بازگشت

تقسيم فاطمة عمل البيت مع خادمتها فضة بالسوية




2462/ 1- ابن صخر في فوائده، وابن بشکوال في کتاب «المستغيثين» بالإسناد عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ، عن أبيه، عن عليّ عليهم السلام:

أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أخدم فاطمة ابنته جارية إسمها فضّة النوبيّة، وکانت تشاطرها الخدمة، فعلّمها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دعاء تدعو به.

فقالت لها فاطمة عليهاالسلام: أتعجنين أو تخبزين؟

فقالت: بل أعجن يا سيّدتي! واحتطب.

فذهبت واحتطبت وبيدها حزمة وأرادت حملها، فعجزت، فدعت بالدعاء الّذي علّمها، وهو:

«يَا واحِدُ لَيْسَ کَمِثْلِهِ أحَدٌ، تُميتُ کُلَّ أحَدٍ وتُفْني کُلَّ أحَدٍ، وَأنْتَ عَلي عَرْشِکَ واحِدٌ، وَلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَومٌ».

فجاء أعرابيّ کأنّه من ازد شنوءة، فحمل الحزمة إلي باب فاطمة عليهاالسلام. [1] .

2463/ 2- مقتل الحسين عليه السلام: بإسناده، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليهماالسلام: أنّه ذکر تزويج فاطمة عليهاالسلام، ثمّ ذکر: أنّ فاطمة عليهاالسلام سألت من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله خادماً... إلي أن قال:


ثمّ غزا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ساحل البحر، فأصاب سبياً، فقسّمه، فأمسک امرأتين إحداهما شابة، والاُخري امرأة قد دخلت في السنّ، ليست بشابة.

فبعث إلي فاطمة عليهاالسلام وأخذ بيد المرأة، فوضعها في يد فاطمة عليهاالسلام، وقال: يا فاطمة! هذه لک ولا تضربيها، فإنّي رأيتها تصلّي، وأنّ جبرئيل نهاني أن أضرب المصلّين. وجعل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوصيها بها، فلمّا رأت فاطمة عليهاالسلام ما يوصيها بها التفتت إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقالت: يا رسول اللَّه! عليّ يوم و عليها يوم.

ففاضت عينا رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بالبکاء، وقال: (اللَّهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) [2] (ذُرّيّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ) [3] . [4] .



پاورقي

[1] العوالم: 11/ 268، عن الإصابة.

[2] الأنعام: 124.

[3] آل عمران: 34.

[4] العوالم: 11/ 268 و 269.