بازگشت

اهمية الكلام و خطورته




قال في الشريط المسجل: «اولا مسالة ضلع الزهراء عليهاالسلام، هذه قضية تاريخية لا قضية متصلة بالعقيدة و لا (ليس) فيها تبرئة لاحد ممن ظلموا الزهراء و ظلموا عليا عليه السلام قضية تاريخية لکن بعض العلماء يقولون انه صار فيه کسر ضلع و بعض العلماء ما يقولون...».

و قال في الشريط المسجل: «و انا ليست القضية من المهمات التي تهمني سواء قال القائلون ان ضلعها کسر او لم يقل القائلون ذلک، هذا لا يمثل بالنسبة لي اية سلبية او ايجابية، هي قضية تاريخية تحدثت عنها في دائرة ضيقة خاصة، و لم اتحدث عنها في الهواء الطلق، و لکن الذين يصطادون في الماء العکر حاولوا ان يجعلوا منها قضية للتشهير و اثارة الغوغاء و لاثارة السذج البسطاء من الناس بطريقة و باخري، و لم اتحدث بها في اي مجال و انما تحدثت عنها کجواب عن سؤال لان کثيرا من الناس اصبحوا يصطادون في الماء العکر، و لذلک تحدثت في مقام شرح موقف وجهة نظري، و الا فهذه القضية ليست من المهمات التي اهتم باثباتها و تفيها لا من ناحية علمية و لا من ناحية سياسية و لکن مشکلتنا ان الکثيرين من الناس يحملون الامور اکثر مما تتحمل».

و قال ايضا في الشريط المسجل: «و قد يقول انسان لماذا اثارة هذه القضايا مثلا؟ لو لا هالناس (هؤلاء الناس) الذين يصطادون في الماء العکر و يستغلون ايام وفاة الزهراء و ولادة الزهراء في مخاطبة غرائز الناس و عواطف الناس و ايمان الناس ما احد (لم يکن احد) يسمع فيها (بها) لانها ليست من الامور التي تشکل عمقا واهمية لنا».

و في جواب السؤال الذي وجه اليه حسبما جاء في الشريط المسجل: «اکد لنا مقربون من المسؤولين الايرانيين ان آية الله السيد الکلبايکاني (رضوان الله عليه) ارسل لسماحتکم قبل وفاته رسالة شديدة اللهجة بسبب موقفکم من قضية الزهراء عليهاالسلام؟» قال: «هذا کاذب جملة و تفصيلا، لم يرسل السيد الکلبايکاني أية رسالة توبيخية او شديدة اللهجة لانه لا يجوز له ان يرسل هذه الرسالة!!! و لو کان فرضا انه کان رايي ان الزهراء عليهاالسلام کسر ضلعها او لم يکسر، قضية تاريخية شو (ما) دخلها بالدين و العقيدة و باتشيع!! قضية تاريخية، فلان قتل فانا او لا؟!! فلان ضرب فانا او لا؟! شو دخلها هذه؟!! تخل بالعدالة؟! تخل بالتشيع؟! انا اقول لکل المتحمسين، لو فرضنا، انا اثرت احتمال و ذکرت انه الرواية الواردة ضعيفة، صح او خطا، شو دخلها في القضايا، انا احکي لکم لکي تفکروا، شو دخلها


بالدين، الواحد منکم عنده عقل، هذه مسالة، و ليش هو يقدر (و هل يقدر) السيد الکلبايکاني او غيره- لو کان انا رايي هيک (هکذا)- بيعطيني (يفرض علي) انه تکليفه الشرعي انه يبعث... (کلمات غير واضحة و لعلها: رسالة يريد يهجم)، لذلک هذه المسالة في الجواب علي هذا السؤال انه هذا امر کاذب جملة و تفصيلا، و لا نصيب له من الصحة و کل من يتکلم بهذا فهو کاذب او مشتبه عليه الامر سواء کان قريبا من المسؤولين الايرانيين او بعيدا من المسؤولين الايرانيين او اي شي ء آخر، کل من يتکلم بهذا فهو کاذب».

و قال في الشريط المسجل ايضا: «و هي التي ظلمت بغصبها فدک، و هي التي ظلمت بالاتيان بالنار لاحراق بيتها اما بقية التفاصيل هل دخلوا بيتها او لم يدخلوا بيتها؟ هل کسر ضلعها؟ هذه قضية تاريخية قد يختلف فيها الراي و ليست من اصول العقيدة، و ليست واردة لتبرئة الذين ظلموها، و لکن بعض الناس يصطادون في الماء العکر و يحاولون ان يحملوا القضايا اکثر، ربما کان لنا علامات استفهام علي هذه المسالة من ناحية بعض النقاط التي اثرناها، و من حق کل انسان ان يرسم علامات استفهام، و من حقه علي الاخرين ان يجيبوها».

و قال في جوابه الخامس: «و احب ان اوکد علي ان مسالة کسر ضلع الزهراء و عدمه، و اسقاط جنينها و عدمه هي من المسائل التاريخية، فلا تمس اصل التشيع و لا الشريعة الاسلامية... ثم لماذا کل هذه الغوغاء و الکثير من العلماء يناقشون في کثير من القضايا التاريخية، قد يري البعض يناقش في تاريخ ولادة الزهراء عليهاالسلام هل ولدت قبل البعثة بخمس سنوات او ست سنوات؟ ام انها ولدت بعد البعثة؟ و لا يعتبر ذلک کفرا او انحرافا... و لست انا في وارد البحث الان حول کل هذه التفاصيل لانه ليس هناک من مشکلة حتي يغوص الانسان في هذه القضايا...».

و قال في العدد 44 من نشرة «بينات» بتاريخ 27 ربيع الاول 1418 ه الموافق 1/ 8/ 1997 م عن خطبة له: «لذلک ايها الاحبة اقولها لکم من موقع المسؤولية، لا تلقوا باذهانکم و عقولکم الي کل داعية فتنة و اختلاف و تنازع، ان المسالة اننا في ساحة قتال، قتال فکري و سياسي و اجتماعي و اقتصادي و امني، و لا يجوز للذين يهجم عليهم العدو من اجل ان يسقط انسانيتهم ان يتنازعوا في جنس الملائکة: هل الملائکة ذکور ام اناث؟! اذا درستم ما تتنازعون فيه من قضايا تاريخية او غيرها فانکم ستجدون ان ذلک لا دخل له في عمق العقيدة و اصالتها».

و قال في العدد 52 من نشرة «بينات» بتاريخ 24 جمادي الاولي 1418 ه الموافق 26/ 9/ 1997 م عن خطبة له: «و هکذا يحاول الکثيرون من الناس اثارة القضايا التي تصبح موقعا للجدل في المسائل التاريخية حتي يفتنوا بها الناس و يشغلوهم عن قضاياهم، و قد تعودنا في مجتمعاتنا هنا و في ايران و في اماکن اخري انه کلما مرت ذکري السيدة الزهراء عليهاالسلام فانه ينطلق شخص من هنا و شخص من هنا و شخص من هناک ليثيروا هل کسر ضلع الزهراء ام لم


يکسر؟ و يشتم هذا ذاک، و يرد هذا علي ذاک. هي قضية تاريخية اختلف فيها المؤرخون، فمن آمن بها و اقتنع فله اجر ما اجتهد، و من لم يؤمن بها و اقتنع فله اجر في ذلک، و من اثار علامة استفهام فله عذره في ذلک،... هناک حق في العقيدة لابد ان نقف عنده، هناک حق في التوحيد و النبوة و الامامة و المعاد و اليوم الاخر و علينا ان نرکز اصولنا العقيدية، اما في الفروع و التفاصيل فان من اجتهد فاصاب فله اجران، و من اجتهد فاخطا فله اجر و احد».

اول ما يلفت انتباهنا في کلام «فضل الله» انه قد اوقع نفسه في مغالطة واضحة، فقد خلط بين مسائل ثلاثة، و هي:

1- المسائل التي تؤثر علي اصل العقيدة بالاسلام.

2- المسائل المهمة التي يعتبر انکارها انحرافا عن المذهب.

3- المسائل العادية التي لا يؤثر انکارها او اثباتها علي الاعتقاد بالاسالم او بالمذهب.

اما في القسم الاول فقد اختلف فقهاء الشيعة في موجب الکفر و الارتداد، فمنهم من قال انه من انکر ضروريا من ضروريات الدين، و منهم من ذهب الي انه من انکر الضروري و استلزم انکاره للضروري انکار الالوهية الرسالة، و مع اختلافهم هذا فاننا لم نشهد احدا منهم اعتبر انکار ضرب الزهراء عليهاالسلام و اسقاط جنينها و شاکل ذلک انکارا للضروري من الاسلام، الا ان هذا لا يقلل من اهمية هذا البحث، فهو داخل ضمن القسم الثاني الذي يعني انکاره انحرافا عن المذهب.