بازگشت

ان عند فاطمة والأئمة أسرار الله و علمه




1765/ 1- من کتاب السيّد حسن بن کبش بإسناده عن أبي بصير، قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:

يا أبامحمّد! إنّ عندنا سرّاً من سرّ اللَّه، و علماً من علم اللَّه لا يحتمله ملک مقرّب، و لا نبيّ مرسل، و لا مؤمن امتحن اللَّه قلبه للإيمان.

واللَّه؛ ما کلّف اللَّه أحداً ذلک الحمل غيرنا، و لا استعبد بذلک أحداً غيرنا، و إنّ عندنا سرّاً من سرّ اللَّه، و علماً من علم اللَّه، أمرنا اللَّه بتبليغه، فبلّغنا عن اللَّه عزّ و جلّ ما أمرنا بتبليغه، ما نجد له موضعاً و لا أهلاً و لا حمّالة يحملونه حتّي خلق اللَّه لذلک أقواماً خلقوا من طينة خلق منها محمّد صلي اللَّه عليه و آله و ذرّيته، و من نور خلق اللَّه منه محمّداً صلي اللَّه عليه و آله و ذرّيته، و صنعهم بفضل صنع رحمته ألّتي صنع منها محمّداً صلي اللَّه عليه و آله.

فبلّغناهم عن اللَّه عزّ و جلّ ما أمرنا بتبليغه، فقبلوه و احتملوا ذلک، و بلغهم ذلک عنّا فقبلوه و احتملوه، و بلغهم ذکرنا فمالت قلوبهم إلي معرفتنا و حديثنا.

فلولا إنّهم خلقوا من هذا لما کانوا کذلک، و لا واللَّه، ما احتملوه.

ثمّ قال: إنّ اللَّه خلق قوماً لجهنّم والنار فأمرنا أن نبلّغهم کما بلّغناهم، فاشمأزّوا من ذلک و نفرت قلوبهم، و ردّوه علينا و لم يحتملوه، و کذّبوا به و قالوا: ساحر کذّاب.

فطبع اللَّه علي قلوبهم و أنساهم ذلک، ثمّ أطلق اللَّه لسانهم ببعض الحقّ، فهم ينطقون به، و قلوبهم منکرة ليکون ذلک دفعاً عن أوليائه و أهل طاعته.

و لولا ذلک ما عبداللَّه في أرضه، فأمرنا بالکفّ عنهم والکتمان منهم،


فاکتموا ممّن أمر اللَّه بالکفّ عنهم، و استروا عمّن أمر اللَّه بالستر والکتمان منهم.

قال: ثمّ رفع يده وبکي، و قال: اللهمّ إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محياهم محيانا، و مماتهم مماتنا، و لا تسلّط عليهم عدوّاً لک فتفجعنا بهم، فإنّک إن فجعتنا بهم لم تعبد أبداً في أرضک. [1] .



پاورقي

[1] البحار: 25/ 385 و 386 ح 44، عن المحتضر: 154 و 155.