بازگشت

شركاء الجريمة




فليعلم القارئ الکريم في بداية البحث أنّ هذه الجريمة البشعة لم تصدر من شخص واحد و إن کان الأمر هو الخليفة و المجري عمر بن الخطاب، بل إنّما قام بهذه العملية الإجرامية ضد أهل البيت مجموعة من الصحابة الحاقدين علي العترة دفاعاً عن الخليفة فلم يکن إذن قنفذ لوحده و لا الخليفة الثاني بل هما من ضمن المجموعة، حتّي جاء التصريح بأسماء بعضهم و إن سکت الآخرون عن سرد أسماء المعتدين:

قال اليعقوبي: فأتوا في جماعة حتي هجموا الدار... [1] .

و قال الطبرسي: فانطلق قنفذ فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن... [2] .


وقال ابن قتيبة الدينوري: ثمّ قام عمر فمشي معه جماعة حتّي أتوا باب فاطمة. [3] .

و قال الفيض: ثم إنّ عمر جمع جماعة من الطلقاء و المنافقين و أتي بهم إلي منزل أميرالمؤمنين فوافوا بابه مغلقاً... [4] .

و أمّا المفيد فقد ذکر أسماء بعض من حضر حسب مارواه جد عمرو بن أبي المقدام الذي کان أحدهم قائلاً: فقال: عمر: ثم إلي الرجل فقام أبوبکر و عمر و عثمان و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة و أبوعبيدة بن الجراح و سالم مولي أبي حذيفة و قمت معهم... [5] .

و نقل عن أبي الاسود: أنّ أسيد بن خضير و سلمة بن سلامة بن وقش کانا مع القوم. [6] .

و هکذا قيل: أنّ ثابت بن قيس بن شمّاس [7] و عبدالرحمن بن عوف و محمد بن مسلمة کانوا مع القوم. [8] .


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 126.

[2] الاحتجاج، ج 2، ص 108.

[3] الإمامة و السياسة، ص 20.

[4] نوادر الاخبار، ص 183.

[5] الاختصاص، ص 181.

[6] بحارالأنوار، ج 8، ص 59، الطبعة الحجرية.

[7] السقيفة و فدک، للجوهري، ص 45.

[8] نفس المصدر.