ان حديث الخضر مع موسي من فضل ولد فاطمة
4026/ 1- تفسير العيّاشي: عن زرارة؛ و حمران؛ و محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر؛ و أبي عبداللَّه عليهماالسلام قال:
إنّه لمّا کان من أمر موسي عليه السلام الّذي کان اُعطي مکتل فيه حوت مملّح.
و قيل له: هذا يدلّک علي صاحبک عند عين مجمع البحرين، لا يصيب منها شي ء ميّتاً إلّا حيي، يقال له: الحياة.
فانطلقا حتّي بلغا الصخرة، فانطلق الفتي يغسل الحوت في العين، فاضطربت في يده حتّي خدشه، وانفلت منه، و نسيه الفتي.
فلمّا جاوز الوقت الّذي وقّت فيه أعيا موسي عليه السلام، و قال لفتاه: (آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذا نَصَباً- قال أَرَأَيْتَ).. إلي قوله: (عَلي آثارِهِما قَصَصاً) [1] .
فلمّا أتاها وجد الحوت قد خرّ في البحر، فاقتصّا الأثر حتّي أتيا صاحبهما في جزيرة من جزائر البحر، إمّا متّکأً و إمّا جالساً في کساء له.
فسلّم عليه موسي عليه السلام، فعجب من السلام، و هو في أرض ليس فيها السلام.
فقال: من أنت؟
قال: أنا موسي؟
قال: أنت موسي بن عمران الّذي کلّمه اللَّه تکليماً؟
قال: نعم.
قال: فما حاجتک؟
قال: أتّبعک علي أن تعلّمني ممّا علّمت رشداً.
قال: إنّي وکّلت بأمر لا تطيقه، و وکّلتُ بأمر لا أطيقه، و قد قال له: (إنَّکَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً- وَ کَيْفَ تَصْبِرُ عَلي مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً- قالَ سَتَجِدُنِي إنْ شاءَاللَّهُ صَابِراً وَ لا أعَصِي لَکَ أمْراً) [2] .
فحدّثه عن آل محمّد عليهم السلام و عمّا يصيبهم حتّي اشتدّ بکاؤهما.
ثمّ حدّثه عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و عن أميرالمؤمنين عليه السلام و عن ولد فاطمة عليهاالسلام و ذکر له من فضلهم، و ما اُعطوا حتّي جعل يقول:
يا ليتني من آل محمّد عليهم السلام و عن رجوع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إلي قومه، و ما يلقي منهم و من تکذيبهم إيّاه.
و تلا هذه الآية: (وَ نُقَلِّبُ أَفْئِدَتُهُمْ وَ أَبْصَارهُمْ کَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) [3] ، فإنّه أخذ عليهم الميثاق. [4] .
پاورقي
[1] الکهف: 62- 64.
[2] الکهف: 66- 69.
[3] الأنعام: 110.
[4] البحار: 13/ 305 ح 32.