بازگشت

نزول الوصية من الله في الصبر علي هتك حرمة فاطمة




3253/ 1- الحسين بن محمّد، عن المعلّي، عن أحمد بن محمّد، عن الحارث بن جعفر، عن عليّ بن إسماعيل بن يقطين، عن عيسي بن المستفاد أبي موسي الضرير، قال: حدّثني موسي بن جعفر عليه السلام قال:

قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: أليس کان أميرالمؤمنين عليه السلام کاتب الوصيّة و رسول اللَّه صلي الله عليه و آله المملي عليه، و جبرئيل و الملائکة المقرّبون شهود؟

قال: فأطرق طويلاً، ثمّ قال: يا أباالحسن! قد کان ما قلت، ولکن حين نزل برسول اللَّه صلي الله عليه و آله الأمر نزلت الوصيّة من عند اللَّه کتاباً مسجّلاً، نزل به جبرئيل مع اُمناء اللَّه تبارک و تعالي من الملائکة.

فقال جبرئيل: يا محمّد! مر بإخراج من عندک إلّا وصيّک ليقبضها منّا و تشهدنا بدفعک إيّاها إليه ضامناً لها- يعني عليّاً عليه السلام-.

فأمر النبيّ صلي الله عليه و آله بإخراج من کان في البيت ما خلا عليّاً عليه السلام، و فاطمة عليهاالسلام فيما بين الستر و الباب.

فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمّد! ربّک يقرئک السلام، و يقول: هذا کتاب ما کنت عهدت إليک، و شرطت عليک و شهدت به عليک، و أشهدت به عليک ملائکتي و کفي بي يا محمّد! شهيداً.

قال: فارتعدت مفاصل النبيّ صلي الله عليه و آله، و قال: يا جبرئيل! ربّي هو السلام،


و منه السلام، و إليه يعود السلام، صدق عزّ و جلّ و برّ، هات الکتاب.

فدفعه إليه و أمره بدفعه إلي أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال له: اقرأه.

فقرأه حرفاً حرفاً.

فقال: يا عليّ! هذا عهد ربّي تبارک و تعالي إليّ و شرطه عليّ و أمانته، و قد بلّغت و نصحت و أدّيت.

فقال عليّ عليه السلام: و أنا أشهد لک بأبي أنت و اُمّي؛ بالبلاغ و النصيحة، و التصديق علي ما قلت، و يشهد لک به سمعي و بصري و لحمي و دمي.

فقال جبرئيل عليه السلام: و أنا لکما علي ذلک من الشاهدين.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ! أخذت وصيّتي و عرفتها و ضمنت للَّه ولي الوفاء بما فيها؟

فقال عليّ عليه السلام: نعم؛ بأبي أنت و اُمّي؛ عليّ ضمانها، و علي اللَّه عوني و توفيقي علي أدائها.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا عليّ! إنّي اُريد أن اُشهد عليک بموافاتي بها يوم القيامة.

فقال عليّ عليه السلام: نعم؛ أشهد.

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: إنّ جبرئيل و ميکائيل فيما بيني و بينک الآن، و هما حاضران معهما الملائکة المقرّبون لأشهدهم عليک.

فقال: نعم؛ ليشهدوا وأنا بأبي و اُمّي؛ اُشهدهم.

فأشهدهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

و کان فيما اشترط عليه النبيّ صلي الله عليه و آله بأمر جبرئيل عليه السلام فيما أمره اللَّه عزّ و جلّ أن قال له: يا عليّ! تفي بما فيها من موالاة من والي اللَّه و رسوله، و البراءة و العداوة لمن عادي اللَّه و رسوله، و البراءة منهم علي الصبر منک علي کظم الغيظ، و علي ذهاب حقّک و غصب خمسک و انتهاک حرمتک.


فقال: نعم؛ يا رسول اللَّه!

فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: والّذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة؛ لقد سمعت جبرئيل يقول للنبيّ صلي الله عليه و آله: يا محمّد! عرّفه أنّه ينتهک الحرمة، و هي حرمة اللَّه و حرمة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، و علي أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط.

قال أميرالمؤمنين عليه السلام: فصعقت حين فهمت الکلمة من الأمين جبرئيل عليه السلام حتّي سقطت علي وجهي، و قلت: نعم؛ قبلت و رضيت، و إن انتهکت الحرمة، و عطلت السنن، و مزّق الکتاب، و هدمت الکعبة، و خضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابراً محتسباً أبداً حتّي أقدم عليک.

ثمّ دعا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام و أعلمهم مثل ما أعلم أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقالوا مثل قوله. فختمت الوصيّة بخواتيم من ذهب لم تمسّه النار، و دفعت إلي أميرالمؤمنين عليه السلام.

فقلت لأبي الحسن عليه السلام: بأبي أنت و اُمّي؛ ألا تذکر ما کان في الوصيّة؟

فقال: سنن اللَّه و سنن رسوله صلي الله عليه و آله.

فقلت: أکان في الوصيّة توثّبهم و خلافهم علي أميرالمؤمنين عليه السلام؟

فقال: نعم؛ واللَّه؛ شي ء بشي ء، و حرف بحرف؛

أما سمعت قول اللَّه عزّ و جلّ: (إِنَّا نَحنُ نُحْيِ المَوْتي وَ نَکْتُبُ ما قَدَّموا وَ آثارَهُمْ وَ کُلَّ شَي ءٍ أَحْصَيناهُ في إِمامٍ مُبينٍ)؟

واللَّه؛ لقد قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لأميرالمؤمنين و فاطمة عليهماالسلام: أليس قد فهمتما ما تقدّمت به إليکما و قبلتماه؟


فقالا: بلي، و صبرنا علي ما ساءنا و غاظنا. [1] .

أقول: روي السيّد عليّ بن طاووس قدّس اللَّه روحه في «الطرف» هذا الخبر مجملاً من کتاب الوصيّة لعيسي بن المستفاد. [2] .

3254/ 2- أحمد بن محمّد؛ و محمّد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الکناني، عن جعفر بن نجيح الکندي، عن محمّد بن أحمد بن عبداللَّه العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ اللَّه تعالي أنزل علي نبيّه صلي الله عليه و آله کتاباً قبل وفاته، فقال: يا محمّد! هذه وصيّتک إلي النجيّة من أهلک.

قال: و ما النجيّة من أهلي؟

قال: عليّ بن أبي طالب و ولده عليهم السلام.

و کان علي الکتاب خواتيم من ذهب، فدفعه النبيّ صلي الله عليه و آله إلي أميرالمؤمنين عليه السلام، و أمره أن يفکّ خاتماً، و يعمل بما فيه.

ففعل، و دفعه إلي الحسن عليه السلام، ففکّ خاتماً و عمل بما فيه.

ثمّ دفعه إلي الحسين عليه السلام ففکّ خاتماً، فوجد فيه: أن اخرج بقوم إلي الشهادة و لا شهادة إلّا معک، و أشر نفسک للَّه عزّ و جلّ، ففعل.

ثمّ دفعه إلي عليّ بن الحسين عليه السلام، ففکّ خاتماً، فوجد فيه: أن اطرق و أصمت و الزم منزلک، و اعبد ربّک حتّي آتيک اليقين، ففعل.

ثمّ دفعه إلي محمّد بن عليّ عليه السلام، ففکّ خاتماً، فوجد فيه: أن حدّث الناس و أفتهم، و لا تخافنّ إلّا اللَّه، فإنّه لا سبيل لأحد عليک.

ثمّ دفعه إلي ابنه جعفر عليه السلام ففکّ خاتماً، فوجد فيه: حدّث الناس، و أفتهم


وانشر علوم أهل بيتک، و صدّق آباءک الصالحين، و للَّه عزّ و جلّ و أنت في حرز و أمان، ففعل.

ثمّ دفعه إلي ابنه موسي عليه السلام، و کذلک دفعه موسي إلي الّذي بعده، ثمّ کذلک إلي قيام المهدي عجّل اللَّه تعالي فرجه.

ورواه ابن بابويه في «المجالس»، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن الحسن الکناني، عن جدّه عن الصادق عليه السلام و ذکر (مثله) مع اختلاف يسير في الألفاظ.

ورواه أبوعلي الطوسي عن والده، عن الحسين بن عبيداللَّه الغضائري، عن أبي جعفر بن بابويه بالإسناد. [3] .

3255/ 3- کتاب الطرف للسيّد عليّ بن طاووس رحمه الله نقلاً من کتاب «الوصيّة» للشيخ عيسي بن المستفاد الضرير، عن موسي بن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال:

لمّا حضرت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الوفاة دعا الأنصار، و قال:

يا معاشر الأنصار! قد حان الفراق، و قد دعيت و أنا مجيب الداعي، و قد جاورتم فأحسنتم الجوار، و نصرتم فأحسنتم النصرة، و واسيتم في الأموال، و وسّعتم في المسلمين، و بذلتم للَّه مهج النفوس، واللَّه يجزيکم بما فعلتم الجزاء الأوفي.

و قد بقيت واحدة و هي تمام الأمر، و خاتمة العمل، العمل معها مقرون، إنّي أري أن لا افترق بينهما جميعاً لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست من أتي بواحدة، و ترک الاُخري کان جاحداً للاُولي، و لا يقبل اللَّه منه صرفاً و لا عدلاً.

... إلي أن قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: اللَّه اللَّه في أهل بيتي، مصابيح الظلم، و معادن العلم، و ينابيع الحکم، و مستقرّ الملائکة، منهم وصيّي و أميني و وارثي، و هو منّي بمنزلة هارون من موسي.


ألا هل بلّغت معاشر الأنصار؟

ألا فاسمعوا و من حضر.

ألا إنّ فاطمة عليهاالسلام بابها بابي، و بيتها بيتي، فمن هتکه فقد هتک حجاب اللَّه.

قال عيسي: فبکي أبوالحسن عليه السلام طويلاً، و قطع بقيّة کلامه، و قال:

هتک واللَّه؛ حجاب اللَّه، هتک واللَّه؛ حجاب اللَّه، هتک واللَّه؛ حجاب اللَّه، يا اُمّه صلوات اللَّه عليها. [4] .

أقول: الحديث طويل ذکرت موضع الحاجة.

3256/ 4- بالإسناد عن الباقر عليهم السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: کنت مسند النبيّ صلي الله عليه و آله إلي صدري ليلة من الليالي في مرضه، و قد فرغ من وصيّته و عنده فاطمة عليهاالسلام ابنته، و قد أمر أزواجه و النساء أن يخرجن من عنده، ففعلن.

فقال: يا أباالحسن! تحوّل من موضعک، و کن أمامي.

قال: ففعلت و أسنده جبرئيل عليه السلام إلي صدره و جلس ميکائيل عليه السلام علي يمينه، فقال: يا عليّ! ضمّ کفّيک بعضها إلي بعض، ففعلت.

فقال لي: قد عهدت إليک اُحدث العهد لک بمحضر أميني ربّ العالمين: جبرئيل و ميکائيل.

يا عليّ! بحقّهما عليک إلّا أنفذت وصيّتي علي ما فيها، و علي قبولک إيّاها بالصبر والورع علي منهاجي و طريقي، لا طريق فلان و فلان، و خذ ما آتاک اللَّه بقوّة.

و أدخل يده فيما بين کفّي و کفّاي مضمومتان، فکأنّه أفرغ بينهما شيئاً، فقال: يا عليّ! قد أفرغت بين يديک الحکمة و قضاء ما يرد عليک و ما هو وارد لا


يعزب عنک من أمرک شي ء، و إذا حضرتک الوفاة فأوصي وصيّتک إلي من بعدک علي ما اُوصيک، واصنع هکذا بلا کتاب و لا صحيفة. [5] .

3257/ 5- و بالإسناد عن الکاظم، عن أبيه عليهماالسلام قال:

قال أميرالمؤمنين عليه السلام: دعاني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عند موته، و أخرج من کان عنده في البيت غيري، والبيت فيه جبرئيل والملائکة أسمع الحسّ و لا أري شيئاً.

فأخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کتاب الوصيّة من يد جبرئيل مختومة، فدفعها إليّ وأمرني أن أفضّها، ففعلت.

وأمرني أن أقرأها، فقرأتها.

فقال: إنّ جبرئيل عندي أتاني بها الساعة من عند ربّي.

فقرأتها فإذا فيها کلّ ما کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوصي به شيئاً شيئاً ما تغادر حرفاً. [6] .

3258/ 6- وروي أيضاً نقلاً عن السيّد رضي الدين الموسوي رضي الله عنه من کتاب «خصائص الأئمّة» عن هارون بن موسي، عن أحمد بن محمّد بن عمّار العجلي الکوفي، عن عيسي الضرير، عن الکاظم، عن أبيه عليهماالسلام قال:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام حين دفع إليه الوصيّة: اتّخذ لها جواباً غداً بين يدي اللَّه تبارک و تعالي ربّ العرش، فإنّي محاجّک يوم القيامة بکتاب اللَّه، حلاله و حرامه، و محکمه و متشابهه علي ما أنزل اللَّه و علي ما أمرتک...

قال عليّ عليه السلام: ثمّ انکببت علي وجهه و علي صدره، و أنا أقول: وا وحشتاه! بعدک بأبي أنت و اُمّي؛ ووحشة ابنتک و بنيک! بل أطول غمّي بعدک يا أخي!...


فقال:... اعلم يا أخي! إنّ القوم يشغلهم عنّي ما يشغلهم، فإنّما مثلک في الاُمّة مثل الکعبة، نصبها اللَّه للناس علماً، و إنّما تؤتي من کلّ فجّ عميق، و نأي سحيق ولا تأتي...

والّذي بعثني بالحقّ؛ لقد قدمت إليهم بالوعيد بعد أن أخبرتهم رجلاً رجلاً ما افترض اللَّه عليهم من حقّک، و ألزمهم من طاعتک، و کلّ أجاب و سلّم إليک الأمر، و إنّي لأعلم خلاف قولهم.

فإذا قبضت و فرغت من جميع ما اُوصيک به، و غيّبتني في قبري، فالزم بيتک، واجمع القرآن علي تأليفه، و الفرائض و الأحکام علي تنزيله، ثمّ امض علي غير لائمة علي ما أمرتک به، و عليک بالصبر علي ما ينزل بک و بها حتّي تقدموا عليّ. [7] .

أقول: إنّ الخبر طويل أخذت منه موارد الحاجة، راجع المأخذ.

3259/ 7- و بالإسناد عن عيسي الضرير [8] ، عن الکاظم عليه السلام، قال:

قلت لأبي: فما کان بعد خروج الملائکة عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟

قال: فقال: ثمّ دعا عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، و قال لمن في بيته: أخرجوا عنّي، و قال لاُمّ سلمة: کوني علي الباب فلا يقربه أحد، ففعلت.

ثمّ قال: يا عليّ! ادن منّي.

فدنا منه، فأخذ بيد فاطمة عليهاالسلام فوضعها علي صدره طويلاً، و أخذ بيد عليّ عليه السلام بيده الاُخري.

فلمّا أراد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الکلام غلبته عبرته، فلم يقدر علي الکلام، فبکت فاطمة عليهاالسلام بکاءاً شديداً، و عليّ والحسن والحسين عليهم السلام لبکاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.


فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسول اللَّه! قد قطعت قلبي، و أحرقت کبدي لبکائک يا سيّد النبيّين! من الأوّلين والآخرين، و يا أمين ربّه و رسوله! و يا حبيبه و نبيّه! من لولدي بعدک؟ و لذلّ ينزل بي بعدک، من لعليّ أخيک و ناصرالدين؟ من لوحي اللَّه و أمره؟

ثمّ بکت و أکبّت علي وجهه، فقبّلته، و أکبّ عليه عليّ والحسن والحسين صلوات اللَّه عليهم.

فرفع رأسه صلي الله عليه و آله إليهم و يدها في يده، فوضعها في يد عليّ عليه السلام، و قال له:

يا أباالحسن! هذه وديعة اللَّه و وديعة رسوله محمّد عندک، فاحفظ اللَّه واحفظني فيها، و إنّک لفاعلة يا عليّ!

هذه واللَّه؛ سيّدة نساء أهل الجنّة من الأوّلين والآخرين.

هذه واللَّه؛ مريم الکبري.

أما واللَّه؛ ما بلغت نفسي هذا الموضع حتّي سألت اللَّه لها و لکم، فأعطاني ما سألته.

يا عليّ! أنفذ لما أمرتک به فاطمة عليهاالسلام، فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل عليه السلام.

واعلم يا عليّ! إنّي راض عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة عليهاالسلام، و کذلک ربّي و ملائکته.

يا عليّ! ويل لمن ظلمها.

و ويل؛ لمن ابتزّها حقّها.

و ويل؛ لمن هتک حرمتها.

و ويل؛ لمن أحرق بابها.

و ويل؛ لمن آذي خليلها.

و ويل؛ لمن شاقّها و بارزها.


اللهمّ إنّي منهم بري ء، و هم منّي براء.

ثمّ سمّاهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و ضمّ فاطمة عليهاالسلام إليه و عليّاً والحسن والحسين عليهم السلام و قال:

اللهمّ إنّي لهم و لمن شايعهم سلم و زعيم بأنّهم يدخلون الجنّة، و عدوّ و حرب لمن عاداهم و ظلمهم و تقدّمهم أو تأخّر عنهم، و عن شيعتهم زعيم بأنّهم يدخلون النار.

ثمّ واللَّه؛ يا فاطمة! لا أرضي حتّي ترضي، ثمّ لا واللَّه؛ لا أرضي حتّي ترضي، ثمّ لا واللَّه؛ لا أرضي حتّي ترضي، الخبر [9] .

3260/ 8- أميرالمؤمنين عليه السلام قال: بينا أنا و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذا التفت إليّ، فبکي.

فقلت: ما يبکيک يا رسول اللَّه؟

قال: أبکي من ضربتک علي القرن، و لطم فاطمة عليهاالسلام علي خدّها، و طعنة الحسن عليه السلام في فخذه، والسمّ الّذي يسقاه، و قتل الحسين عليه السلام. [10] .

3261/ 9- محمّد بن يحيي؛ والحسين بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن عليّ بن الحسين بن علي، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة، عن معاذ بن کثير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ الوصيّة نزلت من اللَّه علي محمّد صلي الله عليه و آله کتاباً، لم ينزل علي محمّد صلي الله عليه و آله کتاب مختوم إلّا الوصيّة.

فقال جبرئيل: يا محمّد! هذه وصيّتک إلي اُمّتک عند أهل بيتک.

فقال: أيّ أهل بيتي يا جبرئيل؟


قال: نجيب اللَّه منهم و ذريّته ليرثک علم النبوّة، کما ورثه إبراهيم و ميراثه، لعليّ عليه السلام و ذريّتک من صلبه.

قال: و کان عليها خواتيم، ففتح عليّ عليه السلام الخاتم الأوّل و مضي لما فيها.

ثمّ فتح الحسن عليه السلام الخاتم الثاني، و مضي لما فيها.

فلمّا توفّي الحسن عليه السلام و مضي فتح الحسين عليه السلام الخاتم الثالث، فوجد فيه: أن قاتل و تقتل، واخرج بقوم إلي الشهادة لا شهادة لهم إلّا معک، ففعل.

فلمّا مضي دفعها إلي عليّ بن الحسين عليه السلام قبل ذلک، ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها: أن أصمت و أطرق لما حجب العلم.

فلمّا توفّي و مضي دفعها إلي محمّد بن عليّ عليه السلام، ففتح الخاتم الخامس، فوجد فيها: أن فسّر کتاب اللَّه و صدّق آباءک، و ورّث ابنک واصطنع الاُمّة، و قم بحقّ اللَّه عزّ و جلّ، و قل الحقّ في الخوف والأمن، و لا تخش إلّا اللَّه.

ففعل، ثمّ دفعها إلي الّذي يليه، الحديث. [11] .

3262/ 10- محمّد الحميري، عن أبيه، عن علي بن محمّد بن سالم، عن محمّد بن خالد، عن عبداللَّه بن حمّاد، عن عبداللَّه الأصم، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

لمّا اسري بالنبيّ صلي الله عليه و آله قيل له: إنّ اللَّه مختبرک في ثلاث لينظر کيف صبرک؟

قال: اُسلّم لأمرک يا ربّ! و لا قوّة لي علي الصّبر إلّا بک، فما هنّ؟

قيل: أوّلهنّ الجوع، و الأثرة علي نفسک و علي أهلک لأهل الحاجة.

قال: قبلت يا ربّ! و رضيت و سلّمت، و منک التوفيق و الصّبر.

و أمّا الثانية؛ فالتکذيب و الخوف الشديد، و بَذلک مهجتک فيّ و محاربة أهل الکفر بمالک و نفسک، والصبر علي ما يصيبک منهم من الأذي و من أهل النفاق، و الألم في الحرب و الجراح.


قال: يا ربّ! قبلت و رضيت و سلّمت، و منک التوفيق و الصّبر.

و أمّا الثالثة؛ فما يلقي أهل بيتک من بعدک من القتل:

أمّا أخوک؛ فيلقي من اُمّتک الشتم، و التعنيف، و التوبيخ، و الحرمان، و الجهد، و الظلم، و آخر ذلک القتل.

فقال: يا ربّ! سلّمت و قبلت، و منک التوفيق و الصّبر.

و أمّا ابنتک؛ فتظلم و تحرم و يؤخذ حقّها غصباً الّذي تجعله لها، و تُضرب و هي حامل، و يدخل علي حريمها و منزلها بغير إذن، ثمّ يمسّها هوان و ذلّ، ثمّ لا تجد مانعاً و تطرح ما في بطنها من الضّرب و تموت من ذلک الضرب.

قال: إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون، قبلت يا ربّ! و سلّمت، و منک التوفيق و الصبر.

و يکون لها من أخيک ابنان: يقتل أحدهما غدراً و يسلب و يطعن، يفعل به ذلک اُمّتک.

قال: قبلت يا ربّ! و إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون، و سلّمت، و منک التوفيق و الصّبر.

و أمّا ابنها الآخر؛ فتدعوه اُمّتک إلي الجهاد، ثمّ يقتلونه صبراً، و يقتلون ولده و من معه من أهل بيته، ثمّ يسلبون حرمه، فيستعين بي، و قد مضي القضاء منّي فيه بالشهادة له، و لمن معه، و يکون قتله حجّة علي مَن بين قطريها، فتبکيه أهل السماوات و الأرضين جزعاً عليه، و تبکيه ملائکة لم يدرکوا نصرته.

ثمّ اُخرج من صلبه ذکراً به أنصرک، و إنّ شبحه عندي تحت العرش؛

- و في نسخة اُخري: ثمّ أخرج من صلبه ذکراً أنتصر له به، و إنّ شبحه عندي تحت العرش-.

يملاء الأرض بالعدل و يطفئها بالقسط، يسير معه الرّعب، يقتل حتّي يسئل فيه.


قلت: إنّا للَّه.

فقيل: ارفع رأسک، فنظرت إلي رجل من أحسن النّاس صورة و أطيبه ريحاً، و النّور يسطع من فوقه و من تحته.

فدعوته، فأقبل إليّ و عليه ثياب النّور، و سيماء کلّ خير، حتّي قبّل بين عينيّ، و نظرت إلي ملائکة قد حفّوا به لا يحصيهم إلّا اللَّه جلّ و عزّ.

فقلت: يا ربّ! لمن يغضب هذا و لمن أعددت هؤلاء و قد وعدتني النصر فيهم، فأنا أنتظره منک، فهؤلاء أهلي و أهل بيتي، و قد أخبرتني بما يلقون من بعدي، و لو شئت لأعطيتني النصر فيهم علي من بغي عليهم، و قد سلّمت و قبلت و رضيت، و منک التوفيق و الرّضا و العون علي الصّبر.

فقيل لي: أمّا أخوک؛ فجزاؤه عندي جنّة المأوي نزلاً بصبره، اُفلج حجّته علي الخلائق يوم البعث، و اُولّيه حوضک يسقي منه أولياءکم، و يمنع منه أعداءکم وأجعل جهنّم عليه برداً و سلاماً، يدخلها فيخرج من کان في قلبه مثقال ذرّة من المودّة، وأجعل منزلتکم في درجة واحدة من الجنّة.

و أما ابنک المقتول المخذول؛ و ابنک المغدور المقتول صبراً؛ فإنّهما ممّا اُزيّن بهما عرشي، و لهما من الکرامة سوي ذلک ما لا يخطر علي قلب بشر، لما أصابهما من البلاء، ولکلّ من أتي قبره من الخلق، لأنّ زوّاره زوّارک، و زوّارک زوّاري، و عليَّ کرامة زائري، و أنا اُعطيه ما سأله، و أجزيه جزاء يغبطه من نظر إلي تعظيمي له، و ما أعددت له من کرامتي.

و أما ابنتک؛ فإنّي اُوقفها عند عرشي، فيقال لها:

إنّ اللَّه قد حکّمک في خلقه، فمن ظلمک و ظلم ولدک فاحکمي فيه بما أحببت، فإنّي اُجيز حکومتک فيهم، فتشهد العرصة.

فإذا أوقف من ظلمها أمرت به إلي النّار.


فيقول الظّالم: (واحَسْرَتاه عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنْبِ اللَّه) [12] .

و يتمنّي الکرّة (وَ يَعَضُّ الظالِمُ عَلي يَدَيه يَقولُ يَا لَيْتَني اتّخَذْتُ مَعَ الرَّسولِ سَبيلاً- يا وَيْلَتي لَيْتَني لَمْ أَتَّخِذ فُلاناً خَليلاً). [13] .

و قال: (حَتّي إذا جاءَنا قال يا لَيْتَ بَيْني وَ بَيْنکَ بُعدَ المَشرِقَيْنِ فَبِئسَ القَرين- وَ لَن يَنْفَعُکمُ اليَوم إِذْ ظَلَمتُمْ أَنَّکُم في العَذاب مُشترکونَ) [14] .

فيقول الظالم: (أنْتَ تَحْکُمُ بَيْنَ عِبادِکَ فيما کانوا فِيهِ يَخْتَلِفونَ) [15] أو الحکم لغيرک؟

فيقال لهما: (ألَا لَعْنَةُ اللَّه عَلَي الظالِمينَ الَّذينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً و هُمْ بِالآخِرَة هُمْ کافِرونَ) [16] .

و أوّل من يحکم فيه محسن بن عليّ عليهماالسلام في قاتله، ثمّ في قنفذ، فيؤتيان هو و صاحبه، فيضربان بسياط من نار، لو وقع سوط منها علي البحار لغلت من مشرقها إلي مغربها، و لو وضعت علي جبال الدّنيا لذابت حتّي تصير رماداً، فيضربان بها.

ثمّ يجثو أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه بين يدي اللَّه للخصومة مع الرّابع و تدخل الثلاثة في جبّ، فيطبّق عليهم لا يراهم أحد، و لا يرون أحداً.

فيقول الّذين کانوا في ولايتهم: (رَبَّنا أَرِنا اللَّذين أَضلّانا مِنَ الجِنّ و الإِنْس نَجْعَلُهما تَحْت أقْدامِنا لِيَکونا مِنَ الأَسْفلينَ) [17] .


قال اللَّه عزّ و جلّ: (وَ لَنْ يَنفعکُم اليَوْمَ إِذْ ظَلمتُم أَنّکُم في العَذابِ مُشْتَرکونَ).

فعند ذلک، ينادون بالويل والثبور، و يأتيان الحوض يسئلان عن أميرالمؤمنين عليه السلام و معهم حفظة، فيقولان: اعف عنّا واسقنا و خلّصنا.

فيقال لهم: (فَلَمّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سيئَتْ وُجوهُ الَّذينَ کَفَروا وَ قيلَ هذا الَّذي کُنْتُم بِهِ تَدَّعونَ) [18] بإمرة المؤمنين، ارجعوا ظماء مظمئين إلي النار، فما شرابکم إلّا الحميم والغسلين، و ما تنفعکم شفاعة الشافعين. [19] .

3263/ 11- روي إسماعيل بن سالم، عن ابن أبي إدريس الأوديّ، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول:

إنّ فيما عهد إليّ النبيّ الاُميُّ صلي الله عليه و آله: أنّ الاُمّة ستغدر بک من بعدي. [20] .

3264/ 12- ورواه الفضل بن شاذان في «الإيضاح»، قال: روي إسحاق بن إسماعيل، عن هيثم بن بشير، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي إدريس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال:

فيما عهد إليّ النبيّ صلي الله عليه و آله: إنّ الاُمّة ستغدر بک. [21] .

3265/ 13- وروي المفيد في «الإرشاد» قبل هذا الحديث عن عبداللَّه بن بکير الغنوي، عن حکيم بن جبير، قال: حدّثنا من شهد عليّاً عليه السلام بالرحبة يخطب، فقال فيما قال:

أيّها الناس! إنّکم قد أبيتم إلّا أن أقول: أما و ربّ السماوات و الأرض لقد عهد إليّ خليلي: أنّ الاُمّة ستغدر بک.


أقول: إنّما قال عليه السلام: «قد أبيتم إلّا أن أقول»، فإنّ شرذمة من منافقي أصحابه عليه السلام قد أنکروا عليه قتال المسلمين، فسألوه: هل کان ذلک بعهد من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إليک، أو رأي رأيته؟...

وروي ابن أبي الحديد هذين الحديثين في «شرح النهج»، ثمّ قال: و قد روي أکثر أهل الحديث هذا الخبر بهذا اللفظ أو بقريب منه. [22] .

3266/ 14- وروي عن سدير الصيرفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

اشتکي عليّ عليه السلام شکاة، فعاده أبوبکر و عمر!! و خرجا من عنده، فأتيا النبيّ صلي الله عليه و آله فسألهما من أين جئتما؟

قالا: عدنا عليّاً عليه السلام.

قال صلي الله عليه و آله: کيف رأيتماه؟

قالا: رأيناه يخاف عليه ممّا به.

فقال: کلّا إنّه لن يموت حتّي يوسع غدراً و بغياً، و ليکوننّ في هذه الاُمّة عبرة يعتبر به الناس من بعده. [23] .

3267/ 15- وروي البخاري في تأريخه الکبير: (1/ 174 ق2) عن ثعلبة بن يزيد الحماني، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام:

إنّ الاُمّة ستغدر بک، و لا يتابع عليه.

و قد أخرج العلّامة المرعشي (مثله) في ذيل الإحقاق: (7/ 325- 330) عن جمع کثير: کالحاکم في المستدرک: (3/ 140)، الخطيب في تأريخ بغداد: (11/ 216)، والذهبي في ميزان الاعتدال: (1/ 171) و غيرهم، من أراد الاستقصاء فليراجع. [24] .


3268/ 16- تفسير المنسوب إلي الإمام العسکري عليه السلام: قوله عزّ و جلّ: (وَ لَقَدْ جائَکُمْ موسي بِالبَيّناتِ ثُمّ اتَّخَذْتُم العِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ و أَنتُمْ ظالِمونَ) [25] .

قال الإمام عليه السلام: قال اللَّه تعالي لليهود الّذين تقدّم ذکرهم:

(لَقَد جائَکُمْ موسي بِالبَيّناتِ) الدالات علي نبوّته، و علي ما وصفه من فضل محمّد صلي الله عليه و آله و شرفه علي الخلائق، و أبان عنه من خلافة عليّ عليه السلام و وصيّته وأمر خلفائه بعده، (ثُمّ اتّخذتُمْ العِجْل) إلهاً (مِنْ بَعْدِه) بعد انطلاقه إلي الجبل، و خالفتم خليفته الّذي نصّ عليه و ترکه عليکم و هو هارون، (و أَنْتُمْ ظالِمونَ) کافرون بما فعلتم من ذلک.

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعليّ بن أبي طالب عليه السلام و قد مرّ معه بحديقة [26] حسنة، فقال عليّ عليه السلام: ما أحسنها من حديقة؟


فقال: يا عليّ! لک في الجنّة أحسن منها إلي أن مرّ بسبع حدائق.

کلّ ذلک عليّ عليه السلام يقول: ما أحسنها؟ و يقول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لک في الجنّة أحسن منها.

ثمّ بکي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بکاءاً شديداً، فبکي عليّ عليه السلام لبکائه.

ثمّ قال: ما يبکيک يا رسول اللَّه؟

قال: يا أخي! يا أباالحسن! ضغائن في صدور قوم يبدونها لک بعدي.

قال عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه! في سلامة من ديني؟

قال: في سلامة من دينک.

قال: يا رسول اللَّه! إذا سلم لي ديني فما يسوؤني ذلک.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: لذلک جعلک اللَّه لمحمّد صلي الله عليه و آله تالياً، و إلي رضوانه و غفرانه داعياً، و عن أولاد الرِّشدة و البغيّ بحبّهم لک و بغضهم منبئاً، و للواء محمّد صلي الله عليه و آله يوم القيامة حاملاً، وللأنبياء و الرسل الصائرين تحت لوائي إلي جنات النّعيم قائداً.

يا عليّ! إنّ أصحاب موسي اتّخذوا بعده عجلاً، فخالفوا خليفته، و ستتّخذ اُمّتي بعدي عجلاً، ثمّ عجلاً، ثمّ عجلاً، و يخالفونک، و أنت خليفتي علي هؤلاء، يضاهئون اُولئک في اتّخاذهم العجل.

ألا فمن وافقک و أطاعک فهو معنا في الرفيق الأعلي، و من اتّخذ بعدي العجل و خالفک و لم يتب، فاُولئک مع الّذين اتّخذوا العجل زمان موسي و لم يتوبوا في نار جهنّم خالدين مخلّدين. [27] .



پاورقي

[1] البحار: 22/ 479 ح 28، عن الکافي: 2/ 31 ح 4.

[2] البحار: 22/ 481.

[3] کليات حديث قدسي: 378 و 379 ح 349/ 20.

[4] البحار: 22/ 476 و 477 ح 27.

[5] البحار: 22/ 479.

[6] البحار: 22/ 478.

[7] البحار: 22/ 482- 487 ح 30.

[8] اقول: في العوالم: «عيسي بن المستفاد» نقله عن طريق.

[9] البحار: 22/ 484 و 485 ح 31، العوالم: 399 و 400.

[10] البحار: 28/ 209 ح 8.

[11] کليات حديث قدسي: 377 ح 348/ 19.

[12] الزمر: 56.

[13] الفرقان: 27.

[14] الزخرف: 38 و 39.

[15] الزمر: 46.

[16] الاعراف: 45.

[17] فصلت: 29.

[18] الملک: 27.

[19] البحار: 28/ 61 ح 24، عن کامل الزيارات: 332- 35، و العوالم: 11/ 398.

[20] البحار: 28/ 65 ح 25، عن الارشاد: 136.

[21] الايضاح: 452، البحار: 28/ 65 (الهامش).

[22] شرح نهج البلاغه لابن ابي الحديد: 1/ 372، البحار: 28/ 65 (الهامش).

[23] البحار: 28/ 65 (الهامش).

[24] البحار: 28/ 65 (الهامش).

[25] البقره: 92.

[26] حديث الحدائق السبعه مستفيض، بل متواتر عنه صلي الله عليه و آله و سلم... و قد اخرجه العلامه المرعشي دام ظله في: 6/ 181 من شرحه علي «الاحقاق» من حديث ابي عثمان النهدي عن 16 کتابا: منها مستدرک الحاکم: (3/ 139)، تاريخ بغداد: (12/ 398)، و من حديث ابن عباس عن 3 کتب: منها مجمع الزوائد: (9/ 118).

قال: رواه الطبراني، و عن حديث انس عن 3 کتب اخري: منها منتخب کنز العمال: (5/ 53).

اضف الي ذلک شرح النهج الحديدي: (1/ 372)، رواه عن يونس بن حباب، عن انس و لفظه من ذيل الحديث: «... فقال: يا رسول الله: افلا اضع سيفي علي عاتقي فابيد خضراءهم؟

قال: بل تصبر...

قال: فان صبرت؟

قال: تلاقي جهدا.

قال: افي سلامه من ديني؟

قال: نعم.

قال: فاذا لا ابالي. (البحار: 28/ 66 (الهامش)).

اقول: الاخبار في هذا المعني کثيره، فراجع المواخذ و موارد اخري.

[27] البحار: 28/ 66 و 67 ح 26.