بازگشت

و من مغالطات فضل الله..




و کذلک من مغالطاته قوله ان البحث في المفاضلة بين الزهراء و مريم عليهماالسلام مما ينطبق عليه قول النبي صلي الله عليه و آله: «ذاک علم لا ينفع من علمه و لا يضر من جهله» مع انه وردت احاديث عن النبي صلي الله عليه و آله و اهل بيته عليهم السلام تقول ان الزهراء عليهاالسلام افضل نساء العالم؟! کما وردت احاديث عديدة تدل علي ان نبي الاسلام افضل الانبياء منزلة و مقاما و ان اميرالمؤمنين عليه السلام افضل الخلق بعد رسولا الله صلي الله عليه و آله، و انه افضل الائمة عليهم السلام، و لو اردنا ان نلج هذا البحث لا حتجنا الي تاليف کتاب کامل فيه.

فهل کان النبي و اهل البيت عليهم آلاف التحية و السلام يرتکبون- و العياذ بالله- ما ينهون الناس عنه؟!

و لو لم يعتقد المرء بافضلية الرسول الکريم صلي الله عليه و آله علي سائر الانبياء و الخلق مع ايمانه بانه نبي الاسلام و خاتم النبيين و مع التزامه في الاعمال بما امر به النبي صلي الله عليه و آله، فهل يکون ايمان هذا متساويا مع ايمان من آمن بافضلية النبي صلي الله عليه و آله مع التزامه ايضا باوامر النبي و نواهيه؟ و لو لم يکن للتفضيل بين الافراد سواء کانوا اناسا عاديين ام انبياء و رسلا و ائمة قيمة فلماذا جاءت الآيات و الروايات التي تطرح التفاضل بينهم و تؤکد عليه في قوله تعالي: (تلک الرسل فضلنا بعضهم علي بعض منهم من کلم الله و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسي بن مريم البينات و ايدناه بروح القدس و لو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات و لکن اختلفوا فمنهم من آمن و منهم من کفر). [1] .


پاورقي

[1] الآية 253 من سورة البقرة.