بازگشت

در بيان اين كه حضرت فاطمه ي معصومه ليله القدر و يوم الله است




12- کانت فاطمه عليهاالسلام ليله القدر، و ليله القدر ذات مراتب کما ان جميع الحقائق الوجوديه کذلک، کل مرتبه دانيه منها رقيقه لعاليتها، و عاليتها حقيقه لرقيقتها، قوله سبحانه: (و لقد علمتم النشاه الاولي فلولا تذکرون) و في الاثر الرضوي «قد علم اولوا الاباب ان ما هنا لک لايعلم الا بما هيهنا» و في الاثر الصادقي «ان الله خلق الملک علي مثاله ملکوته، و اسس ملکوته علي مثال جبروته ليستدل بملکه علي ملکوته و بملکوته علي جبروته».

و اعلم ان منازل السير الحبي الوجودي في القوس النزوليه معبره بالليل و الليالي، و في القوس الصعوديه باليوم و الايام، فعصمه الله الکبري فاطمه کما انها ليله القدر کذلک انها يوم الله، و الانسان الکامل في العصر المحمدي وعاء حقائق القرآن؛ و ان شئت قلت: انه قرآن ناطق، فنزل احد عشر قرآنا ناطقا من تلک الليله المبارکه التي هي ليله القدر و هي ام الائمه فافهم، ثم تدبر قوله سبحانه: (انا اعطينک الکوثر) قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «من عرفها حق معرفتها ادرک ليله القدر، و انما سميت فاطمه لان الخلق فطموا عن کنه معرفتها».


و في الاثر الصادقي: «من عرف فاطمه حق معرفتها فقد ادرک ليله القدر»؛ و صوره تمامه في تفسير فرات الکوفي هکذا:

«فرات قال حدثنا محمد بن القسم بن عبيد معنعنا عن ابي عبدالله عليه السلام قال: انا انزلناه في ليله القدر- الليله فاطمه، و القدر الله، فمن عرف فاطمه حق معرفتها فقد ادرک ليله القدر. و انما سميت فاطمه لان الخلق فطموا عن معرفتها (او معرفتها، الشک من ابي القسم)- قوله: و ما ادريک ما ليله القدر ليله القدر خير من الف شهر- يعني خير من الف مومن و هي ام المومنين- تنزل الملائکه و الروح فيها- و الملائکه المومنون الذين يملکون علم آل محمد صلي الله عليه و آله، و الروح القدس هي فاطمه- باذن ربهم من کل امر سلام هي حتي مطلع الفجر- يعني حتي يخرج القائم».

و عن الصقر بن ابي دلف الکرخي قال: لما حمل المتوکل سيدنا اباالحسن العسکري عليه السلام جئت اسال عن خبره- الي ان قال: ثم قلت يا سيدي حديث يروي عن النبي صلي الله عليه و آله لااعرف معناه، قال: و ما هو؟ فقلت: قوله: «لاتعادوا الايام فتعاديکم» ما معناه؟ فقال: نعم الايام نحن ما قامت السماوات و الارض- الخبر.

و انما فطم الخلق عن کنه معرفتها لان من ليس بذي العصمه يدرک العصمه مفهوما و لايدرکها ذوقا، و هذا مثل ان العوام لايدرکون حقيقه ملکه الاجتهاد و کنهها ذوقا، و لايعلمون شان من هو صاحب ملکه الاجتهاد بالذوق، و العمده في المعرفه هي العلم الذوقي.

و المراد بالذوق في اصطلاح العارف بالله ما يجده العالم علي سبيل الوجدان و الکشف لاالبرهان و الکسب، و لاعلي طريق الاخذ بالايمان و


التقليد فان کلا منهما و ان کان معتبرا بحسب مرتبته لکنه لايلحق بمرتبه العلوم الکشفيه اذ ليس الخبر کالعيان.

و ايضا قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «سميتها فاطمه لان الله فطمها و فطم من احبها عن النار».