بازگشت

قول ابن أبي الحديد في أن فدك هل صح كونها نحلة..؟




ثمّ بعد ذکر هذا الکلام من المرتضي رحمه الله أخذ في الدفاع عن قاضي القضاة، ثمّ ساق الکلام و ذکر کلام المرتضي رحمه الله و کلام قاضي القضاة، و دافع عن القاضي في بعض الموارد... إلي أن تمّ هذا الفصل.

ثمّ ذکر الفصل الثالث الّذي انعقد في البحث في أنّ فدک هل صحّ کونها نحلة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام أم لا؟

قال: نذکر في هذا الفصل ما حکاه المرتضي رحمه الله عن قاضي القضاة في «المغني»، و ما اعترض به عليه، ثمّ نذکر ما عندنا في ذلک.

ثمّ ذکر ابن أبي الحديد قول المرتضي رحمه الله حاکياً عن قاضي القضاة في الفصل الثالث، و ذکر جواب المرتضي رحمه الله عن ذلک.

و من جملة جواب المرتضي رحمه الله قال:

إنّها عليهاالسلام کانت معصومة من الغلط، مأموناً منها فعل القبيح، و من هذه صفته لا يحتاج فيما يدّعيه إلي شهادة و بيّنة.

و استدلّ علي ذلک بآية التطهير، و قول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله:

«فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذي اللَّه عزّ و جلّ».

قال: و هذا يدلّ علي عصمتها، لأنّها لو کانت ممّن تقارف الذنوب لم يکن من يؤذيها مؤذياً له علي کلّ حال. [1] .


ثمّ ذکر قول المرتضي رحمه الله... إلي أن قال رحمه الله:

3755/ 1- و روي الواقديّ بإسناده في تأريخه عن الزهري، قال: سألت ابن عبّاس: متي دفنتم فاطمة عليهاالسلام؟

قال: دفنّاها بليل بعد هدأة.

قال: قلت: فمن صلّي عليها؟

قال: عليّ عليه السلام.

3756/ 2- و روي الطبري، عن الحارث بن أبي اُسامة، عن المدائنيّ، عن أبي زکريّا العجلاني:

أنّ فاطمة عليهاالسلام عمل لها نعش قبل وفاتها، فنظرت إليه، فقالت: سترتموني سترکم اللَّه.

قال أبوجعفر محمّد بن جرير: و الثبت في ذلک أنّها زينب، لأنّ فاطمة عليهاالسلام دفنت ليلاً، و لم يحضرها إلّا عليّ عليه السلام و العبّاس و المقداد والزبير.

3757/ 3- و روي القاضي أبوبکر أحمد بن کامل بإسناده في تأريخه عن الزهري، قال: حدّثني عروة بن الزبير:

أنّ عائشة أخبرته أنّ فاطمة عليهاالسلام عاشت بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ستّة أشهر.

فلمّا توفّيت دفنها عليّ عليه السلام ليلاً، و صلّي عليها.

و ذکر في کتابه هذا: إنّ عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام دفنوها ليلاً، وغيّبوا قبرها.

3758/ 4- و روي سفيان بن عيينة، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن بن محمّد بن الحنفيّة: أنّ فاطمة عليهاالسلام دفنت ليلاً.

و روي عبداللَّه بن أبي شيبة، عن يحيي بن سعيد القطّان، عن معمر، عن الزهريّ مثل ذلک.

3759/ 5- و قال البلاذريّ في تأريخه: إنّ فاطمة عليهاالسلام لم تر متبسّمة بعد وفاة


النبيّ صلي الله عليه و آله، و لم يعلم أبوبکر و عمر بموتها.

والأمر في هذا أوضح و أشهر من أن نطنب في الإستشهاد عليه و نذکر الرّوايات فيه.

و ذکر المرتضي رحمه الله هذه الروايات في جواب ادّعاء قاضي القضاة حيث ادّعي، و قال: و أمّا أمر الصلاة؛ فقد روي: أنّ أبابکر هو الّذي صلّي علي فاطمة عليهاالسلام، و کبّر عليها أربعاً، و هذا أحد ما استدلّ به کثير من الفقهاء في التکبير علي الميّت، و لايصحّ أيضاً أنّها دفنت ليلاً.

فقال المرتضي رحمه الله... و هو شي ء ما سمع إلّا منه.

ثمّ قال ابن أبي الحديد- بعد ذکر أقوال قاضي القضاة و ذکر جواب المرتضي رحمه الله عن ذلک-: قلت: أمّا الکلام في عصمة فاطمة عليهاالسلام؛ فهو بفنّ الکلام أشبه، و للقول فيه موضع غير هذا!! [2] .

أقول: من أراد الإطّلاع علي تفصيل کلام سيّد المرتضي رحمه الله و جوابه عن أقوال قاضي القضاة و ادّعائه و إنکاره، أکثر الحقائق الّتي ذکروها أئمّة أحاديثهم و رواتهم في صحاح کتبهم و غيرها، و دفاع ابن أبي الحديد عن القاضي والسعي في ردّ أجوبة السيّد رحمه الله بخلاف ما وعد أوّلاً بقوله: نحن لا ننصر مذهباً بعينه...، فليراجع «شرح نهج البلاغة» لابن أبي الحديد. [3] .

و أقول: أيضاً أمّا مسألة عصمتها؛ فإن أحال ابن أبي الحديد علي موضع آخر، و لم يقرّ بذلک، و لئن أقرّ بها يکون مَثَله کمثل الّتي نقضت غزلها... «وَ لا تَکونوا کَالَّتي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّة أَنْکاثاً...». [4] . و إنکارها کإنکار البداهة لمن آمن بکتاب اللَّه و رسوله؛


أمّا من الکتاب الکريم؛ فآياتٌ، منها: آية التطهير في شأنها، و شأن أبيها، و بعلها و بنيها عليهم السلام حتّي أنّ نساء النبيّ صلي الله عليه و آله لم تنکرن ذلک، و لم تدّعي أحديهنّ، و صرّحت اُمّ سلمة بأنّ الآية نزلت في شأنها و أبيها و بعلها و بنيها عليهم السلام.

و ذلک ثابت من الروايات الّتي نقلوا في کتبهم و صحاحهم و تواتروا في النقل، و لا معني للآية الکريمة نقلاً و لا عقلاً غير العصمة، و إطلاق الآية في الرّجس و إذهابه عنهم تصرّح في العصمة.

فهي معصومة، کما أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله معصوم، و قد ثبت ذلک في مواضعه، فراجع الروايات في تفسير الآية و في نزولها، و کذلک آيات اُخري، و روايات اُخري في أبواب کثيرة و مختلفة و الأحاديث القدسيّة.

و جمع بعض الآيات والروايات في ذلک و في إثبات ولايتها العلاّمة آية اللَّه الأميني قدّس سرّه الشريف في رسالة المسمّاة ب«فاطمة الزهراء عليهاالسلام اُمّ أبيها» و استدلّ بها علي ولايتها بسبعة آيات و روايات کثيرة.

و قد ألفّ علماؤنا کتباً في آية التطهير وأثبتوا أنّ إطلاق الآية- مع إفادتها العموم- تدلّ علي عصمتها و عصمة أبيها و بعلها و بنيها عليهم السلام، و کذلک سائر الآيات والروايات والبراهين القاطعة الواضحة تدلّ علي عصمتها و...

فلا ريب و لا محلّ له، إنّما المنافقون يشکّون، أو يردّون بغير دليل، أو يفترون،أو يتعجّبون، «إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذين إِذَا ذُکِرَ اللَّه وَ جِلَتْ قُلوبُهم وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِم آياته زَادَتْهُمْ إيماناً...».

«وَ أَمَّا الَّذينَ في قُلوبِهِمْ مَرَض فَزادَتْهُمْ رِجْساً إلي رِجْسِهم...». [5]

ثمّ قال ابن أبي الحديد في آخر کلامه: و قد أخلّ قاضي القضاة بلفظة


حکاها عن الشيعة، فلم يتکلّم عليها و هي لفظة جيّدة.

قال: قد کان الأجمل أن يمنعهم التکرّم ممّا ارتکبا منها فضلاً عن الدين.

و هذا الکلام لا جواب عنه، و لقد کان التکرّم و رعاية حقّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و حفظ عهده يقتضي أن تعوّض ابنته بشي ء يرضيها إن لم يستنزل المسلمون عن فدک، و تسلم إليها تطييباً لقلبها، و قد يسوغ للإمام أن يفعل ذلک من غير مشاورة المسلمين إذا رآي المصلحة فيه، و قد بعد العهد الآن بيننا و بينهم، و لا نعلم حقيقة ما کان، و إلي اللَّه ترجع الاُمور. [6] .

أقول: هذا آخر کلام ابن أبي الحديد في الفصل الثالث في قضيّة فدک أنّه أقرّ بأنّ هذه اللفظة الّتي نقلها قاضي القضاة عن الشيعة جيّدة، لا جواب عنها، و إخلال القاضي و عدم تکلّمه عليها تدلّ علي أنّ عنده أيضاً لا جواب عنها.

هذه قضيّة عقليّة وعقلائيّة إنّما العقلاء يحکمون بأنّ التکريم ورعاية حقّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و حفظ عهده في حقّ ابنته و بضعته و أحبّ الخلق إليه سيّدة النساء الصدّيقة الطاهرة عليهاالسلام تطييباً لقلبها؛ له الحُسن کلّ الحسن،فيه رضي اللَّه تعالي و رضي رسوله.

و أمّا ضدّه يعني عدم التکريم، و عدم تطييب قلبها، و عدم الإعتناء بقولها، بل ردّ قولها، فيه سخطها والإهانة عليها، و فيه أذاها و غضبها، و أنّه قبيح کلّ القبيح، سيّما نظراً إلي شأنها، و أنّها صدّيقة و طاهرة و بضعة الرسول صلي الله عليه و آله، و جاءت في المسجد عند النّاس لطلب حاجتها و حقّها، فمنعت من طلبها، فما عملاه و ارتکباه قبيح يحکم به العقل و العقلاء، و مبغوض عند اللَّه و عند رسوله صلي الله عليه و آله.

و نحن- يعني الشيعة- نقول بذلک أيضاً، و نثبت توابع ذلک المعني بدليل العقل و حکم العقلاء، و بدليل الشّرع و سنة النبيّ صلي الله عليه و آله والکتاب أيضاً.


و أمّا سائر ما قال السيّد المرتضي رحمه الله في جواب أقوال قاضي القضاة، و أقوال ابن أبي الحديد في الفصل الثاني و الثالث في قضيّة فدک و منازعة فاطمة عليهاالسلام مع أبي بکر فليطلب من المجلد: (16/ 237- 286).

فاقرأ أيّها القاري ء المنصف! و اقض أنت إنّهم کيف يقرّون مرّة و ينکرون اُخري، يروون في صحاحهم و يتعجّبون من تناقضات رواة أحاديثهم، حتّي يقرّون و يتّفقون جميعاً علي نزول آيات القرآن، مثل آية التطهير و آية المباهلة و... في شأن أهل بيت الرسالة عليهم السلام و في شأن عليّ و فاطمة عليهماالسلام بالأخصّ.

و مع ذلک يقرّون بذلک و يخالفونها قولاً و عملاً، و يدافعون عن ساداتهم و کبرائهم بأشدّ الدفاع، و يتعصّبون بأقبح التعصّبات الجاهليّة، و يظهرون الإيمان برسول اللَّه صلي الله عليه و آله، و يردّون قوله و أمره، کما يردّون قول اللَّه تعالي في القرآن و أمره.

و يصحّحون الأحاديث و الروايات في صحاحهم و يقرّون علي صحّتها، و لکن يعملون علي خلافها، و يذهبون مذهباً علي خلافها.

هذا طريقهم وشأنهم، و هذه کتبهم وصحاحهم و أقوالهم و رواياتهم علي مرآي أعينکم و نظرکم و أمامکم، و خير شاهد واضح علي ما أقول في حقّهم.

أيّها القاري الکريم! و أيّها الأحرار والمنصفون! و يا أولواالألباب! اقرؤوا واقضوا کيف تقضون؟ و کيف تحکمون؟ إنّهم يثنون و يمدحون رواتهم علي وثاقتهم، وصحّة رواياتهم، و حفظهم الأحاديث الصحيحة عندهم.

و إذا عرفوا أنّ الحديث أو الأحاديث الصحيحة عندهم المذکورة في صحاحهم تدلّ علي نفاق کبرائهم و ظلم ساداتهم يختلقون رواية، أو رواياتاً علي خلاف أحاديث صحاحهم، و يتردّدون و يتشکّکون في أحاديثهم الصحيحة والمتواترة.

فارجعوا إلي کتبهم الصحيحة عندهم، و إلي أقوالهم و آرائهم تجدوهم علي ما وصفتهم، بل أسوء حالاً ممّا ذکرت.

فالقضاء والحکم مرجوع إليکم.


أيصحّ أن نلعب هکذا مع کتاب ربّنا و سنّة نبيّنا صلي الله عليه و آله و ديننا و...؟

و مع هذا ندّعي أنّنا مسلمون مؤمنون، و بيوم القيامة موقنون؟ سبحان الحليم الحکيم، المملي و الممهل المتعال؛ «إِنَّما نُمْلي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهين». [7] .

و من توابع حکم العقل والشّرع علي قبح عملهم في إيذائها و إغضابها عليهاالسلام و عدم التکريم؛ إيذاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و إهانة له و إغضابه، و يرجع ذلک إلي الإهانة باللَّه و إيذاء اللَّه و إغضاب اللَّه تعالي، و صادق عليهم قول اللَّه تعالي في سورة المجادلة: «إِنَّ الَذيِنَ يُحَادّوُنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ اُولئِکَ فِي الأَذَلِّينَ». [8] .

و أمّا قول ابن أبي الحديد في حقّ السيّد المرتضي رحمه الله: فسبحان اللَّه! ما أشدّ حبّ الناس لعقائدهم. [9] .

و قال في موضع آخر: فأمّا المنقول عن رجال أهل البيت عليهم السلام فإنّه يختلف فتارة، و تارة، و علي کلّ حال، فميل أهل البيت عليهم السلام إلي ما فيه نصرة أبيهم و بيتهم. [10] .

فأقول: يابن أبي الحديد! هل الدّين إلّا الحبّ والبغض؟ إذا کانت العقائد خالصة من الشرک، و متّخذة من الوحي الّذي لا ريب فيه، فلابدّ من حبّها أشدّ الحبّ.

لأنّنا أخذنا عقائدنا من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بوحي من اللَّه سبحانه لا يشوبها شي ء من الشرک أبداً، فنحبّها أشدّ الحبّ.

و أمّا أنتم من أين أخذتم عقائدکم؟ أمن الشوري أخذتم؟ فأين الشوري مع خلاف معظم أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، منهم وصيّه و أخوه و نفسه بآية


«أنْفُسنا» و بنو هاشم کلّهم، و سائر الصحابة الکبار.

و أمّا أنتم استندتم أساس مذهبکم علي استبعادات خياليّة، و إلي ما هو بعيد في نظرکم، مثل قولکم: و قدر الصحابة يجلّ عنه، و کان عمر أتقي للَّه!!! و أعرف لحقوق اللَّه من ذلک!!! و أمثال هذه العناوين والأقاويل.

و أخذتم من خبر الواحد الّذي وضعه الوضّاعون، فما أشدّ حبّکم لعقائدکم هذه؟!

و أمّا قولکم في حقّ رجال أهل البيت عليهم السلام الّذين هم أدري بما في البيت، و هم مهبط الوحي و معدن الرسالة: هل ينصرون أبيهم علي خلاف الحقّ؟

أليس أبوهم مع الحقّ والحقّ معه...؟

أليس آية «إِنَّما وَليُّکُمُ اللَّه...» و آية التطهير، و آية المباهلة، و آية «اليَوْم أَکْمَلْتُ لَکُمْ دينکُمْ» في قصّة الغدير، و روايات المنزلة، وحديث الثقلين، و هکذا الآيات لاُخري، و روايات اُخر نزلت ووردت في شأن أبيهم؟

يابن أبي الحديد! أمن الإيمان و العقيدة المرضيّة أن تقول: فميل أهل البيت إلي ما فيه نصرة أبيهم و بيتهم؟!

ألم ينصروا الحقّ؟ و لابدّ لکلّ مسلم أن ينصر الحقّ، و لابدّ لکم- إن کنتم مسلمين حقّاً- أن تنصروا الحقّ، و الحقّ مع أبيهم؟ بلي! واللَّه؛ أنّ رجال أهل البيت سلام اللَّه عليهم نصروا الحقّ و نصروا أبيهم حتّي بذلوا دماءهم الطاهرة، و تحمّلوا القتل والأذي في سبيل الحقّ، بما لا مزيد عليه، و حتّي بلغوا مرتبة الشهادة والإسارة، و السجن والتشريد، و الفناء، و بذلوا کلّ جهدهم في نصرة اللَّه و نصرة الحقّ «فَمَاذَا بَعْد الحقّ إِلّا الضَلال فَأَنّي تصرَفُونَ»؟ [11] .

يابن أبي الحديد! قل: إنّما رجال أهل البيت ينصرون أبيهم، لأنّه مع الحقّ و بيتهم بيت الرسالة.



پاورقي

[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 268 و 273.

[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 269- 283.

[3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 237- 286، الفصل الثاني و الثالث.

[4] النحل: 92.

[5] التوبة:

[6] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 286.

[7] آل عمران: 178.

[8] المجادلة: 20.

[9] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 264.

[10] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16/ 286.

[11] يونس: 32.