بازگشت

ما لا نحتاجه من الجوانب الغيبية في زواجها..!




و من هذا القبيل ايضا ما ذکره من اسهاب التاريخ فيما لا نحتاجه من الجوانب الغيبية من زواجها، فانه غفلة عن ان اي شکل من اشکال التکريم لدي البشر في عصرنا الحالي يمثل نوعا من انواع التقدير للشخص لحيازته بعض الخصوصيات التي يمتاز بها عن غيره، و نلاحظ انه لو تم تکريم فنان او لاعب رياضي او ما شاکلهم فان انعکاس هذا التکريم يظهر تلقائيا في سلوک المعجبين و محاولتهم لتقليده، فکيف يکون الحال فيما لو کان التکريم من قبل الله تعالي للشخص؟ مع فارق لا يقبل القياس ابدا في شکل التکريم و محتواه و نوعيته فمن الطبيعي انه سيترک آثاره في سلوک الانسان المؤمن لانه سيجعل المرء اکثر جبا و تعلقا بالمفضل و الممدوح.

و قد روي الشيخ الصدوق بسند صحيح عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، قال: حدثني سعدبن عبدالله، قال: حدثني احمد بن محمد بن عيسي، قال: حدثني علي بن الحکم، قال: حدثني الحسين بن ابي العلاء، عن الصادق جعفر بن محمد، عن ابيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال اميرالمؤمنين عليه السلام: «دخلت ام ايمن علي النبي صلي الله عليه و آله و في ملحفتها شي ء، فقال لها رسول الله صلي الله عليه و آله: ما معک يا ام ايمن؟ فقالت: ان فلانة


املکوها فنثروا عليها فاخذت من نثارها، ثم بکت ام ايمن و قالت: يا رسول الله فاطمه زوجتها و لم تنثر عليها شيئا، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا ام ايمن لم تکذبين، فان الله تبارک و تعالي لما زوجت فاطمه عليا امر اشجار الجنة ان تنثر عليهم من حليها و حللها و ياقوتها و درها و زمردها و استبرقها فاخذوا منها ما لا يعلمون، و لقد نحل الله طوبي في مهر فاطمه صلوات الله عليها فجعلها في منزل علي عليه السلام». [1] .


پاورقي

[1] امالي الصدوق: ص 236- 237.