در بيان اين كه آل عبا و اصحاب كساء ناظر به آيه مباهله قرآن كريم است
9- آيه المباهله و هي قوله تعالي: فقل تعالوا ندع ابناءنا و ابناءکم و نساءنا و نساءکم و انفسنا و انفسکم ثم نبتهل... تدل علي تفضيل فاطمه المعصومه ام ابيها و ام الائمه علي جميع النساء، کما تدل علي غايه فضل الوصي الامام علي عليه السلام و علو درجته اذ جعله الله نفس رسوله خاتم الانبياء و سيدهم.
و لايمکن ان يقال ان نفسيهما واحده فلم يبق المراد من ذلک الا المساوي، و کان رسول الله صلي الله عليه و آله افضل الناس فمساويه کذلک ايضا.
و بالجمله و فيه دليل لاشي ء اقوي منه علي فضل اصحاب الکساء عليهم السلام. و قد اجمعت الامه علي ان اصحاب الکساء في المباله هم فاطمه و ابوها و بعلها و ابناها الحسن و الحسين فقط و لم يکن معهم احد.
و لم يدع احد دخول غير النبي و الوصي الامام اميرالمومنين علي و کفوه فاطمه و ولديهما الحسن و الحسين في المباهله، و المدعي مفتر علي الله و رسوله بلامراء. الحمدلله الذي جعلنا من المتمسکين بولايتهم.
و قد روي المفسرون في تفسير آيه المباهله عن عائشه ان رسول الله خرج و عليه مرط مرجل (مرحل- خ ل) من شعر اسود فجاء الحسن
فادخله، ثم جاء الحسين فادخله، ثم فاطمه، ثم علي، ثم قال: انما يريد الله ليذهب عنکم الرجس اهل البيت...».
فاعلم ان الاماميه انار الله برهانهم- يعنون باصحاب الکساء و آل العباء هولاء المعصومين المنصومين من آيه المباهله. و انما قدم الابناء و النساء علي الانفس لينبه علي لطف مکانهم و قرب منزلتهم، و ليوذن بانهم مقدمون علي الانفس مفدون بها.