بازگشت

ان الله أمر رسوله بسد الأبواب من المسجد إلا باب علي و فاطمة و..




1795/ 1- محمّد بن يحيي، عن ابن عيسي، عن ابن محبوب، عن مالک بن عطيّة، عن ابن حمزة الثمالي قال: کنت عند أبي جعفر عليه السلام: إذا استأذن عليه رجل فأذن له (ثمّ ساق الحديث إلي أن ذکر) فأوحي اللَّه عزّ و جلّ إلي نبيّة صلي اللَّه عليه و آله:

أن طهّر مسجدک و اخرج من المسجد من يرقد فيه بالليل و مر بسدّ أبواب کلّ من کان له في مسجدک باب إلّا باب عليّ و مسکن فاطمة عليهماالسلام، و لا يمرّنّ فيه جنب و لا يرقد فيه غريب.

قال: فأمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بسدّ أبوابهم إلّا باب عليّ عليه السلام، و أقرّ مسکن فاطمة صلي اللَّه عليها علي حاله.

ثمّ إنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله أمر أن يتّخذ للمسلمين سقيفة، فعملت لهم و هي الصفّة. [1] .

أقول: في هذا الخبر ذکر قصّة أصحاب الصفّة، و قصّة جويبر و زياد بن لبيد من أشراف بني بياضة حسباً، و تزويج جويبر مع ابنة زياد ابن لبيد المسمّات بالدلفاء، و قد اختصرت الخبر، و أخذت موضع الحاجة إليه، فراجع المأخذ، فإنّ الخبر طويل و مفيد کثير الفائدة.

1796/ 2- محمّد بن عمر البغدادي، عن الحسن بن عبد اللَّه بن محمّد التيميّ،


عن أبيه، عن الرّضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله:

لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلّا أنا و عليّ و فاطمة والحسن والحسين، و من کان من أهلي، فإنّه منّي. [2] .

1797/ 3- عليّ بن الحسين بن شاذويه، و جعفر بن محمّد بن مسرور، عن محمّد بن عبداللَّه الحميري، عن أبيه، عن الريّان بن الصلت، عن الرضا عليه السلام- في حديث طويل- قال: قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله:

ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلّا لمحمّد و آله. [3] .

1798/ 4- روي عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلي اللَّه عليه و آله- في حديث سدّ الأبواب- أنّه قال:

لا ينبغي لأحد يؤمن باللَّه واليوم آلاخر يبيت في هذا المسجد جنباً إلّا محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، والمنتجبون من آلهم الطيّبون من أولادهم. [4] .

1799/ 5-... لأنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله قد فضّل أميرالمؤمنين عليه السلام علي سائر الخلق، و آخي بينه و بين نفسه، و جعله بحکم اللَّه في المباهلة نفسه، و سدّ أبواب القوم إلّا بابه، وردّ أکثر الصحابة عن إنکاحهم ابنته سيّدة نساءالعالمين عليهاالسلام، و أنکحه و قدّمه في الولايات کلّها و لم يؤخّره.... [5] .

أقول: قد اختصرت و أخذت مورد الحاجة إليه، و هذه المقالات من کلام الشيخ رحمةاللَّه، فراجع المأخذ. والمقصود من ذکر العبارة أنّ أصحابنا رضوان اللَّه تعالي


عليهم احتجّوا بهذه الفضائل المسلّمة لأهل البيت عليهم السلام علي المخالفين.

1800/ 6- أمالي الصدوق، عيون أخبار الرضا عليه السلام: فيما بيّن الرّضا عليه السلام من فضائل العترة الطاهرة، قال:

فأما الرّابعة، فإخراجه الناس من مسجده ما خلي العترة، حتّي تکلّم الناس في ذلک، و تکلّم العبّاس، فقال: يا رسول اللَّه! ترکت عليّاً و أخرجتنا؟

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: ما أنا ترکته و أخرجتکم، ولکنّ اللَّه ترکه و أخرجکم.

و في هذا تبيان قوله صلي اللَّه عليه و آله لعليّ عليه السلام: «أنت منّي بمنزلة هارون من موسي».

قالت العلماء: و أين هذا من القرآن؟

قال أبوالحسن عليه السلام: أوجدکم في ذلک قرآنا، أقرأه عليکم؟

قالوا: هات.

قال: قول اللَّه عزّ و جلّ: (وَ أَوْحَيْنا إلي موسي وَ أَخيهِ أَنْ تَبَوَّء الِقَوْمِکُما بِمِصْرَ بُيوتاً وَ اجْعَلوا يوتَکُمْ قِبْلَةً) [6] .

ففي هذه الآية منزلة هارون من موسي، و فيها أيضاً منزلة عليّ عليه السلام من رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله.

و مع هذا دليل ظاهر في قول رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله حين قال: ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلّا لمحمّد و آله. [7] 1801/ 7- المظفّر العلوي، عن ابن العيّاشي، عن أبيه، عن نصر بن أحمد البغدادي، عن عيسي بن مهران، عن مخول، عن عبدالرحمان بن الأسود، عن محمّد بن عبيداللَّه بن أبي رافع، عن أبيه و عمّه، عن أبيهما، عن أبي رافع، قال: إنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله خطب النّاس، فقال.


أيّها الناس! إنّ اللَّه عزّ و جلّ أمر موسي و هارون أن يبنيا لقومهما بمصر بيوتاً، و أمرهما أن لا يبيت في مسجدهما جنب، و لا يقرب فيه النساء إلّا هارون و ذريّته، و أنّ عليّاً عليه السلام منّي بمنزلة هارون من موسي، فلا يحلّ لأحد أن يقرب النساء في مسجدي، و لا يبيت فيه جنب إلاّ عليّ و ذريّته، فمن شاء ذلک فهاهنا، و ضرب بيده نحو الشّام. [8] .

1802/ 8- أميرالمؤمنين عليه السلام قال:

إنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله لما بني مسجده بالمدينة و أشرع بابه، و أشرع المهاجرون والأنصار أبوابهم أراد اللَّه عزّ و جلّ إبانة محمّد و آله الأفضلين بالفضيلة.

فنزل جبرئيل عليه السلام عن اللَّه بأن سدّوا الأبواب، عن مسجد رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله قبل أن ينزل بکم العذاب.

فأوّل من بعث إليه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يأمره بسدّ الأبواب العبّاس بن عبد المطلّب، فقال: سمعاً و طاعة للَّه و لرسوله، و کان الرّسول معاذ بن جبل.

ثمّ مرّ العبّاس بفاطمة عليهاالسلام، فرآها قاعدة علي بابها، و قد أقعدت الحسن والحسين عليهماالسلام، فقال لها: ما بالک قاعدة؟ اُنظروا إليها کأنّها لبوءة بين يديها جراؤها تظنّ أنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يخرج عمّه يدخل ابن عمّه!

فمرّ بهم رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، فقال لها: ما بالک قاعدة؟

فقالت: انتظر أمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بسدّ الأبواب.

فقال صلي اللَّه عليه و آله: إنّ اللَّه تعالي أمرهم بسدّ الأبواب و استثني منهم رسوله، و أنتم نفس رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله.

ثمّ إنّ عمر بن الخطّاب جاء فقال: إنّي اُحبّ النظر إليک يا رسول اللَّه! إذا مررت إلي مصلّاک، فأذن لي في خوخة [فرجة] أنظر إليک منها!!!


فقال: قد أبي اللَّه ذلک.

فقال: فمقدار ما أضع عليه وجهي!

قال: قد أبي اللَّه ذلک.

قال: فمقدار ما أضع عليه عينيّ!

فقال: قد أبي اللَّه ذلک، و لو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لک، والّذي نفسي بيده؛ما أنا أخرجتکم و لا أدخلتکم، ولکنّ اللَّه أدخلهم و أخرجکم.

ثمّ قال: لا ينبغي لأحد يؤمن باللَّه واليوم الآخر يبيت في هذا المسجد جنباً إلّا محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين، والمنتجبون من آلهم الطيّبون من أولادهم.

قال عليه السلام: فأمّا المؤمنون؛ فرضوا و أسلموا، و أمّا المنافقون؛ فاغتاظوا لذلک و أنفوا و مشي بعضهم إلي بعض يقولون فيما بينهم: ألا ترون محمّداً لايزال يخصّ بالفضل ابن عمّه ليخرجنا منها صفراً؟ واللَّه؛ لئن أنفذنا له في حياته لتأبّينّ عليه [9] بعد وفاته!!

و جعل عبداللَّه بن اُبيّ يصغي مقالتهم، فيغضب تارة و يسکن اُخري، فيقول لهم: إنّ محمّد صلي اللَّه عليه و آله لمتألّه فإيّاکم و مکاشفته، فإنّ من کاشف المتألّه انقلب خاسئاً حسيراً و تنقّص عليه عيشه، و إنّ الفطن اللبيب من تجرّع علي الغصّة لينتهز الفرصة.

فبينا هم کذلک إذ طلع عليهم رجل من المؤمنين- يقال له: زيد بن أرقم- فقال لهم: يا أعداء اللَّه! أباللَّه تکذبون و علي رسوله تطعنون واللَّه و دينه تکيدون؟لاُخبرنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بکم.

فقال عبداللَّه بن اُبيّ والجماعة: واللَّه؛ لئن أخبرته بنا لنکذّبنّک ولنحلفنّ له،


فإنّه إذاً يصدّقنا، ثمّ واللَّه؛ لنقيمنّ من يشهد عليک عنده بما يوجب قتلک أو قطعک أو حدّک.

قال: فأتي زيد رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، فأسرّ إليه ما کان من عبداللَّه بن اُبيّ و أصحابه.

فأنزل اللَّه تعالي: (وَ لا تُطِعِ الکافِرينَ) المجاهدين لک يا محمّد! فيما تدعوهم إليه من الإيمان باللَّه والموالاة لک ولأوليائک، والمعاداة لأعدائک (وَالمُنافِقينَ) الّذين يطيعونک في الظاهر، و يخالفونک في الباطن (وَ دَعْ أَذاهُمْ) و ما يکون منهم من القول السيّي فيک و في ذويک، (وَ تَوَکَّلْ عَلَي اللَّهِ) [10] في تمام أمرک و إقامة حجّتک؛

فإنّ المؤمن هو الظاهر و إن غلب في الدنيا، لأنّ العاقبة له، لأنّ غرض المؤمن في کدحهم في الدنيا إنّما هو الوصل إلي نعيم الأبد في الجنّة، و ذلک حاصل لک ولآلک و أصحابک و شيعتهم.

ثمّ إنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله لم يلتفت إلي ما بلغه عنهم و أمر الرجل زيداً، فقال له: إن أردت ألّا يصيبک شرّهم و لا ينالک مکروههم، فقل إذا أصبحت: «أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم»، فإنّ اللَّه يعيذک من شرّهم، فإنّهم شياطين يوحي بعضهم إلي بعض ز خرف القول غروراً.

فإذا أردت أن يؤمنک بعد ذلک من الغرق والحرق والسّرق، فقل إذا أصبحت:

«بسم اللَّه ما شاء اللَّه، لا يصرف السّوء إلّا اللَّه، بسم اللَّه ما شاء اللَّه، لا يسوق الخير إلّا اللَّه، بسم اللَّه ما شاء اللَّه، ما يکون من نعمة فمن اللَّه، بسم اللَّه ما شاء اللَّه، لا حول و لا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم، بسم اللَّه ما شاء اللَّه، صلّي اللَّه علي محمّد و آله الطيّبين».


فإنّ من قالها ثلاثاً إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق حتّي يمسي، و من قالها ثلاثاً إذا أمسي أمن من الحرق والغرق والسرق حتّي يصبح.

و إنّ الخضر و إلياس عليهماالسلام يلتقيان في کلّ موسم، فإذا تفرّقا تفرّقا عن هذه الکلمات، و إنّ ذلک شعار شيعتي، و به يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم صلوات اللَّه عليه.

قال الباقر عليه السلام: لمّا اُمر العبّاس بسدّ الأبواب و اُذن لعليّ عليه السلام بترک بابه، جاء العبّاس و غيره من آل محمّد صلي اللَّه عليه و آله فقالوا: يا رسول اللَّه! ما بال عليّ يدخل و يخرج؟

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: ذلک إلي اللَّه، فسلّموا له حکمه، هذا جبرئيل جاءني عن اللَّه عزّ و جلّ بذلک؛

ثمّ أخذه ما کان يأخذه، إذا نزل الوحي، فسري عنه، فقال: يا عبّاس! يا عمّ رسول اللَّه! إنّ جبرئيل يخبرني عن اللَّه جلّ جلاله: أنّ عليّاً لم يفارقک في وحدتک، و آنسک في وحشتک، فلا تفارقه في مسجدک.

لو رأيت عليّاً و هو يتضوّر علي فراش محمّد صلي اللَّه عليه و آله واقياً روحه بروحه، متعرّضاً لأعدائه، مستسلماً لهم أن يقتلوه کافياً شرّ قتله، لعلمت أنّه يستحقّ من محمّد الکرامة والتفضيل و من اللَّه تعالي التعظيم والتبجيل.

أنّ عليّاً قد إنفرد عن الخلق بالبيتوتة علي فراش محمّد صلي اللَّه عليه و آله و وقاية روحه بروحه فافرده اللَّه تعالي دونهم بسلوکه في مسجده.

و لو رأيت عليّاً يا عمّ رسول اللَّه! و عظيم منزلته عند رب العالمين، و شريف محلّه عند ملائکته المقرّبين، و عظيم شأنه في أعلي علّيين لاستقلت ما تراه له هاهنا إيّاک.

يا عمّ رسول اللَّه! أن تجد له في قلبک مکروهاً فتصير کأخيک أبي لهب، فإنّکما شقيقان.

يا عمّ رسول اللَّه! لو أبغض عليّاً أهل السماوات والأرضين، لأهلکهم اللَّه


ببغضه، و لو أحبّه الکفّار أجمعون لأثابهم اللَّه عن محبّته بالخلقة المحمودة بأن يوفّقهم للإيمان، ثمّ يدخلهم الجنّة برحمته.

يا عمّ رسول اللَّه! إنّ شأن عليّ عظيم، إنّ حال عليّ جليل، إنّ وزن علي ثقيل ما وضع حُبّ عليّ في ميزان أحد إلّا رجّح علي سيئاته، و لا وضع بغضه في ميزان أحد إلّا رجّح علي حسناته.

فقال العبّاس: قد سلّمت و رضيت يا رسول اللَّه!

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: يا عمّ! اُنظر إلي السماء.

فنظر العبّاس؛

فقال: ماذا تري؟

قال: أري شمساً طالعة نقيّة من سماء صافية جليّة.

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: يا عبّاس! يا عمّ رسول! إنّ حُسن تسليمک لما وهب اللَّه عزّ و جلّ لعليّ من الفضيلة أحسن من هذه الشمس في هذه السماء، و عظم برکة هذا التسليم عليک أکثر من عظيم برکة هذه الشمس علي النبات والحبوب والثمار، حيث تنضجها و تنميها و تربّيها.

فاعلم! أنّه قد صافاک بتسليمک لعليّ فضيلته من الملائکة المقرّبين أکثر من عدد قطر المطر و ورق الشجر و رمل عالج و عدد شعور الحيوانات، و أصناف النبات، و عدد خطي ابن آدم و أنفاسهم و ألفاظهم وألحاظهم کلّ يقولون: اللهمّ صلّ علي العبّاس عمّ نبيّک في تسليمه لنبيّک فضل أخيه عليّ، فاحمد اللَّه و اشکره، فلقد عظم ربحک و جلّت رتبتک في ملکوت السماوات. [11] .

1803/ 9- الإبانة: عن أبي عبداللَّه العکبري، والمسند عن أبي يعلي؛ و أحمد


و فضائل أحمد و شرف المصطفي، عن أبي سعيد النيسابوريّ- واللفظ له- قال عبداللَّه بن عمر: ثلاثة أشياء لو کان لي واحدة منهنّ لکان أحبّ إليّ من حمر النعم:

أحدها؛ إعطاء الراية إيّاه يوم خيبر، و تزويجه فاطمة عليهاالسلام إيّاه، و سدّ الابواب إلاّ باب عليّ.

قالوا: فخرج العبّاس يبکي، و قال: يا رسول اللَّه! أخرجت عمّک و أسکنت ابن عمّک؟

فقال: ما أخرجتک و لا أسکنته، ولکنّ اللَّه أسکنه.

و روي: إنّ العبّاس قال لفاطمة عليهاالسلام: اُنظروا إليها کأنّها لبوءة بين يديها جروءها، تظنّ أنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يخرج عمّه و يدخل ابن عمّه.

و جاءه حمزة يبکي و يجرّ عباءه الأحمر، فقال له کما قال للعبّاس.

فقال عمر: دع لي خوخة أطلع منها إلي المسجد!!

فقال: لا، و لا؛ بقدر إصبعة.

فقال أبوبکر: دع لي کوّة أنظر إليها!!

فقال: و لا رأس إبرة.

فسأل عثمان مثل ذلک!! فأبي. [12] .

1804/ 10- فضائل السمعانيّ: روي جابر، عن ابن عمر- في خبر- أنّه سأله رجل فقال:ما قولک في عليّ عليه السلام و عثمان؟

فقال: أمّا عثمان؛ فکان اللَّه قد عفا عنه، فکرهتم أن يعفو عنه؛

و أمّا عليّ؛ فابن عمّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و ختنه و هذا بيته- و أشاره بيده إلي بيته- حيث ترون، أمر اللَّه سبحانه نبيّه أن يبني مسجده، فبني فيه عشرة أبيات:


تسعة لبنيه و أزواجه و عاشرها و هو متوسّطها لعليّ و فاطمة عليهماالسلام.

و کان ذلک في أوّل سنة الهجرة؛

و قالوا: کان في آخر عمر النبي صلي اللَّه عليه و آله، والأوّل أصحّ و أشهر، و بقي علي کونه؛

فلم يزل عليّ عليه السلام و ولده في بيته إلي أيّام عبدالملک بن مروان، فعرف الخبر، فحسد القوم علي ذلک و اغتاظ و أمر بهدم الدار، و تظاهر أنّه يريد أن يزاد في المسجد، و کان فيها الحسن بن الحسن فقال: لا أخرج و لا اُمکّن من هدمها، فضرب بالسياط و تسابيح الناس، و أخرج عند ذلک و هدّمت الدار، و زيد في المسجد.

و روي عيسي بن عبداللَّه: إنّ دار فاطمة عليهاالسلام حول تربة النبي صلي اللَّه عليه و آله، و بينهما حوض.

و في منهاج الکراجکيّ: إنّه ما بين البيت الّذي فيه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و بين الباب المحاذي لزقاق البقيع؛

فتح له [13] باب و سدّ علي سائر الأصحاب، من قلع الباب کيف يُسدّ عليه الباب؟ قلع باب الکفر من التخوم، فتح له أبواب من العلوم. [14] .

1805/ 11- أبوصالح المؤذّن في «الأربعين» و أبوالعلاء العطّار الهمدانيّ في کتابه بالإسناد عن اُمّ سلمة؛ أنّه قال بأعلي صوته:

ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب و لا حائض إلاّ للنبيّ و أزواجه و فاطمة بنت محمّد و عليّ، ألا بيّنت لکم أن تضلّوا- مرّتين. [15] .

1806/ 12- و بالاسناد المقدّم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه: أنّ عمر بن الخطّاب قال: لقد اُوتي عليّ بن أبي طالب ثلاثاً، لأن أکون اُوتيتها أحبّ إليّ أن


اُعطي حمر النعم: جوار رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله في المسجد، والرّاية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهل. [16] .

1807/ 13- بالإسناد، عن ابن عمر قال: کنّا نقول: خير الناس أبوبکر!! ثمّ عمر!! ولقد اُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال، لأن يکون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم: زوّجه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بنته، و ولدت له، و سدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد، و أعطاه الراية يوم خيبر. [17] .

أقول: ليت شعري کيف يتمنّي عمر بن الخطاب و ابنه، و کذا سعد بن وقّاص و أمثالهم هذه الخصال الّتي أعطاها اللَّه تعالي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ و في باطن روحهم و أفکارهم و طبيعة وجودهم حبّ حمر النّعم و عندهم في حمر النعم شأن کلّ الشأن، حتّي يقيسوا نهاية حبّهم بشي ء بحمر النعم، و جعلوا حبّهم بحمر النعم ملاکاً و ميزاناً لکلّ شي ء يکون له قيمة و شأن و خطر عظيم عندهم.

هذا نهاية فکرهم، و عظم همّتهم، و غاية کمالهم، و کم فرق بين هؤلاء و بين أميرالمؤمنين و سيّد الموحدّين و يعسوب الدين عليّ بن أبي طالب عليه السلام الّذي «اُتي إليه بمال فکوّم کومة من ذهب و کومة من فضّة، و قال: يا صفراء! اصفرّي، يا بيضاء! ابيضّي و غرّي غيري». [18] .

والّذي يکون عنده لحظة مع ربّه أفضل من جميع ما سوي اللَّه تعالي، بل لا يقاس حضوره عند الربّ، و کونه مع ذکر الربّ علي شي ء عنده أبداً الّذي لا يري للدنيا و متاع الدنيا قيمة. و قال عليه السلام: «واللَّه؛ لدنياکم هذه أهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم». [19] .


و قوله عليه السلام: يا دنيا! يا دنيا! أبي تعرّضت أم إلي تشوّقت؟ لاحان حينک، هيهات! غرّي غيري، لا حاجة لي فيک، قد طلّقتک ثلاثاً لا رجعة لي فيک.

و قوله عليه السلام في بعض حيطان فدک حين هجمت عليه امرأة من أجمل النساء، فقالت: يا بن أبي طالب! إن تزوّجني أغنک، عن هذه المسحاة، و أدّلک علي خزائن الأرض و يکون لک الملک ما بقيت.

قال لها: فمن أنت حتّي أخطبک من أهلک؟

قالت: أنا الدنيا.

فقال عليه السلام: ارجعي فاطلبي زوجاً غيري، فلست من شأني، فأقبل علي مسحاته و أنشأ أبياتاً. [20] .

و قال عليه السلام لابن عبّاس- حين يخصف نعله-: أما واللَّه؛ إنّ لي لهمّاً أحبّ إليّ من أمرکم هذا إلّا أن اُقيم حدّاً، أو أدفع باطلاً. [21] .

فانظر کيف الفرق بين هؤلاء القوم و بين أبي الحسن العظيم و أميرالمؤمنين و سيّد الموحّدين صلوات اللَّه عليه؟

1808/ 14- أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن مالک بن عطيّة، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام- في حديث جويبر-: إنّ اللَّه أوحي إلي نبيّه صلي اللَّه عليه و آله:

أن طهّر مسجدک و اخرج من بالمسجد ممّن يرقد فيه بالليل، و مر بسدّ أبواب من کان له في مسجدک باب إلّا باب عليّ و مسکن فاطمة، و لا يمرّن فيه جنب و لا يرقد فيه غريب.

فأمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بسدّ أبوابهم إلّا باب عليّ عليه السلام و أقرّ مسکن فاطمة عليهاالسلام علي حاله. [22] .


1809/ 15-... قال عليه السلام: اُنشدکم اللَّه هل تعلمون أنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله اشتري موضع مسجده و منازله فابتناه ثمّ ابتني فيه عشرة منازل تسعة له، و جعل عاشرها في وسطها لأبي عليه السلام، ثمّ سدّ کلّ باب شارع إلي المسجد غير بابه، فتکلّم في ذلک من تکلّم.

فقال: ما أنا سددت أبوابکم و فتحت بابه، ولکنّ اللَّه أمرني بسدّ (أبوابکم) و فتح بابه.

ثمّ نهي النّاس أن يناموا في المسجد غيره، و کان يجنب في المسجد، و منزله في منزل رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، فولد لرسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله فيه أولاد؟

قالوا: اللهمّ نعم.

قال: أفتعلمون أنّ عمر بن الخطّاب حرص علي کوّة قدر عينه يدعها من منزله إلي المسجد، فأبي عليه، ثمّ خطب فقال:

إنّ اللَّه أمرني أن أبني مسجداً طاهراً لا يسکنه غيري و غير أخي و ابنيه؟

قالوا: اللهمّ نعم. [23] .

أقول: هذه القطعة من احتجاجات الحسين عليه السلام، أخذت منها مورد الحاجة إليه، فراجع المأخذ.

1810/ 16- السيوطي في تفسيره المسمّي ب «الدر المنثور» في ذيل تفسير قوله تعالي: (وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الهَوي)، في سورة النجم.

(قال:) و أخرج ابن مردويه، عن أبي الحمراء و حبّة العرني، قالا: أمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله أن تسدّ الأبواب الّتي في المسجد، فشقّ عليهم.

قال حبّة: إنّي لأنظر إلي حمزة بن عبدالمطّلب و هو تحت قطيفة حمراء و عيناه تذرفان، و هو يقول: أخرجت عمّک و أبابکر و عمر والعبّاس، و أسکنت ابن عمّک؟


فقال رجل: ما يألو برفع ابن عمّه.

قال: فعلم رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله أنّه قد شقّ عليهم، فدعا الصلاة جامعة، فلمّا اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله خطبة قطّ کان أبلغ منها تمجيداً و توحيداً، فلمّا فرغ قال:

يا أيّها الناس! ما أنا سددتها، و لا أنا فتحتها، و لا أنا أخرجتکم و أسکنته،ثمّ قرأ: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوي- ما ضَلَّ صاحِبُکُمْ وَ ما غَوي- وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الهوي- إنْ هُوَ الّا وَحْيٌ يُوحي) [24] [25] .

1811/ 17- صحيح الترمذي: (2/ 301) روي بسنده عن ابن عبّاس: أنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله أمر بسدّ الأبواب إلّا باب عليّ عليه السلام.

1812/ 18- مستدرک الصحيحين: (3/ 125) روي بسنده عن زيد بن أرقم، قال: کانت لنفر من أصحاب رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله أبواب شارعة في المسجد، فقال يوماً: سدّوا هذه الأبواب إلّا باب عليّ عليه السلام.

قال: فتکلّم في ذلک ناس.

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: فحمد اللَّه و أثني عليه، ثمّ قال: أمّا بعد؛ فإنّي أمرت بسدّ هذ الأبواب غير باب عليّ، فقال فيه قائلکم، واللَّه؛ ما سددت شيئاً و لا فتحته، ولکن أمرت بشي ء فاتبعته.

(قال:) هذا حديث صحيح الإسناد.

(أقول:) و رواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده: (4/ 369)، والنسائي أيضاً في خصائصه: (ص 13).

و ذکره المتّقي أيضاً في کنز العمّال: (6/ 152)، و قال: أخرجه أحمد بن


حنبل في مسنده والضياء عن زيد بن أرقم، و ذکره ثانياً في: (6/ 157)، و قال: أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده و سعيد بن منصور في سننه. [26] .

1813/ 19- مستدرک الصحيحين: (3/ 125)، روي بسنده عن أبي هريرة، قال: قال عمر بن الخطّاب: لقد اُعطي عليّ بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تکون لي خصلة منها أحبّ إليّ من أن أعطي حمر النعم.

قيل: و ما هنّ يا أميرالمؤمنين!!!؟

قال: تزوّجه فاطمة بنت رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، و سکناه المسجد مع رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يحلّ له فيه ما يحلّه له، والراية يوم خيبر.

(قال:) هذا حديث صحيح الإسناد.

(أقول:) و ذکر المتّقي أيضاً في کنز العمّال: (6/ 393)، و قال: أخرجه ابن أبي شيبة و ابن حجر أيضاً في صواعقه: (ص 76)، و قال: أخرجه أبويعلي والمحبّ الطبري أيضاً في الرياض النضرة: (2/ 192)، و قال: أخرجه ابن السمان في الموافقة. [27] .

أقول: و قلت في موضع آخر أيضاً ليت شعري کيف يغتبط أو يتمنّي بل يحسد من ليس له همّ إلّا الدنيا والنيل بأمارة الدنيا، و قلبه مملوءة من حبّها و حبّ زخارفها و حمر النعم؛ علي من ليس في قلبه إلّا حبّ اللَّه تعالي و رسوله صلي اللَّه عليه و آله و ليس همّه إلّا رضا اللَّه تعالي، ولن يخالف اللَّه تعالي و رسوله صلي اللَّه عليه و آله طرفة عين أبداً؟

ألم يستحي من خالف اللَّه تعالي و رسوله صلي اللَّه عليه و آله في عدّة موارد في حيات رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و بعد وفاته أن يتمنّي خصال رجل يحبّه اللَّه و رسوله؟ ولم يعص اللَّه طرفة عين؛ فدا نفسه في سبيل اللَّه و لرسوله في عدّة مواضع، منها ليلة المبيت، فأنزل اللَّه تعالي في شأنه: (وَ مِنَ النَاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ


رَؤوفٌ بِالْعِبادِ) [28] . [29] .

1814/ 20- مستدرک الصحيحين: (3/ 116) روي بسنده عن خيثمة بن عبدالرحمان، قال: سمعت سعد بن مالک- و قال له رجل: إنّ عليّاً عليه السلام يقع فيک أنّک تخلفت عنه-فقال سعد: واللَّه؛ إنّه لرأي رأيته و أخطأ رأيي، إنّ عليّ بن أبي طالب أعطي ثلاثاً لأن أکون أعطيت إحداهنّ أحبّ إليّ من الدنيا و ما فيها.

لقد قال له رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يوم غدير خم- بعد حمداللَّه والثناء عليه-: هل تعلمون أنّي أولي بالمؤمنين؟

قلنا: نعم.

قال: اللهمّ من کنت مولاه فعلي مولاه، و ال من والاه، و عاد من عاداه.

و جي ء به يوم خيبر و هو أرمد ما يبصر، فقال: يا رسول اللَّه! إنّي أرمد، فتفل في عينيه و دعا له، فلم يرمد حتّي قتل، و فتح عليه خيبر.

و أخرج رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله عمّه العبّاس و غيره من المسجد، فقال له العبّاس: تخرجنا و نحن عصبتک و عمومتک، و تسکن عليّاً؟

فقال: ما أنا أخرجتکم و أسکنته، ولکن اللَّه أخرجکم و أسکنه. [30] .

أقول: إنّ سعداً لعلي في علوّ همّته من عمر بن الخطّاب، حيث يقول: أحبّ إليّ من الدنيا و ما فيها، و أمّا عمر دونه همّةً، حيث قال: أحبّ إليّ من أن أعطي حمر النعم.

1815/ 21- مسند الإمام أحمد بن حنبل: (1/ 175) روي بسنده، عن عبداللَّه ابن الرقيم الکناني، قال: خرجنا إلي المدينة زمن الجمل، فلقينا سعد بن مالک بها،فقال: أمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد و ترک باب عليّ عليه السلام.


(أقول:) و ذکره الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 114)، و قال: رواه أحمد و أبويعلي والبزار والطبراني في الأوسط، و زاد:

قالوا: يا رسول اللَّه! سددت أبوابنا کلّها إلّا باب عليّ عليه السلام؟

قال: ما أنا سددت أبوابکم، ولکن اللَّه سدّها.

(و ذکره العسقلاني أيضاً) في فتح الباري: (8/ 15).

1816/ 22- مسند الإمام أحمد بن حنبل: (1/ 330) روي بسنده، عن عمر و بن ميمون،قال: إنيّ لجالس إلي ابن عبّاس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يابن عبّاس! إمّا أن تقوم معنا و إمّا أن تخلونا هؤلاء؟

فقال ابن عبّاس: بل أقوم معکم.

- قال: و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمي-

قال: فابتدؤا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا؟

قال: فجاء ينفض ثوبه، و يقول: اُفّ و تفّ! وقعوا في رجل له عشرة، وقعوا في رجل.

قال له النبي صلي اللَّه عليه و آله: لأبعثنّ رجلاً لا يخزيه اللَّه أبداً، يحبّ اللَّه و رسوله- و ساق الحديث-... إلي أن قال: و قال: سدّوا أبواب المسجد غير باب عليّ عليه السلام.

قال: فيدخل المسجد جنباً، و هو طريقه ليس له طريق غيره، الحديث.

(أقول:) و قد رواه النسائي أيضاً في خصائصه: (ص 8) و ذکره المحبّ الطبري أيضاً في الرياض النضرة: (2/ 203)، و قال: أخرجه بتمامه أحمد، والحافظ أبوالقاسم الدمشقي في الموافقات.

و في الأربعين الطوال، قال: و أخرج النسائي بعضه (انتهي).

و ذکره الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 119)، و قال: رواه أحمد والطبراني


في الکبير والأوسط باختصار. [31] 1817/ 23- مسند الإمام أحمد بن حنبل: (2/ 26) روي بسنده عن ابن عمر قال: کنّا نقول في زمن النبي صلي اللَّه عليه و آله رسول اللَّه خير الناس... إلي أن قال:

ولقد اُوتي ابن أبي طالب عليه السلام ثلاث خصال، لأن تکون لي واحدة منهنّ أحبّ إلي من حمر النعم: زوَّجه رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله ابنته، وولدت له، و سدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد، و أعطاه الراية يوم خيبر.

(أقول:) و ذکره المتّقي أيضاً في کنز العمّال: (6/ 319)، و قال: أخرجه ابن أبي شيبة.

و رواه ابن الأثير الجزري أيضاً في اُسد الغابة: (3/ 214). [32] .

1818/ 24- حلية الأولياء لأبي نعيم: (4/ 153) روي بطرق متعددة عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله:

سدّوا أبواب المسجد کلّها إلّا باب عليّ.

(أقول:) و رواه النسائي أيضاً في خصائص بطريقين عن عمرو بن ميمون، عن ابن عبّاس.

أحدهما في (ص 13)، والآخر في (ص 14)، قال في الأخير: قال ابن عّباس: و سدّ أبواب المسجد غير باب عليّ عليه السلام، فکان يدخل المسجد و هو جنب، و هو طريقه ليس له طريق غيره.

1819/ 25- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: (7/ 205) روي بسنده عن زيد بن عليّ بن الحسين، عن أخيه محمّد بن عليّ أنّه سمع جابر بن عبداللَّه يقول: سمعت رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يقول:

سدّوا الأبواب کلّها إلّا باب عليّ عليه السلام، و أومأ بيده إلي باب عليّ عليه السلام.


(أقول:) و ذکره المتّقي أيضاً في کنز العمّال: (6/ 398)، و قال: أخرجه ابن عساکر.

و ذکره المناوي أيضاً في کنوز الحقائق: (ص78)، و قال: أخرجه الديلمي.

1820/ 26- خصائص النسائي: (ص 13) روي بسنده عن الحارث بن مالک قال: أتيت مکّة فلقيت سعد بن أبي وقّاص، فقلت له: سمعت لعلي عليه السلام منقبة؟

قال: کنّا مع رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله في المسجد فروي فينا لسدّه ليخرج من في المسجد إلّا آل رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله و آل عليّ عليه السلام.

قال: فخرجنا فلمّا أصبح أتاه عمّه، فقال: يا رسول اللَّه! أخرجت أصحابک و أعمامک و أسکنت هذا الغلام؟

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: ما أنا أمرت بإخراجکم و لا بإسکان هذا الغلام، إنّ اللَّه هو أمر به.

(قال النسائي:) قال قطر: عن عبداللَّه بن شريک، عن عبداللَّه بن أرقم، عن سعد: إنّ العبّاس أتي النبي صلي اللَّه عليه و آله، فقال: سددت أبوابنا إلّا باب عليّ؟

فقال: ما أنا فتحتها و لا أنا سددتها. [33] .

1821/ 27- کنز العمّال: (3/ 155) قال: عن زافر، عن رجل، عن الحارث بن محمّد، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، قال: کنت علي الباب يوم الشوري، فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليّاً عليه السلام يقول:...

قال: أکان أحد مطهّراً في کتاب اللَّه غيري حين سدّ النبي صلي اللَّه عليه و آله أبواب المهاجرين، و فتح بابي، فقام إليه عمّاه: حمزة والعبّاس، فقالا: يا رسول اللَّه! سددت أبوابنا و فتحت باب عليّ؟

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: ما أنا فتحت بابه و لا سددت أبوابکم؟

قالوا: اللهمّ لا.

1822/ 28- کنز العمّال أيضاً: (6/ 152) قال:


ما أنا أخرجتکم من قبل نفسي و لا أنا ترکته، ولکن اللَّه أخرجکم و ترکه، إنّما أنا عبد مأمور ما أمرت به فعلت (إِنْ أَتَّبِعُ إِلّا ما يُوحي إِلَيَّ) [34] .

قال: أخرجه الطبراني، عن ابن عبّاس.

(أقول:) و ذکره الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 115) و قال أيضاً: رواه الطبراني.

1823/ 29- کنز العمّال أيضاً: (6/ 408) قال: عن عليّ عليه السلام: أخذ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بيدي قال: إنّ موسي عليه السلام سأل ربّه أن يطهّر مسجده بهارون، و إنّي سألت ربّي أن يطهّر مسجدي بک و ذرّيتک.

ثمّ أرسل إلي أبي بکر أن سدّ بابک، فاسترجع، ثمّ قال: سمعاً و طاعة، فسدّ بابه.

ثمّ أرسل إلي عمر، ثمّ أرسل إلي العبّاس بمثل ذلک.

ثمّ قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: ما أنا سددت أبوابکم، و فتحت باب عليّ، ولکن اللَّه فتح باب علي، و سدّ أبوابکم.

(قال:) أخرجه البزار.

(أقول:) و ذکر الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 114)، و قال أيضاً: رواه البزار.

1824/ 30- ميزان الاعتدال للذهبي: (2/ 194) روي بسنده عن أبي إسحاق: سألت ابن عمر عن عثمان و عليّ عليه السلام، فقال: تسألني عن عليّ عليه السلام؟ فقد رأيت مکانه من رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، إنّه سدّ أبواب المسجد إلّا باب عليّ عليه السلام.

1825/ 31- مجمع الزوائد للهيثمي: (9/ 115) قال: و عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: انطلق فمرهم فليسدّوا أبوابهم.

فانطلقت فقلت لهم، ففعلوا إلّا حمزة، فقلت: يا رسول اللَّه! فعلوا إلّا حمزة.

فقال رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله: قل لحمزة: فليحوّل بابه.


فقلت: إنّ رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يأمرک أن تحوّل بابک، فحوّله.

فرجعت إليه و هو قائم يصلّي، فقال: ارجع إلي بيتک.

قال: رواه البزار.

1826/ 32- مجمع الزوائد أيضاً: (9/ 115) قال: و عن العلاء بن العرار، قال: سئل ابن عمر عن عليّ عليه السلام و عثمان.

فقال: أمّا عليّ؛ فلا تسألوا عنه، انظروا إلي منزله من رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، فإنّه سدّ أبوابنا في المسجد و أقرّ بابه.

و أمّا عثمان؛ فإنّه أذنب يوم التقي الجمعان ذنباً عظيماً، فعفا اللَّه عنه!! و أذنب فيکم ذنباً دون ذلک فقتلتموه.

قال: رواه الطبراني في الأوسط.

(أقول:) و ذکره العسقلاني أيضاً في فتح الباري: (8/ 74) باختصار، (قال:) أخرجه النسائي من رواية العلاء بن عيزار، و ذکره أيضاً قبل ذلک في: (8/ 15) بنحو أبسط، و قال: أخرجه النسائي من طريق العلاء، (قال:) و رجاله رجال الصحيح.

1827/ 33- الهيثمي أيضاً في مجمعه: (9/ 115) قال: و عن جابر بن سمرة، قال: أمر رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله بسدّ الأبواب کلّها إلّا باب عليّ رضي اللَّه عنه.

فقال العبّاس: يا رسول اللَّه! قدر ما أدخل أنا وحدي و أخرج.

قال: ما أمرت بشي ء من ذلک، فسدّها کلّها غير باب عليّ عليه السلام.

قال: ربّما مرّ و هو جنب.

قال: رواه الطبراني.

(أقول:) و ذکره العسقلاني في فتح الباري: (8/ 15)، و قال أيضاً: أخرجه الطبراني. [35] .


1828/ 34- محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عمّن ذکره، عن ابن بکير، عن عمر بن يزيد قال: حاضت صاحبتي و أنا بالمدينة- و کان ميعاد جمّالنا و أبان مقامنا و خروجنا قبل أن تطهّر و لم تقرب المسجد و لا القبر و لا المنبر- فذکرت ذلک لأبي عبداللَّه عليه السلام فقال:

مرها فلتغتسل، ولتأت مقام جبرئيل عليه السلام، فإنّ جبرئيل عليه السلام کان يجي ء، فيستأذن علي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله، و إن کان علي حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مکانه حتّي يخرج إليه، و إن أذن له دخل عليه.

فقلت: و أين المکان؟

قال: حيال الميزاب الّذي إذا خرجت من الباب، يقال له: باب فاطمة عليهاالسلام بحذاء القبر، إذا رفعت رأسک بحذاء الميزاب، والميزاب فوق رأسک،والباب من وراء ظهرک، و تجلس في ذلک الموضع، و تجلس معها نساء ولتدع ربّها ولتؤمّن علي دعائها.

قال: فقلت: و أيّ شي ء تقول؟

قال: تقول: اللهمّ إنّي أسألک بأنّک أنت اللَّه الّذي ليس کمثلک شي ء أن تفعل بي کذا و کذا.

قال: فصنعت صاحبتي الّذي أمرني، فطهّرت و دخلت المسجد.

قال: و کانت لنا خادم أيضاً، فحاضت، فقالت: يا سيّدي! ألا أذهب أنا زاده فأصنع کما صنعت سيّدتي؟

فقلت: بلي.

فذهبت فصنعت مثل ما صنعت مولاتها، فطهّرت و دخلت المسجد. [36] .

أقول: للعلّامة المجلسي رحمه اللَّه ذيل الحديث بيان، فراجع!



پاورقي

[1] البحار: 22/ 117 ح 89، عن الکافي.

[2] البحار: 81/ 48 ح 18، عن أمالي الصدوق، و أورده في: 10/ 378 و 23/ 145 ح 104، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام و أمالي الصدوق.

[3] البحار: 81/ 48 ح 19، عن أمالي الصدوق و عيون أخبار الرضا عليه السلام.

[4] البحار: 81/ 62 ح 37، عن تفسير عن المنسوب إلي الإمام العسکري عليه السلام.

[5] البحار: 10/ 378.

[6] يونس: 87.

[7] البحار: 39/ 20 ح 6.

[8] البحار: 39/ 22 ح 8، عن العلل.

[9] تأبي الشي ء: لم يرضه (هامش البحار).

[10] الأحزاب: 48.

[11] البحار: 39/ 23- 26 ح 9، فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفي صلي اللَّه عليه و آله: 107 مختصراً، عن تفسير المنسوب إلي الإمام الحسن عليه السلام.

[12] البحار: 39/ 28 و 29.

[13] أي: لأميرالمؤمنين عليه السلام (هامش البحار).

[14] البحار: 39/ 29 و 30 ح 11، عن المناقب لا بن شهراشوب.

[15] البحار: 39/ 31.

[16] البحار: 39/ 31 ح 12، عن کشف الغمّة.

[17] البحار: 39/ 31 ح 12، عن کشف الغمّة.

[18] البحار: 40/ 322.

[19] البحار: 40/ 337 ح 21.

[20] البحار: 40/ 328 و 329.

[21] البحار: 40/ 328.

[22] کليات حديث قدسي: 373 ح 343/ 14.

[23] البحار: 33/ 183، باب ما ورد في معاوية و عمرو بن العاض.

[24] النجم: 1- 4.

[25] فضائل الخمسة: 2/ 149.

[26] فضائل الخمسة: 2/ 149 و 150.

[27] فضائل الخمسة: 2/ 149 و 150.

[28] البقرة: 207.

[29] فضائل الخمسة: 2/ 149 و 150.

[30] فضائل الخمسة: 2/ 149 و 150.

[31] فضائل الخمسة: 2/ 151 و 152.

[32] فضائل الخمسة: 2/ 151 و 152.

[33] فضائل الخمسة: 2/ 153 و 154.

[34] الأنعام: 50.

[35] فضائل الخمسة: 2/ 154 و 155.

[36] البحار:47/ 369 و 370 ح 88، عن الکافي.