بازگشت

حديث غدير خم




و في مسند أحمد بن حنبل 4/ 372 بسنده إلي زيد بن أرقم قال: نزلنا مع رسول الله بوادي غدير خم فخطبنا فقال: ألستم تعلمون أني أولي بکل مؤمن من نفسه؟ قالوا بلي، قال من کنت مولاه فعلي مولاه [1] .


قال ابن حجر في «الصواعق المحرقة»: إنه حديث صحيح لا مرية فيه و أنه رواه ستة عشر صحابيا الخ.

و في رواية أحمد بن حنبل: أنه سمعه من النبي صلي الله عليه و آله و سلم ثلاثون صحابيا و شهدوا به لعلي عليه السلام لما نوزع أيام خلافته، و أکثر أسانيدها صحاح و حسان [2] .




قلت: المولي في الحديث يراد منه الأولي بالتصرف لتقدم قوله صلي الله عليه و آله و سلم ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم [3] ، الصريح في إرادة الرئاسة العامة في الدين والدنيا، فکما أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هو الأولي بنفس الأمة منهم، فکذلک علي بن أبي طالب من بعده، للزوم الاتحاد بين المنزل والمنزل عليه فيما يقع علي جهته التنزيل نظير قولک: زيد کالأسد، بل التنزيل في الحديث أصرح منه في المثال في الدلالة علي إثبات الولاية المطلقة لعلي عليه السلام، فکيف ترد الشهادة، ممن هو کرسول الله أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فهل ترد شهادة النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

کلا... فکذلک من هو مثله صلي الله عليه و آله و سلم بجهة الولاية:


پاورقي

[1] مصادر حديث الغدير: مسند أحمد ابن حنبل 1/ 131 و 4/ 281 و 4/ 372 و 4/ 368.

والفصول المهمة لابن صباغ المالکي ص 25، وابن کثير الدمشقي في البداية والنهاية 7/ 349، والرياض النضرة 2/ 169 و ص 17، والاستيعاب في ترجمة علي. والنسائي في الخصائص 21 و 22 و 25 و 28 و 24، و مستدرک الحاکم 3/ 109 و 110 و 533.

والفخر الرازي في التفسير 8/ 292، والسيرة الحلبية 3/ 309، «و أسدالغابة» 4/ 28، والإصابة 2/ 414، و کذلک رواه أحمد في مسنده 1/ 88 و ص 118 و 119، و 5/ 37. و في الصواعق المحرقة ص 25 و سنن ابن ماجه في فضائل علي ج 1.

والعقد الفريد و تفسير «الدرالمنثور» للسيوطي والذهبي في التلخيص والخطيب البغدادي والخطيب الخوارزمي والسمعاني والضياء المقدسي في المختارة و البغوي في المصابيح و محمد بن طلحه في مطالب السؤول، و سبط الجوزي في تذکرة خواص الأمة، والکنجي الشافعي في کفاية الطالب و غير هؤلاء أيضا. «مؤلف».

[2] ذکر الحجة الأميني في کتابه الغدير، مصادر حديث الغدير فأخرجه عن مائة و عشرة صاحبيا، و أربع و ثمانين تابعيا، و ثلاثمائة و ستين عالما من علماء إخواننا السنة، ثم ذکر الشعراء في القرون الإسلامية المتعددة الذين نظموا قصة الغدير أو أشارو إليها في أشعارهم و أولهم شاعر الرسول صلي الله عليه و سلم حسان بن ثابت عندما قال:



يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم و أسمع بالرسول مناديه



يقول فمن مولاکم و وليکم

فقالوا و لم يبدو هناک التعاميا



إلهک مولانا و أنت ولينا

و لن تجدن منا لک اليوم عاصيا



فقال له: قم يا علي فإنني

رضيتک من بعدي إماما و هاديا



فمن کنت مولاه فهذا وليه

فکونوا له أنصار صدق مواليا



هناک دعا اللهم والي وليه

و کن للذي عادي عليا معاديا.

[3] إشارة إلي قوله تعالي: «النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم