شجره رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله).

و روي الحديث عن ام سلمه (رضي اللَّه عنها) الفقيه الشافعي علي بن المغازلي في کتاب «المناقب»، ورواه عن زادان عن الحسن عن عطابن يسار.

ورواه ابن عبد ربه في کتاب «العقدالفريد»، و اسند نزولها فيهم (عليه السلام) صاحب کتاب «الايات المنتزعه»، و قد وقفه المستنصر بمدرسته، و شرط ان لايخرج من خزانته، و هو بخط ابن البواب و فيه سماع لعلي بن هلال الکاتب و خطه لايمکن احد ان يزوره عليه.

قال الحميري:


طبت کهلا و غلاما

و رضيعا و جنينا


ولدي الميثاق طيبا

يوم کان الخلق طينا


کنت مامونا وجيها

عند ذي العرش مکينا


و قال:


له شهد الکتاب الا تخروا

علي آياته صما و عميا


بتطهير اماط الرجس عنه

و سمي مومنا فيها زکيا




و هذه آيات تطهيرهم قد ظهر سرها فيهم، قال الحسن عليه السلام: «واللَّه ماشرب الخمر قبل تحريمها». قال الشاعر:


علي علي الاسلام والدين قد نشا

و لا عبد الاوثان قط ولا انتشا


و قد عبدالرحمن طفلا و يافعا

و ذلک فضل اللَّه يوتيه من يشا


و في التاريخ من طرق کثيره عن بريده الاسلمي قال: قال النبي (صلي اللَّه عليه و آله): «قال لي جبرائيل (عليه السلام): ان حفظه علي تفتخر علي الملائکه لم تکتب عليه خطيئه منذ صحباه».

قال العبدي: «و ان جبرائيل لامين قال لي عن الملائکه الکاتبين: انهما لم تکتبا علي الطهر علي زله و لاخنا».

ذکر ابن قرطه في «مراصد العرفان» عن ابن عباس قال: شهدنا النبي (صلي اللَّه عليه و آله) تسعه عشر شهرا ياتي کل يوم عند کل صلاه الي باب علي (عليه السلام) و يتلوا الايه و يدعوهم الي الصلاه.

و نحوه عن انس و ابي بريده الاسلمي. و عن الخدري لما دخل علي بفاطمه (عليهاالسلام) جاء النبي (صلي اللَّه عليه و آله) اربعين صباحا و يتلو الايه و يقول: «انا حرب لمن حاربکم و سلم لم سالمکم» [16] .


و نحن نذکر هنا شيئا يسيرا مما هو صحيح عندهم و نقلوه في المعتمد من کتبهم ليکون حجه عليهم يوم القيامه. فمن ذلک.

1- مارواه ابوالحسن الاندلسي في «الجمع بين الصحاح السته» من (موطا مالک و صحيح مسلم و البخاري و سنن ابي داود و صحيح الترمذي و صحيح النسائي) عن ام سلمه (رضي اللَّه عنها): ان قوله تعالي: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) نزلت في بيتها، و في البيت رسول اللَّه و علي و فاطمه و الحسن و الحسين (صلوات اللَّه عليهم اجمعين) فجللهم (صلي اللَّه عليه و آله) بکسا و قال: «اللهم هولا اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس...» انتهي.

اقول: نزول آيه التطهير في الخمسه الطيبه (عليهم السلام) من المتواترات، و لامنکر لذلک الا النواصب و المارقون.

و هاکم اسناد الحديث.

1- عن عمر بن ابي سلمه ربيب النبي (صلي اللَّه عليه و آله) قال: نزلت هذه الايه علي النبي (صلي اللَّه عليه و آله) (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا). في بيت ام سلمه. فدعا النبي (صلي اللَّه عليه و آله) فاطمه و حسنا و حسينا فجللهم بکسا، و علي (عليه السلام) خلف ظهره فجللهم بکسا، ثم قال «اللهم هولا اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا»،قالت ام سلمه: و انا معهم يا نبي اللَّه؟ قال (صلي اللَّه عليه و آله) «انت علي مکانک و انت علي خير» [17] .

2- عن شهر بن حوشب، عن ام سلمه ان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) جلل


علي الحسن و الحسين و علي و فاطمه (عليهم السلام) کساء ثم قال (صلي اللَّه عليه و آله): «اللهم هولا اهل بيتي و خاصتي اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».فقالت ام سلمه: و انا معهم يا رسول اللَّه؟ قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انت علي خير» [18] .

قال الترمذي: و هو احسن شي روي في هذا الباب، ثم قال: و في الباب عن عمر بن ابي سلمه، و انس بن مالک، و ابي الحمرا، و معقل بن يسار و عائشه.

و هذا الحديث رواه الطبري ايضا في «تفسيره» ج 22 ص 6.

و قال: فجعلت لهم جريره فاکلوا و ناموا و غطي عليهم عباءه او قطيفه، ثم قال (صلي اللَّه عليه و آله): «هولا اهل بيتي...».

ورواه احمد ايضا في «مسنده» ج 6 ص 306، و ابن الاثير في «اسد الغابه» ج 4 ص 29، و ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» ج 2 ص 297، و المحب الطبري في «ذخائره» ص 21.

3- عن مصعب بن شيبه، عن صفيه بنت شيبه، عن عائشه قالت: خرج النبي (صلي اللَّه عليه و آله) ذات غداه و عليه مرط مرجل من شعر اسود فجا الحسن (عليه السلام) فادخله معه، ثم جا الحسن (عليه السلام) فادخله معه، ثم جحات فاطمه (عليهاالسلام) فادخلها معه، ثم جاء علي (عليه السلام) فادخله معه، ثم قال (صلي اللَّه عليه و آله): (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا). رواه مسلم عن ابي بکر بن ابي شيبه، و غيره عن محمدبن بشر [19] .

و هذا، رواه الحاکم ايضا في «مستدرکه»: ج 3 ص 147.

و قال: هذا حديث صحيح بشرط الشيخين، و ابن جرير الطبري في «تفسيره» ج 22 ص 5 عن عائشه، و ذکره السيوطي في «الدر المنثور»: ج 5 ص 198- 199 في


تفسير الايه، و قال: اخرجه ابن ابي شيبه، و احمد، و ابن ابي حاتم، و ذکره الزمخشري في «کشافه» في تفسير المباهله بالمناسبه، و هکذا الفخر الرازي في «تفسيره الکبير»: ج 8 ص 80 و قال: و اعلم ان هذه الروايه کالمتفق علي صحتها بين اهل التفسير.

4- عن انس بن مالک: ان رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) کان يمر بباب فاطمه (عليهاالسلام) سته اشهر اذا خرج الي صلاه الفجر يقول (صلي اللَّه عليه و آله و سلم): «الصلاه اهل البيت»- (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس (اهل البيت) و يطهرکم تطهيرا)» [20] .

قال الترمذي: و في الباب عن ابي الحمرا، و معقل بن يسار، و ام سلمه. ورواه الطبري ايضا في «تفسيره» ج 22 ص 5، و الحاکم في «مستدرکه» ج 3 ص 158 و قال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم.

ورواه احمد في «مسنده» ايضا ج 3 ص 252، و ابن الاثير في «اسد الغابه» ج 5 ص 521، والمتقي الهندي في «کنزالعمال» ج 7 ص 103 نقلا عن ابن ابي شيبه.

و السيوطي في «الدر المنثور» ج 5 ص 198- 199 في تفسير الايه، و قال: اخرجه ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه، و فيه ايضا في تفسير قوله تعالي (و امر اهلک بالصلاه) في آخر «سوره طه»، و قال: و اخرجه ابن مردويه، و ابن عساکر، و ابن النجار عن ابي سعيد الخدري، قال: لما نزلت: (و امر اهلک بالصلاه) کان النبي (صلي اللَّه عليه و آله) يجي الي باب علي (عليه السلام) صلاه الغداه ثمانيه اشهر، يقول: «الصلاه رحمکم اللَّه» (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا).

و الطبري في «تفسيره» ج 22 ص 7 بسنده عن حکيم بن سعد قال: ذکرنا علي بن ابي طالب (عليه السلام) عند ام سلمه (رضي اللَّه عنها)، قالت: فيه نزلت:


(انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا).

و الحاکم في «مستدرکه» ج 2 ص 416 بسنده عن ام سلمه انها قالت: في بيتي نزلت هذه الايه: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا). قالت: فارسل رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) الي علي و فاطمه و الحسن و الحسين (عليهم السلام) فقال (صلي اللَّه عليه و آله): «اللهم هولا اهل بيتي». قالت ام سلمه: يا رسول اللَّه! ما انا من اهل البيت؟ قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انک الي خير و هولا اهل بيتي...».

قال: هذا حديث صحيح علي شرط البخاري، ورواه ايضا في ج 3 ص 147، من «مستدرکه».

ورواه البيهقي في «سننه» ج 2 ص 150، و الصحاوي في «مشکل الاثار» ج 1 ص 334، و الخطيب البغدادي في «تاريخه» ج 9 ص 126، و الطبري في «تفسيره» ج 22 ص 7، و ابن الاثير في «اسد الغابه» ج 5 ص 521، 589، و المحب الطبري في «ذخائرالعقبي» ص 23 و قال: اخرجه ابوالخير القزويني.

5- و روي ابوهريره عن ام سلمه (رضي اللَّه عنها) انها قالت: جات فاطمه (سلام اللَّه عليها) الي رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) ببرمه لها، قد صنعت فيها عصيده، تحملها علي طبق فوضعتها بين يديه، فقال (صلي اللَّه عليه و آله):«اين ابن عمک و ابناک؟ فقالت (عليهاالسلام): في البيت. فقال (صلي اللَّه عليه و آله): ادعيهم. فجاءت عليا (عليهماالسلام) فقالت: اجب النبي (صلي اللَّه عليه و آله) انت و ابناک».

فقالت ام سلمه (رضي اللَّه عنها): فلما راهم (صلي اللَّه عليه و آله) مقبلين مد يده الي کسا کان علي المنامه فمده و بسطه فاجلسهم عليه، ثم اخذ باطراف الکسا الاربعه بشماله فضمه (صلي اللَّه عليه و آله) فق رووسهم (عليهم السلام)، و اوما بيده اليمني الي ربه تعالي ذکره، ثم قال: «اللهم هولا اهل البيت، فاذهب عنهم الرجس


و طهرهم تطهيرا» [21] .

و قالت فاطمه (عليهاالسلام) حين اراد انتزاعها و هي في يدها: «اليست في يدي،و فيها وکيلي و قداکلت غلتها و رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) حي، قالا: بلي، قالت: فلم تسالاني البينه علي ما في يدي؟ قالا: لانها فيي للمسلمين، فان اقامت بينه و الا لم نمضها، قالت لهما:- و الناس حولها يسمعون- افتريدا ان تردا ما صنع رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) و تحکما فينا خاصه ما لم تحکما في ساير المسلمين؟

ايها الناس! اسمعوا ما رکباه (ما رکب هولا من الاثم خ ل).

قالت (عليهاالسلام): ارايتما ان ادعيت في ايدي المسلمين من اموالهم تسالوني البينه ام تسالونهم؟ قالا: بل نسالک، قالت: فان ادعي جميع المسلمين ما في يدي تسالونهم البينه، ام تسالوني؟ فغضب عمر، و قال: ان هذا فيي للمسلمين، و ارضهم، و هي في يدي فاطمه (عليهاالسلام) تاکل غلتها، فان اقامت بينه علي ما ادعت ان رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) و هبها لها من بين المسلمين و هي فيئهم و حقهم، نظرنا في ذلک.

فقالت (عليهاالسلام): حسبي، انشدکم باللَّه.

ايها الناس! اما سمعتم رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) يقول: ان ابنتي سيده نسا اهل الجنه؟ قالوا: اللهم نعم، قد سمعناه من رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله).

قالت (عليهاالسلام): افسيده نساء اهل الجنه تدعي باطلا، و تاخذ ما ليس لها؟ ارايتم لو ان اربعه شهدوا علي بفاحشه او رجلان بسرقه، اکنتم مصدقين علي؟ فاما ابوبکر فسکت، و اما عمر، فقال: نعم، و نوقع عليک الحد.


فقالت (عليهاالسلام): «کذبت و لومت الا ان تقر انک لست علي دين محمد (صلي اللَّه عليه و آله)، ان الذي يجيز علي سيده نساء اهل الجنه شهاده او يقيم عليها حدا، لملعون کافر بما انزل اللَّه علي محمد (صلي اللَّه عليه و آله) ان من اذهب اللَّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا لايجوز عليهم شهاده لانهم معصومون من کل سوء مطهرون من کل فاحشه.

حدثني يا عمر، من اهل هذه الايه؟ لو ان قوما شهدوا عليهم، او علي احد منهم بشرک او کفر او فاحشه کان المسلمون يتبراون منهم و يحدونهم»؟ قال: نعم، و ما هم و ساير الناس في ذلک الاسواء

قالت (عليهاالسلام): «کذبت و کفرت، و ما هم و ساير الناس في ذلک سواء، لان اللَّه عصمهم و انزل عصمتهم و تطهيرهم، و اذهب عنهم الرجس، و من صدق عليهم فانما يکذب اللَّه و رسوله».

فقال ابوبکر: اقسمت عليک يا عمر لماسکت.

فلما ان الليل، ارسلا الي خالد بن الوليد، فقالا: انا نريد ان نسر اليک امرا، و نحملک لثقتنا بک. [22] .

عن سالم بن ابي الجعد يرفعه الي الصحابي الجليل ابي ذر الغفاري (رضي اللَّه عنه):ان عليا (عليه السلام)، و عثمان، و طلحه، و الزبير، و عبدالرحمن بن عوف، و سعد بن ابي وقاص، امرهم عمر بن الخطاب ان يدخلوا بيتا، و يغلقوا عليهم بابه، و يتشاوروا في امرهم بينهم ثلاثه ايام فان توافق خمسه علي قول واحد و ابي رجل منهم قتل ذلک الرجل، و ان توافق اربعه و ابي اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا علي راي واحد.

قال لهم علي بن ابي طالب (عليه السلام): «اني احب ان تسمعوا مني ما اقول لکم، فان يکن حقا فاقبلوه، و ان يکن باطلا فانکروه» قالوا: قل، فذکر (عليه


السلام) من فضائله عن اللَّه و عن رسوله (صلي اللَّه عليه و آله) و هم يوافقونه و يصدقونه فيما قال (عليه السلام)، «فهل فيکم احد انزل اللَّه فيه آيه التطهير حيث يقول اللَّه تعالي: (انما يريد اللَّه ليذهب عنکم الرجس اهل البيت و يطهرکم تطهيرا) غيري و زوجتي و ابني (عليهم السلام)؟ قالوا: لا [23] .

و عن علي (عليه السلام) قال: قال النبي (صلي اللَّه عليه و آله): «انا اهل بيت قد اذهب اللَّه عنا الفواحش ما ظهر منا و ما بطن».

رواه ابن شهر آشوب في «المناقب» ج 2 ص 134 عن «الفردوس» للديلمي، و «البحار» ج 38 ص 62 عن «المناقب» لابن شهر آشوب، و «ينابيع الموده» للقندوزي الحنفي ص 290 عن «موده القربي» مثله، و «الاحقاق» ج 14 ص 48 عن «موده القربي».

قال ابن ابي الحديد المعتزلي الحنفي في شرح قول اميرالمومنين (عليه السلام): «و بينکم عتره نبيکم و هم ازمه الحق و السنه الصدق فانزلوهم باحسن منازل القرآن... الخ».

فان قلت: فمن العتره التي عناها اميرالمومنين (عليه السلام)؟

قلت: نفسه و ولداه و الاصل في الحقيقه نفسه لانها تابعان لها و نسبتهاما اليه مع وجوده نسبه الکواکب المضيئه مع طلوع الشمس المشرقه، و قد نبه النبي (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) علي ذلک بقوله: «و ابوکما خير منکما»

و قوله (عليه السلام): «هم ازمه الحق»- جمع زمام- کانه جعل الحق دائرا معهم حيث داروا و ذاهبا معهم حيث ماذهبوا، کما ان الناقه طوع زمامها، و قد نبه الرسول (صلي اللَّه عليه و آله و سلم) علي صدق هذه القضيه بقوله: «و ادر الحق معه حيث دار» و قوله: «السنه الصدق» من الالفاظ الشريفه القرآنيه. قال تعالي:


(و اجعل لي لسان صدق في الاخرين).

کما کان لايصدر عنهم حکم و لاقول و هو موافق للحق و الصواب جعلهم کانهم السنه صدق لايصدر عنها قول کاذب اصلا بل هي کالمطبوعه علي الصدق.

و قوله (عليه السلام): «فانزلوهم باحسن منازل القرآن» تحته سر عظيم، و ذلک انه امر المکلفين بان يجروا العتره في اجلالها و اعظامها و الانقياد لها و الطاعه لا و امرها مجري القرآن.

ثم قال: فان قلت: فهذا القول منه (عليه السلام) يشعر بان العتره معصومه فما قول اصحابکم في ذلک؟!

قلت: نص ابومحمد بن متويه في کتاب «الکفايه» علي ان عليا (عليه السلام) معصوم و ان لم يکن واجب العصمه، و لاالعصمه شرط في الامامه، لکن ادله النصوص قد دلت علي عصمته (عليه السلام) و القطع علي باطنه و مغبته، و ان ذلک امر اختص هو (عليه السلام) به دون غيره من الصحابه. انتهي.

(شعر)

قال الشيخ محمد بن عوض بن بافضل الحضرمي:


دع امه في غيها راکضه

و في ضلالات الردي خائضه


تجهد ان تطمس نوري الهدي

و ان تري ابحره غائضه


و هي لعمر اللَّه اخيب من

کف علي الما غدت قابضه


تنتحل الارشاد جهلا به

و هي الي هدم العلي ناهضه


مذهبها بغض بني المصطفي

ياقبحها من فئه باغضه


الي ان قال:


ايتها العتره لا تعاباوا

سحابه صيفيه عارضه


و فيکم من سيفه مرهف

وقوسه موتره نابضه


يرمي بها الاعدا حتي تري

و هي بادراک الردي حارضه





من کل شحم من بني هاشم

فروع مجد للعدي هائضه


اما تروا شمس الهدي اشرقت

فبان غي الفئه الراکضه


و قال العلامه الشيخ احمد بن محمد الاشعري الخفظي:


و آيه التطهير من هذا النمط

وکل ما قالوه سهو و غلط


و غفلوا عن اربع من النکت

تفيد للحصر علي قطع و بت


فانما الاول ثم الثاني

تاکيده بالکلام للمباني


موکدا بالمطلق المفعول

منکرا في الحکم و النزول


و جعله في سبب الانزال

لايه التطهير في السوال


اسم اشاره لما قد اسندا

اليه في دعائه و ما اعتدي


و عند ارباب البيان نکت

غير التي تسمعها قد اثبتوا


ان قلت: ان الايه المعظمه

قد انزلت في خمسه مکرمه


فما الدليل في دخول عترته

تحت الکسا حکما و تحت دعوته


فعندنا دلائل تواترت

دلت علي القطع و قد تظافرت


منها خصوص السبب المهم

لم يمتنع منه عموم الحکم


لم يخلقوا اذ ذاک و البطون

في عالم الظهور قد يکون


و قال: الحقنا بهم سبحانه

ذريه فرددن قرانه


و اهل بيت المصطفي ذريته

حقيقه وهم بنوه عترته


مقارنين للکتاب ابدا

الي ورود الحوض في ما وردا


و واحد من ثقلين قد ترک

من بعده فينار تنور الملک


و امر الامه بالتمسک

بهم فيا للَّه من مستمسک


فهذه دلائل الدخول

في آيه التطهير و الشمول


و انهم قد الحقوا بنفسه

و کل فرع لا حق بغرسه


طهرهم ربهم و اذهبا

لکل رجس عنهم وطيبا





کل فرد منهم مطهر

من ذلک اليوم الي ان يحشروا


وصيغه الفعل لها التجدد

علي الدوام و لها التردد


و قال ابوعبداللَّه الدامغاني صاحب کتاب «سوق العروس»:


ان يوم الطهور يوم عظيم

فاز بالفضل فيه اهل الکسا


قال: يا رب، انهم اهل بيتي

فاستجاب فيهم الهي دعائي


اذهب الرجس عنهم و عن

الابنا منهم و عن بني الابنا


رحمه اللَّه والسلام عليکم

و صلاه الابرار و الاتقيا


و قال ذکوان [24] :


امات اللَّه منهم کل رجس

و طهرهم بذلک في المثاني


فمالهم سواهم من نظير

و لا کفو هناک و لا مداني


اتجعل کل جبار عنيد

الي الاخيار من اهل الجنان


و بالاسناد عن عبداللَّه بن ضحاک، عن هشام بن محمد، عن ابيه، قال: اجتمع الطرماح، و هشام المرادي، و محمد بن عبداللَّه الحميري، عند معاويه بن ابي سفيان، فاخرج بدره، فوضعها بني يديه، ثم قال: يا معشر شعرا العرب! قولوا قولکم في علي بن ابي طالب (عليه السلام)، و لاتقولوا الا الحق و انا نفي من صخربن حرب ان اعطيت بهذه البدره الا من قال الحق في علي (عليه السلام).

فقام الطرماح فتکلم، و قال في علي (عليه السلام) و وقع فيه، فقال معاويه: اجلس... فقام محمدبن عبداللَّه، فتکلم، ثم قال:


بحق محمد قولوا بحق

فان الافک من شيم اللئام


ابعد محمد بابي و امي

رسول اللَّه ذي الشرف الهمام


اليس علي افضل خلق ربي

و اشرف عند تحصيل الانام





ولايته هي الايمان حقا

فذرني من اباطيل الکلام


و طاعه ربنا فيها و فيها

شفاء للقلوب من السقام


علي امامنا بابي و امي

ابوالحسن المطهر من حرام


امام هدي اتاه اللَّه علما

به عرف الحلال من حرام


و لو اني قتلت النفس حبا

له ما کان فيها من اثام


يحل النار قوم يبغضوه

و ان صاموا و صلوا الف عام


ولا واللَّه ما ترکوا صلاه

بغير ولايه العدل الامام


اميرالمومنين بک اعتمادي

و بالغرر الميامين اعتصامي


برئت من الذي عادي عليا

و حاربه من اولاد الحرام [25] .


قال معاويه لسعد بن ابي وقاص: ما يمنعک ان تسب ابن ابي طالب (عليه السلام)!، فقال: لااسب ماذکرت ثلاثا قالهن رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)... لااسبه ما ذکرت حين نزل عليه الوحي فاخذ عليا و ابنيه و فاطمه (عليهم السلام)... لااسبه ماذکرت حين نزل عليه الوحي فاخذ عليا و ابنيه و فاطمه (عليهم السلام) فادخلهم تحت ثوبه، ثم قال: «رب ان هولا اهل بيتي...».

قال الحاکم: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين.

رواه في «الاحقاق» ج 3 ص 518 و ج 9 ص 20 عن «مستدرک الحاکم» ج 3 ص 108 و عن «تلخيص المستدرک و الاحقاق» ج 15 ص 657 عن «تلخيص المستدرک».

و قالت فاطمه بنت الامام الحسين (عليه السلام): «تبالکم با اهل الکوفه، اي تراث لرسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله)، و ذحول له لديکم بما عنتم باخيه علي بن ابي طالب (عليه السلام) جدي و بنيه و عترته الطيبين الاخيار، و افتخر بذلک:


مفتخرا نحن قتلنا عليا و بني علي

بسيوف هنديه و رماح





و سبينا نساهم سبي ترک

و نطحناهم فاي نطاح


بغيک ايها القائل الکسکس و لااثلب، افتخرت بقوم زکاهم اللَّه و طهرهم، و اذهب عنهم الرجس...» [26] .

قال زيد الشهيد بن الامام علي بن الحسين (عليهماالسلام): ان ذلک جهل من الناس الذين يزعمون انما اراد بهذه الايه ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله) و قد کذبوا، و اثموا، وايم اللَّه لو عني بها ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله) لقال: ليذهبين عنکم الرجس و يطهرکم تطهيرا، و لکان مونثا، کما قال تعالي: (و آذکرن ما يتلي في بيوتکن) [27] (و لستن کاحد من النسا) [28] .

رواه في «غايه المرام» ص 299 عن «تفسير القمي» ص 531.

و اخرجه في «تفسير البرهان» ذيل الايه.

فلاشک في صحه نزول آيه التطهير في الخمسه الطاهره و هم: رسول اللَّه، و علي، و فاطمه، والحسن و الحسين (صلوات اللَّه عليهم اجمعين).

و کان رسول اللَّه (صلي اللَّه عليه و آله) بعد نزولها يقف علي باب علي (عليه السلام) لکيلا يرتاب في اختصاصها بهم احد و لايقولون- بغضا و عنادا- ان المراد من اهل البيت في الايه ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله).

و جاء فيها في موردين بجمع المذکر بلفظ (عنکم) و (يطهرکم) دفعا لهذا التوهم،ولکن قاتل اللَّه العصبيه الجاهليه العميا والحقد الدفين. فان المبغضين کعکرمه مولي ابن عباس و من شاکله من الخوارج، و المعاندين کان اللَّه ختم قلوبهم و علي سمعهم و ابصارهم فلايفقهون حديثا و لايبصرون شيئا و لايميزون بين المذکر و المونث،


و يقولون تخرصا و زورا و جزافا و عنادا، ان الايه المبارکه نزلت في ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله). و اثنتان من ازواجه و هما- ام سلمه و عائشه- قالتا: نزلت الايه في الخمسه الطاهره فقط.

و ام سلمه (رضي اللَّه عنها) قالت: و انا معهم يا رسول اللَّه! قال (صلي اللَّه عليه و آله): «انک الي خير...».

فلم لم تقولا: نزلت الايه فينا ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله). و لم لم تقولا: المراد من اهل البيت في الايه نحن ازواج النبي (صلي اللَّه عليه و آله)،و ما معني قول ام سلمه: و انا معهم يا رسول اللَّه؟ و قوله (صلي اللَّه عليه و آله) لها: «انک الي خير».

فما يقول المرجفون و ما لهم کيف يحکمون؟؟؟



پاورقي

[1] المستدک: ج 2 ص 416.

[2] ينابيع الموده: ص 229.

[3] نفس المصدر.

[4] سير اعلام النبلا: ج 3 ص 212.

[5] سوره الاحزاب: الايه 33.

[6] نص علي دخول جبرئيل معهم (عليهم السلام) ابن حجر في «الصواعق المحرقه»: ص 87 عند ذکر الايه الاولي.

[7] سوره المائده: الايه 35.

[8] سوره المائده: الايه 91.

[9] سوره النسا: الايه 28.

[10] سوره الفتح: الايه 15.

[11] سوره طه: الايه 10.

[12] سوره يونس:الايه 22.

[13] سوره الدهر: الايتان 21، 22.

[14] سوره الدهر: الايتان 21، 22.

[15] سوره ابراهيم: الايه 35.

[16] حديث صحيح اتفقت کلمه الحفاظ علي صحته و ثقات اسناده. «المستدرک علي الصحيحين» ج 3 ص 149، «اسد الغابه»... ج 5 ص 523، «کنزالعمال»: ج 6 ص 216 نقلا عن ابن شيبه، و الترمذي، و ابن ماجه، و ابن حبان، و الطبراني، و الحاکم، والضيا المقدسي، «ذخائرالعقبي»: ص 25، «مسند احمد بن حنبل»: ج 2 ص 442، «تاريخ بغداد»: ج 7 ص 136، «مجمع الزوائد»: ج 9 ص 169 ورواه الطبراني في الاوسط، «الرياض النضره»:ج 2 ص 199 عن ابي بکر، «الدر المنثور»: ج 5 ص 198، «البدايه و النهايه»: ج 8 ص 205، «کفايه الطالب»: ص 331: «مناقب ابن المغازي»: ص 63.

[17] صحيح الترمذي: ج 2 ص 209، ورواه في ص 308، ايضا. ثم قال: و في الباب عن ام سلمه، و معقل بن يسار، و ابي الحمرا، و انس، ورواه الطحاوي في «مشکل الاثار» ج 1 ص 335، و ابن الاثير في «اسد الغابه» ج 2 ص 12، و الطبري في «تفسيره» ج 22 ص 6- 7 و قال: عن ام سلمه.

[18] صحيح الترمذي: ج 13 ص 248.

[19] سننن البيهقي: ج 2 ص 149. و مسلم في «صحيحه»: ج 4 ص 1883 کتاب «فضائل الصحابه»، باب فضائل اهل البيت (عليهم السلام).

[20] صحيح الترمذي: ج 2 ص 209، انساب الاشراف: ج 1 ص 35 الرقم (38)، و اخرجه في «ذيل شواهد التنزيل» ج 2 ص 11 عنه، و فضائل احمد:الرقم 19 و 20 «فضائل فاطمه عليهاالسلام».

[21] رواه تقي الدين احمد بن علي المقريزي المتوفي سنه (845 ه): (فضل آل البيت عليهم السلام» ص 25 ط 2 عن «تفسير الطبري»: ج 22 ص 7.

[22] اصل سليم بن قيس: ص 35، و اخرجه في «البحار» ج 8 ص 223 الطبعه الاولي.

[23] غايه المرام: ص 296 عن «مجالس الشيخ» ج 2 ص 159 ط النجف، و «البحار» ج 8 ص 333 ط 1 عن «ارشادالقلوب».

[24] ذکره في «البحار»: ج 44 ص 208.

[25] البحار: ج 8 ص 534 ط 1 عن «بشاره المطصفي» ص 12، ورواه ايضا في «الغدير»: ج 3 ص 177 ط 3 نقلا عن «بشاره المصطفي» و «فرائدالسمطين»: ج 1 ص 375.

[26] الکامل لابن الاثير: ج 3 ص 296، و اعلام الوري: ص 242، و الارشاد: ص 225، و الطبري: ج 6 ص 262، و الخوارزمي الحنفي في «مقتله»: ج 2 ص 42.

[27] سوره الاحزاب: الايه 24.

[28] سوره الاحزاب: الايه 32.