بازگشت

المؤلف في سطور




هو آية الله الملک العلام: السيد محمد حسن الموسوي القزويني نجل العلامة الجليل السيد محمد باقر الشهير ب(الحاج أقامين) ابن العالم التحرير ميرزا مهدي أخ المرجع الديني صاحب (الضوابط).

يتصل نسبه من جهة أبيه إلي الإمام موسي بن جعفر عليهماالسلام، و من جهة الأم إلي الامام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام. وجده لوالديه العلامة السيد محمد المجاهد ابن صاحب (الرياض).

ولد في کربلاء المشرفة سنة 1296 هجرية يوم عرفة، و نشأ فيها بين أسرته العريقة.

تلقي مبادي ء العلوم في کربلاء علي أساتذة قديرين، و تفوق علي علمي الفقه والأصول.

هاجر إلي النجف الأشرف في سن الثانية والعشرين من عمره الشريف سنة 1319 ه لبلوغ درجة الاجتهاد، حيث النجف الأشرف حاضرة العلم و معقل الفقه والاجتهاد، فأخذ يرتاد حلقات الدروس العالية، و اختص بعدد من شيوخ العلم و أساطين الفن.

تتلذ علي يد المحقق الخراساني في الفقه، و لازمه مدة عشر سنوات إلي أن توفي أستاذه رحمه الله، و کتب محاضراته في الفقه والأصول بدقة و إتقان. و تتلذ- أيضا- عند الفقيه الأعظم السيد محمد کاظم الطباطبائي- طاب ثراه-


و لازمه ما يقارب خمس سنوات، کما تتلذ عند العالم التحرير الشيخ هادي الطهراني في أصول الفقه فترة و جيزه حتي أدرکت أستاذه الوفاة، و تتلذ- کذلک- عند آية الله شيخ الشريعة المتوفي سنة 1339 هجرية.

هاجر من النجف الأشرف إلي سامراء: بعد سنة من وفاة أستاذه المحقق الخراساني صاحب (الکفاية) أي في سنة 1329 هجرية، و کان ذلک في عهد الإمام الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية. و کانت سامراء- يومئذ- حاضرة للعلم والفضيلة، و مکث هناک ثلاث سنوات جمع- خلالها- قسما من تقريرات أستاذه (الآخوند) في الفقه والأصول و کتب- أيضا- شرحا مزجيا علي متن (اللمعة الدمشقية) طبع منه کتاب الطهارة. و بقي- هناک- محورا للعلم والتدريس. و عندما نشبت الحرب العالمية و انعکست أوضاعها علي الحوزات العلمية قفل راجعا إلي سقط رأسه کربلاء المشرفة، و ذلک بعد وفاة والده المقدس سنة 1330 هجرية.

الف: (هدي الملة إلي أن فدکا نحلة) طبع في النجف الأشرف 1352 هجرية و (البراهين الجلية في دفع تشکيکات الوهابية) طبع في النجف الأشرف أيضا. و (المناهج الحائرية في نقض کتاب الهداية السنية) أو (التحفة الإمامية في دحض حجج الوهابية) و کتاب (الإمامة الکبري والخلافة العظمي) [1] ، في ثمانية أجزاء، طبع الجزء الأول في النجف الأشرف سنة 1377 هجرية. و بقيت الأجزاء الأخري مخطوطه- و قد ألف هذا الکتاب برغبة من أستاذه المحقق الخراساني ردا علي کتاب «منهاج السنة» لعبدالحليم بن تيمية.

توفي المؤلف السعيد في کربلاء المشرفة يوم 28 من رجب سنة 1380 هجرية و دفن في مدرسة «البقعة» و شيعته العيون بالدموع، والقلوب بالحسرات، و أصيب الإسلام بفقده ثلة و خساره لا تعوض، ولکن آثاره الخالدة، و خدماته الإسلامية و دفاعه عن الدين و أهل بيت سيد المرسلين أبقته حيا خالدا علي مر العصور.



پاورقي

[1] طبع الجزء الأول منه في النجف الأشرف- العراق، بمساعي و جهود صاحب الفضيلة الخطيب السيد مرتضي القزويني المقيم حاليا في الکويت «الناشر»