بازگشت

كفالة فاطمة لابنة عمها حمزة




3220/ 1- خصائص النسائي: (ص19)، روي بسنده عن هبيرة بن مريم؛ وهاني ابن هاني، عن عليّ عليه السلام، قال:

لمّا صدرنا من مکّة إذا ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام و أخذها، فقال لصاحبته: دونک ابنة عمّک.

فحملتها، فاختصم فيها عليّ عليه السلام وزيد و جعفر.

فقال عليّ عليه السلام: أنا أخذتها، و هي لبنت عمّي.

و قال جعفر: ابنة عمّي و خالتها تحتي.

و قال زيد: ابنة أخي.

فقضي بها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لخالتها، و قال: الخالة بمنزلة الاُمّ.

و قال لعليّ عليه السلام: أنت منّي بمنزلة هارون من موسي و أنا منک.

و قال لجعفر: أشبهت خلقي و خلقي.

و قال لزيد: يا زيد! أنت أخونا و مولانا. [1] .

أقول: وروي في «فضائل الخمسة» [2] مثل هذا الحديث باختلاف يسير، عن کنز العمّال: (3/ 123) عن عليّ عليه السلام أطول من هذا الحديث، و ذکر أسامي روات الحديث، ترکته للإختصار، فراجع المأخذ.


3221/ 2- وروي ابن الأثير في «جامع الاُصول» عن البخاري و مسلم بسنديهما عن البراء بن عازب، قال:

اعتمر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في ذي القعدة، فأبي أهل مکّة أن يدعوه يدخل مکّة، حتّي قاضاهم علي أن يدخل من العام المقبل، يقيم فيها ثلاثة أيّام.

فلمّا کتبوا الکتاب، کتبوا: «هذا ما قاضي عليه محمّد رسول اللَّه».

قالوا: لا نقرّ بها، فلو نعلم أنّک رسول اللَّه ما منعناک، ولکن أنت محمّد بن عبداللَّه.

فقال: أنا رسول اللَّه، و أنا محمّد بن عبداللَّه.

ثمّ قال لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: امح رسول اللَّه.

قال: لا، واللَّه؛ لا أمحوک أبداً.

فأخذ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله- و ليس يحسن يکتب- فکتب: «هذا ما قاضي عليه محمّد بن عبداللَّه لا يدخل مکّة السلاح إلّا السيف في القراب، و أن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتّبعه، و أن لا يمنع من أصحابه أحداً إن أراد أن يقيم بها.

فلمّا دخلها و مضي الأجل أتوا عليّاً عليه السلام، فقالوا: قل لصاحبک: اخرج عنّا، فقد مضي الأجل.

فخرج النبيّ صلي الله عليه و آله، فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام، فأخذ بيدها، و قال لفاطمة عليهاالسلام: دونک بنت عمّک.

فحملتها، فاختصم فيها عليّ عليه السلام وزيد و جعفر.

قال عليّ عليه السلام: أنا أخذتها- قال الحميدي: أنا أحقّ بها- و هي بنت عمّي.

و قال جعفر: بنت عمّي و خالتها في بيتي تحتي.

و قال زيد: بنت أخي.

فقضي بها النبيّ صلي الله عليه و آله لخالتها، و قال: الخالة بمنزلة الاُمّ.

و قال لعليّ عليه السلام: أنت منّي و أنا منک.


و قال لجعفر: أشبهت خلقي و خلقي.

و قال لزيد: أنت أخونا و مولانا. [3] .

أقول: اختصرت الرواية من موضع المکاتبة، فراجع المأخذ.

3222/ 3- صحيح البخاري: في الصلح في باب کيف يکتب «هذا ما صالح فلان بن فلان» روي بسنده عن البراء بن عازب- ثمّ ساق الحديث في صلح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله مع أهل مکّة أن يقيم بها ثلاثة أيّام-.

فلمّا دخل و مضي الأجل أتوا عليّاً عليه السلام فقالوا: قل لصاحبک: اُخرج عنّا فقد مضي الأجل.

فخرج النبيّ صلي الله عليه و آله، فتبعتهم ابنة حمزة تنادي: يا عمّ! يا عمّ!

فتناولها عليّ عليه السلام فأخذ بيدها، و قال لفاطمة عليهاالسلام: دونک ابنة عمّک.

فحملتها، الحديث. [4] .

أقول: اختصرت الحديث من أوّله و آخره، و ترکت ذکر روات الحديث، فراجع المأخذ.



پاورقي

[1] فضائل الخمسه: 1/ 342.

[2] فضائل الخمسه: 1/ 343 و 344.

[3] البحار: 38/ 328 ح 39.

[4] فضائل الخمسه: 1/ 337 و 338.