بازگشت

البلاذري و الانساب




إنّ أحمد بن يحيي بن جابر البغدادي، الکاتب الکبير، صاحب التاريخ المعروف، نقل الحادثة المريرة في کتابه و قال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة:

لما بايع الناس أبابکر اعتذر علي و الزبير، إلي أن قال: إنّ أبابکر أرسل إلي علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر و معه فتيلة، فتلقته فاطمة علي الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب، أتراک محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم، و ذلک أقوي فيما جاء به أبوک. [1] .

والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف و من روي عنهم، فنقول:


أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في کتاب «تذکرة الحفاظ» ناقلاً عن الحاکم بقوله:کان واحد عصره في الحفظ و کان أبوعلي الحافظ و مشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذکره علي رؤوس الملأ من الأسانيد، و لم أرهم قط غمزوه في اسناد إلي آخر ما ذکره. [2] .

و قال أيضاً في سير أعلام النبلاء: العلّامة، الأديب، المصنف، أبوبکر، أحمد بن يحيي بن جابر البغدادي، البلاذري، الکاتب، صاحب «التاريخ الکبير». [3] .

و قال ابن کثير في کتاب «البداية و النهاية» نقلاً عن ابن عساکر: کان أديباً،ظهرت له کتب جياد. [4] .

هذا هو حال المؤلف، و أمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليک ترجمتهم:


پاورقي

[1] أنساب الاشراف: 586:1، طبع دار المعارف بالقاهرة.

[2] تذکرة الحفاظ: 892:3 برقيم 860.

[3] سير اعلام النبلاء: 162:13، رقم 96.

[4] البداية و النهاية: 11: 69، حوادث سنة 279.