بازگشت

مكان مسجد فاطمة و فضل الصلاة فيه




3144/ 1- قال ابن الجهم: سمعت الرضا عليه السلام يقول:

موضع الاُسطوانة ممّا يلي صحن المسجد؛ مسجد فاطمة صلّي اللَّه عليها. [1] .

3145/ 2- الحسين بن محمّد الأشعريّ، قال: حدّثني شيخ من أصحابنا يقال له: عبداللَّه بن رزين- و ساق الحديث إلي قوله-:

فدخل فسلّم علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و جاء إلي الموضع الّذي کان يصلّي فيه في بيت فاطمة عليهاالسلام، و خلع نعليه، و قام يصلّي. [2] .

أقول: والحديثان طويلان قد اختصرتهما، و أخذت من الأوّل السند و موضع الحاجة إليه من أوّله، و من الثاني السند و موضع الحاجة إليه من آخره.

والحديثان يدلّان علي أنّ الأئمّة عليهم السلام يعظّمون شأن اُمّهم الزهراء عليهاالسلام کلّ التعظيم، و يعظّمون بيتها، و يخلعون نعليهم عند دخول بيتها. کلّ هذه الأعمال منهم يدلّ علي عظم خطر بيتها، و يدلّ علي الاعتناء في بيتها.

فکيف لا يکون کذلک؟ أنّ بيتها مهبط الوحي، و محلّ استيذان أمين الوحي جبرئيل، فيا ويل! لهؤلاء القوم الّذين هتکوا حرمة هذا البيت و أحرقوها، و يا ويل لهم! و يا ويل لهم! و يا ويل لهم!

3146/ 3- عليّ بن محمّد و غيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن


أبي نصر، قال: سألت الرضا عليه السلام عن قبر فاطمة عليهاالسلام؟

فقال: دفنت في بيتها، فلمّا زادت بنواُميّة في المسجد صارت في المسجد. [3] .

3147/ 4- قال العلّامة السمهودي الشافعي في الفصل الّذي ينقل و يذکر فيه ما جاء في أساطين المسجد النبويّ صلي الله عليه و آله:

و منها اُسطوانة التهجّد، أسند يحيي بن عيسي بن عبداللَّه، عن أبيه، قال: کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يخرج حصيراً کلّ ليلة إذا انکفت الناس، فيطرح وراء بيت عليّ عليه السلام، ثمّ يصلّي صلاة الليل... [4] .

3148/ 5- قال عيسي: و حدّثني سعيد بن عبداللَّه بن فضيل، قال:

مرّ بي محمّد بن الحنفية و أنا اُصلّي إليها، فقال لي: أراک تلزم هذه الاُسطوانة هل جاءک فيها أثر؟

قلت: لا.

قال: فالزمها، فإنّها کانت مصلّي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من الليل. [5] .

3149/ 6- عن زيد بن ثابت: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله اتّخذ حجرة- قال: حسبت إنّه قال من حصير- في رمضان، فصلّي فيها ليالي. [6] .

3150/ 7- و قال المطريّ في بيان موضع هذه الاُسطوانة:

هي خلف بيت فاطمة رضي اللَّه عنها، و المواقف إليها يکون باب جبرئيل عليه السلام. [7]

3151/ 8- و عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ- في حديث طويل-:

و کان بيتها سلام اللَّه عليها ملاصق بيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الّذي ينفرد به لنفسه من أزواجه. [8] .


3152/ 9- و قال السمهودي في الفصل السادس عشر من «وفاء الوفاء»: قال ابن زبالة: حدّثني عبدالعزيز بن محمّد، عن بعض أهل العلم، قال:

قدم الوليد بن عبدالملک حاجّاً، فبينا هو يخطب الناس علي منبر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذ حانت منه التفاتة، فإذا بحسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام في بيت فاطمة عليهاالسلام في يده مرآة ينظر فيها.

فلمّا نزل أرسل إلي عمر بن عبدالعزيز و هو عامله بالمدينة، فقال: لا أري هذا قد بقي بعد. [9] .

أقول: أوردت أکثر أخبار هذا العنوان في عنواني «فضل الصلاة في بيت فاطمة عليهاالسلام»، و «مکان بيت فاطمة و عليّ عليهماالسلام»، فراجع هناک.



پاورقي

[1] البحار: 100/ 149 ح 14، عن قرب الاسناد.

[2] البحار: 50/ 60 و 61 ح 36، عن الکافي: 2/ 414 ح 2، ورواه ايضا في: 50/ 59،عن المناقب لابن شهر اشوب.

[3] الکافي: 2/ 359 ح 9، باب مولد الزهراء عليهاالسلام.

[4] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 585 و 586.

[5] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 585 و 586.

[6] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 585 و 586.

[7] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 586.585

[8] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 585 و 856.

[9] فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 585 و586.