بازگشت

ابتياع علي طعاما بدينار جبرائيل بإشارة فاطمة




2573/ 1- في مدينة المعاجز: عن السيّد الرضي رحمه الله في «المناقب الفاخرة»: أخبرنا أبوالخير المبارک بن سرور بقرائتي عليه، فأقرّ به، قلت: أخبرکم القاضي أبوعبداللَّه؟

قال: حدّثني أبي رحمه الله، قال: أخبرنا محمّد بن عبدالوهّاب بن طاوان، عن أبي عليّ بن محمّد بن المعلّي السلمي العدل، عن عليّ بن عبداللَّه بن عيسي، عن خالد بن ذکري، عن يزيد بن هارون، عن مبارک بن فضالة، قال: حدّثنا أبوهارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري:

إنّ عليّاً عليه السلام احتاج حاجة شديدة و لم يکن عنده شي ء، فخرج من البيت ذات يوم، فوجد ديناراً، فعرّفه، فلم يعرفه غيره.

فقالت له فاطمة عليهاالسلام: لو جعلته علي نفسک وابتعت لنا به دقيقاً، فإن جاء صاحبه رددته.

فاحتسبه علي نفسه، فخرج ليشتري به دقيقاً، فرآي رجلاً معه دقيق، فقال له: کم بدينار؟

فقال له: کذا و کذا. فقال: کِلْ، فکال، فأعطاه الدينار.

قال: واللَّه؛ لا أخذته.

فرجع إلي فاطمة عليهاالسلام، فأخبرها، فقالت: يا سبحان اللَّه! أخذت دقيق الرجل و جئت بالدينار معک؟


فمکث عليه السلام: يعرّف الدينار طول ما هم يأکلون الدقيق إلي أن نفد، و لم يعرف الدينار أحد، فخرج ليبتاع به دقيقاً، فإذا هو بذلک الرجل و معه دقيق، فقال عليه السلام: کم بدينار؟

فقال: کذا و کذا. فقال: کِلْ، فکال، و أعطاه الدينار، فحلف أن لا يأخذه.

فجاء عليّ عليه السلام بالدينار و الدقيق.

فأخبر فاطمة عليهاالسلام، فقالت: جئت بالدينار و الدقيق؟

فقال: و ما أصنع و قد حلف يميناً برّة، لايأخذه.

فقالت: کنت بادرته أنت اليمين قبل أن يحلف هو.

و مکث يعرّف الدينار و هم يأکلون الدقيق، فلمّا نفد الدقيق أخذ الدينار ليبتاع به دقيقاً، و إذا بالرجل و معه دقيق، فقال له: کم بدينار؟

قال: کذا و کذا.

فقال: کِلْ، فکال.

فقال له عليّ عليه السلام: لتأخذنّ الدينار واللَّه؛ و رمي بالدينار عليه، وانصرف.

فقال النبيّ لعليّ عليهماالسلام: يا عليّ! أتدري من کان الرجل؟

قال: لا.

قال: ذلک جبرئيل، و الدينار رزق ساقه اللَّه إليک، والّذي نفسي بيده؛ لو لم تحلف عليه ما زلت تجده مادام الدينار في يدک.

و في غاية المرام أيضاً من طريق المخالفين ما رواه الموفق بن أحمد من علماء الجمهور في کتاب «مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام»، قال: أخبرنا شهريار إجازة، أخبرنا أبوالفتح عبدوس بن عبداللَّه بن عبدوس الهمداني کتابة، أخبرنا أبونصر رضي الله عنه، حدّثنا ابن لآل، حدّثنا القيّم بن بندار.

قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا أبوظفر، حدّثنا جعفر بن سليمان،


عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري، (مثله) مع تغيير في بعض ألفاظ الخبر، و نقله عن «مدينة المعاجز». [1] .

2574/ 2- مستدرک الوسائل: عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنّه دخل يوماً علي فاطمة عليهاالسلام، فوجد الحسن والحسين عليهماالسلام بين يديها يبکيان.

فقال: مالهما يبکيان؟

فقالت: (يريدان) ما يأکلان، و لا شي ء عندنا في البيت.

قال: فلو أرسلت إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

قالت: نعم، فأرسلت إليه تقول: يا رسول اللَّه! إبناک يبکيان و لم نجد لهما شيئاً، فإن کان عندک شي ء، فأبلغناه.

فنظر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في البيت، فلم يجد شيئاً غير تمر، فدفعه إلي رسولها، فلم يقع منهما (کذا).

فخرج أميرالمؤمنين عليه السلام يبتغي أن يأخذ سلفاً أو شيئاً بوجهه من أحد، فکلّما أراد أن يکلّم أحداً احتشم، فانصرف.

فبينا هو يسير إذ وجد ديناراً، فأتي به فاطمة عليهاالسلام، فأخبرها بالخبر، فقالت: لو رهنته لنا اليوم في طعام، فإن جاء طالبه رجونا أن نجد فکاکه إن شاءاللَّه.

فخرج به عليه السلام، فاشتري دقيقاً، ثمّ دفع الدينار رهناً بثمنه، فأبي صاحب الدقيق عليه أن يأخذ رهناً، و قال: متي تيسّر ثمنه، فجي ء به، و اقسم أن لا يأخذه رهناً.

ثمّ مرّ بلحم فاشتري منه بدرهم و دفع الدينار إلي القصّاب رهناً، فامتنع أيضاً عليه و حلف أن لا يأخذه.

فأقبل إلي فاطمة عليهاالسلام باللحم و الدقيق، و قال: عجّليه، فإنّي أخاف أنّ رسول


اللَّه صلي الله عليه و آله ما بعث بابنيه بالتمر و عنده طعام اليوم.

فعجّلته و أتي إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فجاء به فإنّهم ليأکلون، إذ سمعوا غلاماً ينشد باللَّه و بالإسلام من وجد ديناراً.

فأخبر عليّ أميرالمؤمنين عليه السلام رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بالخبر.

فدعي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بالغلام، فسأله؟

فقال: أرسلني أهلي بدينار أشتري لهم به طعاماً، فسقط منّي، و وصفه، فردّهُ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. [2] .



پاورقي

[1] مدينه المعاجز: 23، عنه مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 368 و 369.

[2] مستدرک الوسائل: 17/ 125، عنه مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 170 (ط ج).