بازگشت

ان شيعة فاطمة خلقوا من عصارة نورها




3194/ 1- الصدوق، عن ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن عيسي، عن محمّد بن الضحّاک، عن عزيز بن عبدالحميد، عن إسماعيل بن طلحة، عن کثير بن عمير، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول:

إنّ اللَّه خلقني، و خلق عليّاً، و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام من نور، فعصر ذلک النور عصرة، فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا، و قدّسنا فقدّسوا، و هلّلنا فهلّلوا، و مجّدنا فمجّدوا، و وحّدنا فوحّدوا.

ثمّ خلق اللَّه السماوات والأرضين، و خلق الملائکة، فمکثت الملائکة مائة عام لاتعرف تسبيحاً و لا تقديساً و لا تمجيداً، فسبّحنا و سبّحت شيعتنا، فسبّحت الملائکة لتسبيحنا، و قدّسنا، فقدّست شيعتنا، فقدّست الملائکة لتقديسنا، و مجّدنا، فمجّدت شيعتنا، فمجّدت الملائکة لتمجيدنا، و وحّدنا، فوحّدت شيعتنا، فوحّدت الملائکة لتوحيدنا.

و کانت الملائکة لا تعرف تسبيحاً و لا تقديساً من قبل تسبيحنا و تسبيح شيعتنا.

فنحن الموحّدون حين لا موحّد غيرنا، و حقيق علي اللَّه تعالي کما اختصّنا و اختصّ شيعتنا أن ينزلنا أعلي علّيين.

إنّ اللَّه سبحانه و تعالي اصطفانا، واصطفي شيعتنا من قبل أن نکون أجساماً، فدعانا وأجبنا، فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر اللَّه.


قال العلّامة المجلسي رحمه الله: بيان: أجساماً أي: نحلّ الأبدان العنصريّة، و ظاهره تجرّد الأرواح. [1] .

3195/ 2- و من کتاب «منهج التحقيق إلي سواء الطريق»: رواه من کتاب «الآل» لابن خالويه، يرفعه إلي جابر الأنصاريّ قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول:

إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلقني، و خلق عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام من نور واحد، فعصر ذلک النور عصرة فخرج منه شيعتنا، فسبّحنا فسبّحوا، و قدّسنا فقدّسوا، و هلّلنا فهلّلوا، و مجّدنا فمجّدوا، و وحّدنا فوحّدوا.

ثمّ خلق اللَّه السماوات والأرض، و خلق الملائکة، فمکثت الملائکة مائة عام لا تعرف تسبيحاً و لا تقديساً، فسبّحنا، فسبّحت شيعتنا، فسبّحت الملائکة،- و کذا في البواقي-.

فنحن الموحّدون حيث لا موحّد غيرنا، و حقيق علي اللَّه عزّ و جلّ کما اختصّنا و اختصّ شيعتنا أن يزلفنا و شيعتنا في أعلي عليّين، إنّ اللَّه اصطفانا و اصطفي شيعتنا من قبل أن نکون أجساماً، فدعانا فأجبناه، فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر اللَّه عزّ و جلّ. [2] .

أقول: يستفاد من ظاهر روايات کثيرة مثل ظاهر هذا الخبر، والأخبار الّتي تدلّ علي أنّ الأرواح خلقت قبل الأجساد بألفي عام و أمثال ذلک؛ أنّ الأرواح کانت مجرّدة قبل هذا الجسم العنصريّ الّذي نعيش به في الدنيا.

و هذا يبطل القول بأنّ الأرواح لم تکن قبل، و توجد مع الجسم في عالم


الرحم، و توجد من حرکة الجسم المعبّر عنها بحرکة الجوهري، و تتکامل حتّي يصير مجرّداً. [3] .

فهؤلاء المقرّبون و عندهم علم الکتاب، العالمون بما کان و ما هو کائن، و هم خزّان علم اللَّه في السماوات والأرضين، و أشهدهم اللَّه عزّ و جلّ خلقه أعلم بحقائق الاُمور، و عقولنا و فلسفتنا أعجز من أن ندرک الواقع کما هو عليه.

و لا نحيط بشي ء من علمهم، و هم يحيطون بماشاءاللَّه، لأنّه لا رطب و لا يابس إلّا في کتاب مبين، و الکتاب المبين في علمهم، و نحن بما يقولون عليهم السلام موقنون و مؤمنون، و قول خلافهم ليس بشي ء عندنا.



پاورقي

[1] البحار: 26/ 343 و 344 ح 16.

[2] البحار: 27/ 131 ح 122.

[3] و ايضا اقول: و يستفاد من کلام بعض اساتيد الفلسفه في دراساتهم انهم قائلون بالجمع بين الاحاديث التي تدل علي تقدم خلق الارواح قبل الاجساد، و بين القول بان الروح يوجد و يتکون مع الجسم في الرحم، و يتکامل حتي يصير مجردا، و يقولون: لامنافاه بينهما و يفسرون عدم المنافاه بالتفاسير و التاويلات.

ولکن مع ذلک لا يقبل الاحاديث الجمع و لا يلائم تاويلاتهم مع لسان الاحاديث، و يابا الجمع ايضا بعض التجارب و المنامات الصادقه، و روايات عالم الذر و اخذ الميثاق.

و يستفاد ايضا من الحديثين و امثالهما، ان الملائکه في مرتبه الثالثه من حيث تعلم التسبيح و التوحيد و يستفاد ايضا من الحديثين و امثالهما، ان الملائکه في مرتبه الثالثه من حيث تعلم التسبيح و التوحيد و التمجيد و... لله تبارک و تعالي، بل الملائکه علموا التسبيح و التوحيد و... من انوار الشيعه و ارواحهم بعدت مضي مائه عام من خلقهم، فالشيعه هم معلموا الملائکه و الخلق اجمعين.

فحق و حقيق علي الملائکه ان يخدموا الشيعه، کما في الروايات، و ان يکتب ثواب اعمالهم و عباداتهم في کتب اعمال الشيعه، کما في روايات اخري کثيره، فلا تغفل عن هذا.

و لا يخفي عليک ان ليس کل من يسمي باسم الشيعه، شيعه اهل البيت عليهم السلام، بل المراد من يحبهم و يتبعهم و يقتدي بهداهم، و يعمل بشرائط التولي و التبراء، و يصدق قوله فعله.