ان الله أعطي فاطمة فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله
1770/ 1- (حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدّب، و جعفر بن محمّد بن مسرور رضي اللَّه عنهما، قال: حدثنا محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميري، عن أبيه)، عن الريان بن الصلت، عن الرّضا عليه السلام- في حديث طويل، في الفرق بين العترة والاُمّة، و ساق الحديث-.. إلي أن قال عليه السلام:
أخبروني عن قول اللَّه عزّ و جلّ: (يس- وَالْقُرآنِ الحَکيمِ) [1] فمن عني بقوله: (يس)؟
قالت العلماء: (يس) محمّد صلي اللَّه عليه و آله لم يشکّ فيه أحد.
قال أبوالحسن عليه السلام: فإنّ اللَّه عزّ و جلّ أعطي محمّداً و آل محمّد عليهم السلام من ذلک فضلاً لا يبلغ أحد کنه وصفه إلّا من عقله، و ذلک أنّ اللَّه عزّ و جلّ لم يسلّم علي أحد إلّا علي الأنبياء عليهم السلام، فقال تعالي: (سَلامٌ علي نوحٍ في العالَمينَ) [2] ، و قال:(سَلامٌ عَلي إبْراهيمَ) [3] ، و قال: (سَلامٌ علي موسي وَ هارونَ) [4] .
و لم يقل: سلام علي آل نوح، و لم يقل: سلام علي آل إبراهيم، و لا قال: سلام علي آل موسي و هارون، و قال: (سَلامٌ عَلي آلِ يس) [5] يعني آل
محمّد عليهم السلام، الحديث. [6]
1771/ 2- تفسير القمّي: (سَلامٌ علي آلِ يس).
قال: (يس)؛ محمّد صلي اللَّه عليه و آله و آل محمّد؛ الأئمّة عليهم السلام. [7] .
1772/ 3- الطالقاني، عن الجلوديّ، عن محمّد بن سهل، عن الخضر بن أبي فاطمة، عن وهب بن نافع، عن کادح، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه، عن عليّ عليهم السلام في قوله عزّ و جلّ: (سَلامٌ عَلي آلِ يس).
قال: (يس)؛ محمّد صلي اللَّه عليه و آله، و نحن آل يس. [8] .
أقول: و من أراد الإطّلاع بأکثر من هذا، فليراجع تفاسير العامّة والخاصّة في تفسير الآية المذکورة، و نقل آية اللَّه السيّد النجفي المرعشي قدس سره في هامش (إحقاق الحقّ) عن عشر تفاسير أهل السنّة بأنّ الآية: (سَلامٌ عَلي آلِ يس) صحيح، و هم آل محمّد صلي اللَّه عليه و آله.
1773/ 4- سليمان بن قيس العامريّ، قال: سمعت عليّاً عليه السلام يقول: رسول اللَّه صلي اللَّه عليه و آله يس، و نحن آله. [9] .
أقول: و من المعلوم أنّ فاطمة عليهاالسلام قلب آل محمّد عليهم السلام، کما أنّ يس قلب القرآن، فکلّما ذکر في الأحاديث والآثار من المعصومين عليهم السلام بعنوان آل محمّد عليهم السلام و بعنوان أهل بيته، أو بعنوان العترة يکون شاملاً لفاطمة عليهاالسلام علي اليقين والقطع، و إن ذکر في بعض الأحاديث مثلاً إسم أميرالمؤمنين عليه السلام وحده، أو إسم الحسن والحسين عليهماالسلام،أو لفظ الأئمّة عليهم السلام.
فکلّ فضل لآل محمّد صلي اللَّه عليه و آله و عترته و أهل بيته فهو للزّهراء فاطمة عليهاالسلام،
لأنّها عليهاالسلام اُمّهم عليهم السلام، و إنّي لم أذکر الأحاديث والآثار بهذه العناوين کلّها إلّا قليلاً و إشارة إلي بعضها.
و إنّما نذکر أحياناً بعض الأحاديث للإشارة إلي هذه المعاني أيضاً، فليراجع القارئ الکريم إلي کتب الحديث والرواية، و کلّها مشحونة و مملوءة من الروايات والأحاديث في فضائل آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين و فضائلهم کالبحر، و ما المذکور منها في الکتب إلّا کالقطرة إلي البحر في جنب فضائلهم الموجودة في الکتب.
اللهمّ اجعلنا من مواليهم و محبّيهم، و عجّل فرجهم بفرج مولانا ابن فاطمة الزهراء عليهاالسلام بقيّة اللَّه صاحب العصر والزمان عليه السلام.
پاورقي
[1] يس: 1 و 2.
[2] الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.
[3] الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.
[4] الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.
[5] الصافّات: 79 و 109 و 120 و 130.
[6] البحار: 16/ 87 ح 9، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام
[7] البحار: 16/ 87 ح 10.
[8] البحار: 16/ 87 ح 11، عن معاني الأخبار، کتاب أنوار الزهراء عليهاالسلام: 249.
[9] البحار: 16/ 86 ح 7، عن تفسير فرات.