بازگشت

ان أشرف شراب الجنة لفاطمة و ذريتها و يمزج لسائر أهل الجنة




4028/ 1- محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن محمّد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حسين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم السلام، عن جابر بن عبداللَّه رضي الله عنه عن النبيّ صلي الله عليه و آله قال:

قوله تعالي: (وَ مِزاجُهُ مِنْ تَسْنيم) [1] .

قال: هو أشرف شراب في الجنّة يشربه محمّد و آل محمّد عليهم السلام، و هم المقرّبون السابقون: رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، و عليّ بن أبي طالب، والأئمّة، و فاطمة و خديجة صلوات اللَّه عليهم، و ذريّتهم الّذين اتّبعتهم بإيمان ليتسنّم عليهم من أعالي دورهم. [2] .

4029/ 2- و روي عنه عليه السلام أنّه قال:

تسنيم أشرف شراب في الجنّة، يشربه محمّد و آل محمّد عليهم السلام صرفاً، و يمزج لأصحاب اليمين، و سائر أهل الجنّة. [3] .

أقول: و علي ظنّي القاصر، لعلّ الرواية تشير إلي درجات خلوص آل محمّد عليهم السلام و ذريّتهم بأنّهم في خلوص العمل و خلوص التوحيد للَّه تعالي أکثر من


غيرهم من أصحاب اليمين و من سائر أهل الجنّة.

و لعلّهم في هذا المعني أقرب إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و إلي الأئمّة و إلي فاطمة الزهراء و خديجة الکبري صلوات اللَّه عليهم، و أقرب إلي اللَّه تعالي، فجزاء خلوصهم أن يشربوا من خالص تسنيم و أشرف شراب في الجنّة، و يمزج للباقين.

أو لأنّهم قربي لهم عليهم السلام، و لأجل أنّهم آلهم و ذريّتهم عليهم السلام و لکرامة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام يشرب ذريّتهم من أشرف شراب و خالصه في الجنّة، لأنّ ذريّتهم في بدأ خلقهم و طينتهم أقرب إليهم في خلوص أبدانهم و أرواحهم.

و يشهد بذلک عوامل الوراثة الّتي کشفتها علوم التجربيّة، و يمکن جريان المعنين لهم جميعاً.

و علي کلّ حال؛ هذه خصوصيّة لهم ينبي ء عن خطر موقعيّتهم و مقامهم و عظمة شأنهم عند اللَّه تبارک و تعالي، فتنبّه و تذکّر أيّها المؤمن! واغتنم الفرصة لحبّهم وصلتهم.



پاورقي

[1] المطفّفين: 27.

[2] البحار: 8/ 150 ح 85، عن کنز الفوائد.

[3] البحار: 8/ 150 ح 86، عن کنز الفوائد.