بازگشت

ان آية (نسبا و صهرا) نزلت في شأن فاطمة




1:586- عليّ بن محمّد بن مخلّد الجعفيّ معنعناً عن ابن عبّاس في قوله تعالي: (هُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً» [1] .

قال: خلق اللَّه نطفة بيضاء مکنونة، فجعلها في صلب آدم، ثمّ نقلها من صلب آدم إلي صلب شيث، ومن صلب شيث إلي صلب أنوش، ومن صلب أنوش إلي قينان حتّي توارثتها کرام الأصلاب ومطهّرات الأرحام حتّي جعلها اللَّه في صلب عبدالمطّلب.

ثمّ قسّمها نصفين: فألقي نصفها إلي صلب عبداللَّه، ونصفها إلي صلب أبي طالب، وهي سلالة، فولد من عبداللَّه محمّد صلي الله عليه و آله، ومن أبي طالب عليّ عليه السلام، فذلک قول اللَّه تعالي: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً».

وزوّج فاطمة بنت محمّد عليّاً، فعليّ من محمّد و محمّد من عليّ، والحسن والحسين و فاطمة عليهم السلام نسب، و عليّ عليه السلام الصهر. [2] .

2:587- بإسناده عن الثعلبيّ، عن أبي عبداللَّه القايني، عن أبي الحسن النصيبيّ، عن أبي بکر السبيعيّ الحلبيّ، عن عليّ بن العبّاس المقانعيّ، عن جعفر بن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن عمرو، عن حسين الأشقر، عن أبي قتيبة التميميّ قال: سمعت ابن سيرين في قوله تعالي: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً


فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً).

قال: نزلت في النبيّ وعليّ بن أبي طالب عليهماالصلاة والسلام، زوّج فاطمة عليّاً عليهماالسلام وهو ابن عمّه وزوج ابنته، (فکان) نسباً وصهراً، (وَکانَ رَبُّکَ قَديراً) أي: قادراً علي ما أراد. [3] .

3:588- محمّد بن العبّاس، عن عليّ بن عبداللَّه بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد الثقفيّ، عن أحمد بن معمّر الأسديّ، عن الحکم بن ظهير، عن أبي مالک، عن ابن عبّاس في قوله تعالي: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً).

قال: نزلت في النبي صلي الله عليه و آله حين زوّج عليّ عليه السلام ابنته وهو ابن عمّه، فکان له نسباً وصهراً. [4]

4:589- أبوبکر بن مردويه: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) هو عليّ وفاطمة عليهماالسلام. [5] .

أقول: ذکر العلّامة المجلسي نوّر اللَّه مضجعه في «البحار» عن قول الطبرسي رحمه الله أقوالاً في تفسير الآية، فراجع. [6] .

5:590- ابن عبّاس وابن مسعود وجابر والبراء وأنس و اُمّ سلمة والسدي وابن سيرين، والباقر عليه السلام في قوله تعالي: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً).

قالوا: هو محمّد وعليّ والحسن والحسين عليهم السلام، (وَکانَ رَبُّکَ قَديراً) القائم في آخر الزمان، لأنّه لم يجتمع نسب وسبب


في الصحابة والقرابة إلّا له، فلأجل ذلک استحقّ الميراث بالنّسب والسّبب.

وفي رواية: (البشر): الرّسول صلي الله عليه و آله، (والنّسب): فاطمة عليهاالسلام، و (الصّهر) عليّ عليه السلام.

تفسير الثعلبيّ: قال ابن سيرين: نزلت في النبيّ صلي الله عليه و آله وعلي عليه السلام، زوّج فاطمة عليهاالسلام، وهو ابن عمّه وزوج ابنته، فکان نسباً وصهراً. [7] .

6:591- عبدالعزيز بن يحيي، عن المغيرة بن محمّد، عن رجاء بن سلمة، عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفيّ، عن عکرمة، عن ابن عبّاس في هذه الآية؛

قال: خلق اللَّه آدم وخلق نطفة من الماء، فمزّجها ثمّ أباً فأباً حتّي أودعها إبراهيم عليه السلام، ثمّ اُمّاً فأُمّاً من طاهر الأصلاب إلي مطهّرات الأرحام حتّي صارت إلي عبدالمطّلب، ففرّق ذلک النور فرقتين: فرقة إلي عبداللَّه، فولّد محمّد صلي الله عليه و آله وفرقة إلي أبي طالب، فولّد عليّاً عليه السلام.

ثمّ ألف اللَّه النکاح بينهما، فزوّج اللَّه عليّاً بفاطمة عليهماالسلام، فذلک قوله عزّوجلّ: (وَهُوَ الَّذي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَکان ربّکَ قَديراً). [8] .



پاورقي

[1] الفرقان: 54.

[2] البحار: 360:35 و361 ح 1، عن تفسير فرات، وأورده في البحار: 145:43 ح 48 (مثله).

[3] البحار: 361:35 ح 2، عن العمدة.

[4] البحار: 361:35، عن تأويل الآيات.

[5] البحار: 362:35 ح 5، عن کشف الغمّة.

[6] البحار: 362:35 و 363.

[7] البحار: 106:43 ح 22، عن المناقب لابن شهراشوب.

[8] البحار: 361:35 ح 4.