بازگشت

زهد فاطمة




2468/ 1- العدّة، عن البرقيّ، عن إسماعيل بن مهران، عن عبيد بن معاوية، عن معاويه بن شريح، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال:

خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يريد فاطمة عليهاالسلام وأنا معه، فلمّا انتهينا إلي الباب وضع يده عليه فدفعه، ثمّ قال: السلام عليکم.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: عليک السلام يا رسول اللَّه!

قال: أدخل؟

قالت: ادخل يا رسول اللَّه.

قال: أدخل أنا ومن معي؟

فقالت: يا رسول اللَّه! ليس عليّ قناع.

فقال: يا فاطمة! خذي فضل ملحفتک فقنّعي به رأسک.

ففعلت، ثمّ قال: السلام عليکم.

فقالت: وعليک السلام يا رسول اللَّه!

قال: أدخل.

قالت: نعم؛ ادخل يا رسول اللَّه!

قال: أنا ومن معي؟

قالت: أنت ومن معک.

قال جابر: فدخل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و دخلت أنا، وإذا وجه فاطمة أصفر عليهاالسلام


کأنّه بطن جرادة، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: مالي أري وجهک أصفر؟

قالت: يا رسول اللَّه! الجوع.

فقال: اللهمّ مشبع الجوعة، و رافع الضّيعة اشبع، فاطمة بنت محمّد.

فقال جابر: فو اللَّه؛ فنظرت إلي الدم ينحدر من قصاصها حتّي عاد وجهها أحمر، فما جاعت بعد ذلک اليوم. [1] .

2469/ 2- في مستدرک الوسائل: عن الطبرسي في «مشکاة الأنوار» عن جابر، قال:

خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يريد فاطمة عليهاالسلام وأنا معه، فلمّا انتهينا إلي الباب وضع يده عليه ودفعه، ثمّ قال: السلام عليک (فذکر ما يقرب منه). [2] .

2470/ 3- وقدم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من سفر، فدخل علي فاطمة عليهاالسلام، فرآي علي باب منزلها ستراً وفي يديها قلبين من فضّة، فرجع.

فدخل عليها أبورافع وهي تبکي، فأخبرته برجوع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.

فسأله أبورافع، فقال: من أجل الستر والسوارين.

فأرسلت بهما بلالاً إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وقالت قد تصدّقت بهما فضعهما حيث تري.

فقال: اذهب فبعه وادفعه إلي أهل الصفّة.

فباع القلبين بدرهمين و نصف و تصدّق بهما.

فدخل عليها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: بأبي أنت قد أحسنت. [3] .

2471/ 4- عن نافع، عن ابن عمر: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قبّل رأس فاطمة عليهاالسلام وقال: فداک أبوک؛ کما کنت فکوني.


وفي خبر: فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: فداک أبي واُمّي [4] .

2472/ 5- عمران بن حصين: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: ألا تنطلق بنا نعود فاطمة، فإنّها تشتکي؟

قلت: بلي.

قال: فانطلقنا حتّي إذا انتهينا إلي بابها، فسلّم واستأذن فقال: ادخل أنا و من معي؟

قالت: نعم ومن معک يا أبتاه! فواللَّه؛ ما عليّ إلّا عباءة.

فقال لها: اصنعي بها کذا، واصنعي بها کذا، فعلّمها کيف تستتر.

فقالت: واللَّه؛ ما علي رأسي من خمار.

قال: فأخذ خلق ملاءة کانت عليه، فقال: اختمري بها، ثمّ أذنت لهما فدخلا، فقال: کيف تجدينک يا بنيّة؟

قالت: إنّي لوجعة، وأنّه ليزيد فيّ أنّه ما لي طعام آکله.

قال: يا بنيّة! أما ترضين أنّک سيّدة نساءالعالمين؟

قالت: تقول يا أبت! فأين مريم ابنة عمران؟

قال: تلک سيّدة نساء عالمها، وأنت سيّدة نساء عالمک، أما واللَّه؛ زوّجتک سيّداً في الدنيا والآخرة.

أقول: وذکره ابن عبد البر أيضاً في الاستيعاب: (2/ 750)؛ ورواه الطحاوي أيضاً في مشکل الآثار: (1/ 50)، وقال في آخره: لايبغضه إلّا منافق.

وذکره المحبّ الطبري في ذخائره: (ص43) وقال أيضاً في آخره: لا يبغضه إلّا منافق.


وقال: أخرجه الحافظ أبوالقاسم الدمشقي. [5] .

2473/ 6- جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال.

لمّا تزوّج عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام بسط البيت کثيباً، وکان فراشهما إهاب کبش، ومرفقتهما محشوّة ليفاً، ونصبوا عوداً يوضع عليه السقاء، فستره بکساء. [6] .

2474/ 7- الحسين بن نعيم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول:

أدخل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فاطمة عليهاالسلام علي عليّ عليه السلام وسترها عباء، وفرشها إهاب کبش، و وسادتها أدم محشوّة بمسد. [7] .

2475/ 8- عنه عليه السلام، قال: إنّ فراش عليّ و فاطمة عليهماالسلام کان سلخ کبش يقلبه فينام علي صوفه. [8] .

2476/ 9- في الحديث: أنّه قال صلي الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام:

يا فاطمة! تجرّعي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة. [9] .

2477/ 10- عن أبي جعفر عليه السلام، قال:

شکت فاطمة عليهاالسلام إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّاً، فقالت: يا رسول اللَّه! ما يدع شيئاً من رزقه إلّا وزّعه بين المساکين.

فقال لها: يا فاطمة! أتسخطيني في أخي وابن عمّي؟ إنّ سخطه سخطي، وإنّ سخطي لسخط اللَّه.

فقالت: أعوذ باللَّه من سخط اللَّه وسخط رسوله. [10] .

2478/ 11- سويد بن غفلة، قال: أصبت عليّاً عليه السلام شدّة، فأتت فاطمة عليهاالسلام ليلاً


رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فدقّت الباب.

فقال: أسمع حسّ حبيبتي بالباب، يااُمّ أيمن! قومي وانظري.

ففتحت لها الباب، فدخلت فقال صلي الله عليه و آله: لقد جئتنا في وقت ما کنت تأتيننا في مثله؟

فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا رسول اللَّه! ما طعام الملائکة عند ربّنا؟

فقال: التحميد.

فقالت: ما طعامنا؟

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: والّذي نفسي بيده؛ ما اقتبس في آل محمّد شهراً ناراً اختاري آمر لک أمراً أو اُعلّمک خمس کلمات علّمنيهنّ جبرئيل عليه السلام؟

قالت: يا رسول اللَّه! ما الخمس الکلمات؟

قال: يا ربّ الأوّلين والآخرين، يا ذاالقوّة المتين، ويا راحم المساکين، و يا أرحم الراحمين.

ورجعت فلمّا أبصرها عليّ عليه السلام قال: بأبي وأمّي؛ ما وراک يا فاطمة؟

قالت: ذهبت للدنيا وجئت بالآخرة.

قال عليّ عليه السلام: خير أمامک خير أمامک. [11] .

2479/ 12- أنس: جاءت فاطمة عليهاالسلام إلي النبيّ صلي الله عليه و آله فقالت:

يا رسول اللَّه! أنّي وابن عمّي ما لنا فراش إلّا جلد کبش ننام عليه، و نعلف عليه ناضحنا بالنهار.

فقال: يا بنيّة! اصبري، فإنّ موسي بن عمران أقام مع امراته عشر سنين مالها فراش إلّا عباءة قطوانيّة. [12] .


2480/ 13- بالأسانيد الثلاثة، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن الحسين عليهم السلام أنّه قال: حدّثني أسماء بنت عميس قالت:

کنت عند فاطمة عليهاالسلام إذ دخل عليها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وفي عنقها قلادة من ذهب کان اشتراها لها عليّ بن أبي طالب عليه السلام من في.

فقال لها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يا فاطمة! لا يقول النّاس: إنّ فاطمة بنت محمّد تلبس لباس الجبابرة؟!

فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة، فأعتقتها، فسرّ بذلک رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. [13] .

2481/ 14- زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذا أراد السفر سلّم علي من أراد التسليم عليه من أهله، ثمّ يکون آخر من يسلّم عليه فاطمة عليهاالسلام، فيکون وجهه إلي سفره من بيتها، وإذا رجع بدأ بها.

فسافر مرّة وقد أصاب عليّ عليه السلام شيئاً من الغنيمة، فدفعه إلي فاطمة عليهاالسلام، فخرج فأخدت سوارين من فضّة، وعلّقت علي بابها ستراً.

فلمّا قدم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دخل المسجد، فتوجّه نحو بيت فاطمة عليهاالسلام کما کان يصنع، فقامت فرحة إلي أبيها صبابة وشوقاً إليه، فنظر فإذا في يدها سواران من فضّة، وإذا علي بابها ستر، فقعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حيث ينظر إليها.

فبکت فاطمة عليهاالسلام وحزنت، وقالت: ما صنع هذا بي قبلها.

فدعت ابنيها، فنزعت الستر من بابها، وخلعت السّوارين من يديها، ثمّ دفعت السّوارين إلي أحدهما والستر إلي الآخر، ثمّ قالت لهما: انطلقا إلي أبي فأقرئاه السلام، وقولا له: ما أحدثنا بعدک غير هذا، فشأنک به.

فجاءاه فأبلغاه ذلک عن اُمّهما.


فقبّلهما رسول اللَّه صلي الله عليه و آله والتزمهما، وأقعد کلّ واحد منهما علي فخذه، ثمّ أمر بذينک السّوارين، فکسّرا فجعلهما قطعاً.

ثمّ دعا أهل الصفّة (وهم) قوم من المهاجرين لم يکن لهم منازل ولا أموال، فقسّمه بينهم قطعاً، ثمّ جعل يدعو الرّجل منهم العاري الّذي لا يستتر بشي ء، و کان ذلک الستر طويلاً ليس له عرض، فجعل يؤزر الرّجل، فإذا التقيا عليه قطعه حتّي قسمه بينهم أزراً. ثمّ أمر النساء: لا يرفعن رؤوسهنّ من الرّکوع والسجود حتّي يرفع الرّجال رؤوسهم، وذلک إنّهم کانوا من صغر إزارهم إذا رکعوا وسجدوا بدت عورتهم من خلفهم، ثمّ جرت به السنّة أن لا يرفع النساء رؤوسهنّ من الرّکوع والسجود حتّي يرفع الرّجال.

ثم قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: رحم اللَّه فاطمة عليهاالسلام ليکسونّها اللَّه بهذا الستر من کسوة الجنّة، وليحلّينّها بهذين السوارين من حلية الجنّة. [14] .

2482/ 15- عن الکاظم عليه السلام، قال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دخل علي ابنته فاطمة عليهاالسلام وفي عنقها قلادة، فأعرض عنها. فقطعتها ورمت بها.

فقال لها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: أنت منّي، ائتيني يافاطمة! ثمّ جاء سائل، فناولته القلادة. [15] .

المناقب: أبوصالح المؤذّن في کتابه بالإسناد عن علي عليه السلام (مثله) [16] .

2483/ 16- ابن شاهين في مناقب فاطمة عليهاالسلام، وأحمد في مسند الأنصار بإسنادهما عن أبي هريرة و ثوبان أنّهما قالا:

کان النبي صلي الله عليه و آله يبدأ في سفره بفاطمة عليهاالسلام ويختم بها، فجعلت وقتاً ستراً من


کساء خيبريّة لقدوم أبيها و زوجها.

فلمّا رآه النبي صلي الله عليه و آله تجاوز عنها، وقد عرف الغضب في وجهه حتّي جلس عن المنبر.

فنزعت قلادتها و قرطيها و مسکتيها، ونزعت الستر، فبعثت به إلي أبيها وقالت: اجعل هذا في سبيل اللَّه.

فلمّا أتاه قال صلي الله عليه و آله: قد فعلت فداها أبوها- ثلاث مرّات- ما لآل محمّد و للدنيا، فإنّهم خلقوا للآخرة، وخلقت الدّنيا لهم.

و في رواية أحمد: فإنّ هؤلاء أهل بيتي، ولا اُحبّ أن يأکلوا طيّباتهم في حياتهم الدنيا. [17] .

2484/ 17- الدروع: من کتاب «زهد النبي صلي الله عليه و آله» لأبي جعفر أحمد القمّي: أنّه لمّا نزلت هذه الآية علي النبيّ صلي الله عليه و آله: (وإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعينَ- لَها سَبْعَة أَبْواب لِکُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْء مَقْسوم) [18] بکي النبي صلي الله عليه و آله بکاء شديداً، وبکت صحابته لبکاءه ولم يدروا ما نزل به جبرئيل عليه السلام، ولم يستطع أحد من صحابته أن يکلّمه.

وکان النبي صلي الله عليه و آله إذا رآي فاطمة عليهاالسلام فرح بها، فانطلق بعض أصحابه إلي باب بيتها، فوجد بين يديها شعيراً وهي تطحن فيه، وتقول: (وَماعِنْدَاللَّهِ خَيْرٌ وَاَبْقي). [19] .

فسلّم عليها وأخبرها بخبر النبيّ صلي الله عليه و آله وبکائه.

فنهضت والتفّت بشملة لها خلقة قد خيطت في اثني عشر مکاناً بسعف النخل، فلمّا خرجت نظر سلمان الفارسيّ إلي الشّملة، وبکي و قال: واحزناه! إنّ


(بنات) قيصر وکسري لفي السندس والحرير، وابنة محمّد صلي الله عليه و آله عليها شملة صوف خلقة قد خيطت في اثني عشر مکاناً.

فلمّا دخلت فاطمة عليهاالسلام علي النبيّ صلي الله عليه و آله قالت: يارسول اللَّه! إنّ سلمان تعجّب من لباسي، فوالّذي بعثک بالحقّ؛ ما لي و لعليّ عليه السلام منذ خمس سنين إلّا مسک کبش، نعلف عليها بالنهار بعيرنا، فإذا کان الليل افترشناه، وإنّ مرفقتنا لمن أدم حشوها ليف. فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: يا سلمان! إنّ ابنتي لفي الخيل السوابق.

ثمّ قالت: يا أبت! فديتک ما الّذي أبکاک؟

فذکر لها ما نزل به جبرئيل من الآيتين المتقدّمتين.

قال: فسقطت فاطمة عليهاالسلام علي وجهها، وهي تقول: الويل، ثمّ الويل لمن دخل النّار.

فسمع سلمان، فقال: يا ليتني کنت کبشاً لأهلي، فأکلوا لحمي، ومزّقوا جلدي، ولم أسمع بذکر النار.

و قال أبوذرّ: يا ليت اُمّي کانت عاقراً، ولم تلدني ولم أسمع بذکر النّار.

و قال مقداد: ياليتني کنت طائراً في القفار، ولم يکن عليّ حساب ولا عقاب، ولم أسمع بذکر النّار.

وقال عليّ عليه السلام: يا ليت السباع مزّقت لحمي، وليت اُمّي لم تلدني، ولم أسمع بذکر النّار.

ثمّ وضع عليّ عليه السلام يده علي رأسه، وجعل يبکي ويقول: وابعد سفراه! واقلّة زاداه! في سفر القيامة يذهبون في النّار، ويتخطّفون مرضي لايعاد سقيمهم، وجرحي لا يداوي جريحهم، واُسري لايفکّ أسرهم، من النّار يأکلون، ومنها يشربون، وبين أطباقها يتقلّبون، وبعد لبس القطن مقطّعات النّار يلبسون، وبعد


معانقة الأزواج مع الشياطين مقرّنون. [20] .

2485/ 18- کشف الغمّة: من مسند أحمد بن حنبل [21] عن ثوبان مولي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال:

کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة عليهاالسلام، وأوّل من يدخل عليه إذا قدم فاطمة عليهاالسلام.

قال: فقدم من غزاة، فأتاها فإذا هو بمسح علي بابها، ورآي علي الحسن والحسين عليهماالسلام قلبين من فضّة، فرجع ولم يدخل عليها.

فلمّا رأت ذلک فاطمة عليهاالسلام ظنّت أنّه لم يدخل عليها من أجل ما رآي، فهتکت الستر، ونزعت القلبين من الصبيّين، فقطعتهما، فبکي الصبيّان فقسّمته بينهما، فانطلقا إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وهما يبکيان.

فأخذه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله منهما وقال: يا ثوبان! اذهب بهذا إلي بني فلان أهل بيت بالمدينة، واشتر لفاطمة عليهاالسلام قلادة من عصب و سوارين من عاج، فإنّ هؤلاء أهل بيتي ولا اُحبّ أن يأکلوا طيّباتهم في حياتهم الدنيا. [22] .

أقول: للعلّامة المجلسي رحمه الله بيان في بعض ألفاط الحديث، فراجع المأخذ.

2486/ 19- الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشميّ، عن جعفر بن محمّد بن جعفر العلوي، عن محمّد بن عليّ بن خلف، عن حسن بن صالح بن أبي الأسود، عن أبي معشر، عن محمّد بن قيس، قال:

کان النبيّ صلي الله عليه و آله إذا قدم من سفر بدأ بفاطمة عليهاالسلام، فدخل عليها فأطال عندها المکث.

فخرج مرّة في سفر، فصنعت فاطمة عليهاالسلام مسکتين من ورق و قلادة و قرطين


و ستراً لباب البيت لقدوم أبيها وزوجها عليهماالسلام.

فلمّا قدم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دخل عليها، فوقف أصحابه علي الباب لا يدرون يقفون أو ينصرفون لطول مکثه عندها.

فخرج عليهم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقد عرف الغضب في وجهه حتّي جلس عند المنبر.

فظنّت فاطمة عليهاالسلام أنّه إنّما فعل ذلک رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لما رآي من المسکتين والقلادة والقرطين والستر، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسکتيها ونزعت الستر فبعثت به إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقالت للرسول: قل له: تقرأ عليک ابنتک السّلام وتقول: اجعل هذا في سبيل اللَّه.

فلمّا أتاه قال: فعلت، فداها أبوها- ثلاث مرّات- ليست الدنيا من محمّد، ولا من آل محمّد، ولو کانت الدنيا تعدل عنداللَّه من الخير جناح بعوضة ما أسقي فيها کافراً شربة ماء.

ثمّ قام فدخل عليها. [23] .

2487/ 20- عن الرضا عليه السلام عن آبائه، عن عليّ بن الحسين عليهم السلام قال:

حدّثتني أسماء بنت عميس، قالت: کنت عند فاطمة عليهاالسلام جدّتک إذ دخل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله و في عنقها قلادة من ذهب کان عليّ بن أبي طالب عليه السلام اشتراها له من في ء له.

فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: لا يغرّنّک الناس أن يقولوا بنت محمّد و عليک لباس الجبابرة؟!

فقطعتها وباعتها واشترت بها رقبة، فأعتقتها، فسرّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بذلک. [24] .


2488/ 21- روي عن عمران بن الحصين، قال: کنت عند النبيّ صلي الله عليه و آله جالساً إذ أقبلت فاطمة عليهاالسلام وقد تغيّر وجهها من الجوع.

فقال لها: أدني، فدنت منه، فرفع يده حتّي وضعها علي صدرها في موضع القلادة وهي صغيرة، ثمّ قال: اللهمّ مشبع الجاعة، و رافع الوضعة، لا تجع فاطمة عليهاالسلام.

قال: فرأيت الدّم علي وجهها کما کانت الصفرة.

فقالت: ما جعت بعد ذلک. [25] .



پاورقي

[1] البحار: 43/ 62 ح53، عن الکافي.

[2] مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 2/ 134.

[3] فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفي صلي الله عليه و آله: 109.

[4] فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفي صلي الله عليه و آله: 109.

[5] فضائل الخمسة: 2/ 107، عن حلية الأولياء: 2/ 43.

[6] البحار: 79/ 322.

[7] البحار: 79/ 322.

[8] البحار: 79/ 322.

[9] البحار: 68/ 220.

[10] البحار: 43/ 142 و143،ورواه العلّامة المجلسي رحمه الله في الصفحة: 153، عن مصباح الأنوار عن الصادق عليه السلام، والعوالم: 11/ 386 و387.

[11] البحار: 93/ 272 ح3، عن الدعوات للراوندي.

[12] مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 149، عن الإحقاق.

[13] البحار: 43/ 81 ح2 العوالم: 11/ 269، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام.

[14] 43/ 83 و84 ح6، عن الکافي ومکارم الأخلاق.

[15] البحار: 43/ 84 ذيل ح6، العوالم: 11/ 269.

[16] البحار: 43/ 86، العوالم: 11/ 266.

[17] البحار: 43/ 86 العوالم: 11/ 266- 267، عن المناقب لابن شهر اشوب.

[18] الحجرات: 43 و44.

[19] القصص: 60.

[20] البحار: 43/ 87- 89 ح9، ورواه أيضاً في: 8/ 303 ح62، العوالم: 11/ 263.

[21] والظّاهر أنّه منقول من کتاب «معالم العترة»، راجع! المصدر: 2/ 6 (هامش البحار).

[22] البحار: 43/ 89 ح10، والعوالم: 11/ 265 و266.

[23] البحار: 43/ 20 ح7، عن أمالي الصدوق.

[24] البحار: 43/ 27 ح28، عن صحيفة الرضا عليه السلام.

[25] البحار: 43/ 27 ح29، عن الخرائج.